سياسيون: خطاب الملك يحث على معالجة تحديات عالمية
المرفأ..أجمع سياسيون على أن خطاب، جلالة الملك
عبدالله الثاني، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك، حث العالم على التعاون والتكاتف لمعالجة التحديات والصعوبات المشتركة وأبرزها؛ الأمن الغذائي واللاجئون والقضية الفلسطينية.
وأكدوا، مساء الثلاثاء، إيمان جلالته باستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعوته إلى دعم الشباب الفلسطيني “اليائس والمحبط” نتيجة عدم حل القضية الفلسطينية، لتجنب استقطابهم من قبل أي جهة كانت وانضوائهم تحت “رايات الإرهاب والكراهية والتطرف”.
وأشاروا إلى 4 أبعاد لحديث جلالته حول الأزمة السورية، إنسانية وسياسية وأمنية وقانونية، مؤكدين ضرورة دعم الأردن وتحمل المجتمع الدولي لأعباء اللجوء السوري، والعمل على استقرار الأوضاع في سوريا لإعادتهم إلى بلادهم، ومنوهين بتأكيد جلالته أن الأردن سيبقى يدافع عن أمنه وحدوده “من أية تهديدات مستقبلية”.
العناني: الملك يشدد على ضرورة رعاية المجتمع الدولي لحقوق الفلسطينيين
وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، إن الخطاب الملكي غطى ثلاثة موضوعات على المستويين العالمي والإقليمي، والدور الذي يقدمه الأردن في هذه الموضوعات.وأضاف أن جلالته أشار إلى زيادة أعداد اللاجئين والمهاجرين بسبب الصراعات التي يشهدها العالم، مناشدا المجتمع الدولي للتكاتف في حل الصراعات وتحمل تكاليف اللجوء والهجرة التي ترتبت على كثير من الدول مثل الأردن.
ونوه بأن جلالته تحدث عن إقليم شرق المتوسط الذي تستمر فيه الصراعات والانقسامات، وتتحمل نتائجها الدول التي تفتح أبوابها للاجئين إنسانيا.
وبحسب العناني، ركز جلالته على الأزمة السورية، وقال إن عدد اللاجئين السوريين يزيد ولا يقل، مقابل عدد قليل ممن يعودون إلى بلادهم، مضيفا أنه ومع استمرار بقائهم في الاردن ارتفعت نسبة الشباب فيما بينهم إلى 50%، في ظل نقص الأموال والمياه والطاقة وهذا يحتاج إلى تحمل المجتمع الدولي لأعبائه تجاههم.
وأكد أن جلالته يشير دائما إلى أن الأردن أكثر دولة تتصل بالقضية الفلسطينية، كما يشدد على ضرورة رعاية المجتمع الدولي لحقوق الفلسطينيين حتى يكون لهم حق تقرير المصير وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.ولفت إلى أن جلالته يرى أن 75 عاما من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تصل بالطرفين إلى سلام، ويحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولية أي فتن ستحدث مستقبلا في حال لم تطبق قرارات الشرعية الدولية وتعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وذكر تحديات تواجه الفلسطينيين؛ كنقص التمويل الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا)، ومنعهم من حقهم بالعبادة والتعبير، إضافة إلى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ومصادرة الأراضي، الأمر الذي قد يقودهم إلى الانضواء تحت “رايات الإرهاب والكراهية والتطرف”.
وشدد على أن جلالته أكد إيمانه باستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والسعي لضمان الحقوق الدينية لأصحاب الديانات التوحيدية الثلاثة.
الجازي: الملك يحث العالم على معالجة التحديات والصعوبات المشتركة وقال الوزير والعين الأسبق، يوسف الجازي، إن جلالة الملك يحث العالم على التعاون والتكاتف لمعالجة التحديات والصعوبات المشتركة وأبرزها؛ الأمن الغذائي واللاجئون والقضية الفلسطينية.
وبين أن جلالته شدد على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وذكر التحديات التي يواجهها الأردن في هذا الخصوص، لا سيما وأن الأردن ثاني أفقر دولة بالمياه على مستوى العالم.
وأشار إلى حديث جلالته عن قضية اللاجئين، التي أضحت مشكلة عالمية لا يمكن لأي دولة من الدول تحملها لوحدها، مشيرا إلى أنهم باتوا يشكلون ثلث سكان الأردن.
وتحدث عن إشارة جلالته إلى استضافة الأردن 1.3 مليون لاجئ ولاجئة جراء الأزمة السورية، أكثر من نصفهم من صغار السن، مشيرا إلى خطورة عمالة أطفالهم بدلا من التعليم على تركيبة المجتمع في الأردن مستقبلا، ولذلك أكد جلالته أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلادهم.
وأضاف أن جلالته تحدث عن يأس وإحباط الشباب الفلسطيني نتيجة عدم حل القضية الفلسطينية، ودعا إلى دعمهم لتجنب استقطابهم من قبل أي جهة كانت لظنهم بأنها قد تحصل لهم حقوقهم.وتابع أن جلالته شدد على الحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
قشوع: 4 أبعاد لحديث الملك حول الأزمة السورية
الويزر الأسبق، الدكتور حازم قشوع، قال إن الخطاب الملكي في الأمم المتحدة لاقى استحسانا من قبل أعضاء الجمعية العامة، حيث تحدث بشكل مباشر عن قضايا تهم العالم ومنها الأمن الغذائي والتغير المناخي، مشيرا إلى مقاطعة جلالته بالتصفيق له 3 مرات خلال إلقائه للخطاب.
وأكد أن جلالته ركز على قضيتين ترتبطان ارتباطا وثيقا بالأمن الأردني، وهما القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وبين أن جلالته أثار تساؤلات حول موعد تطبيق قرارات الشرعية الدولية وحل القضية الفلسطينية، وأكد في ذات الوقت على أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس مستمرة وتحافظ على حالة الوئام في المدينة المقدسة.
وأشار إلى 4 أبعاد لحديث جلالته حول الأزمة السورية، الأول إنساني؛ حيث يستضيف الأردن اللاجئين السوريين، ولكن على المجتمع الدولي تحمل أعباء لجوئهم.والبعد الثاني سياسي بحسب قشوع؛ حيث أشار جلالته إلى أن الحالة في سوريا طالما بقيت لا تشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى أراضيهم، فإن على المجتمع الدولي العمل على استقرار الأوضاع في سوريا لتمكينهم من ذلك.
وتحدث عن البعد الثالث المتعلق بأمن الأردن، حيث أكد جلالته أن الأردن سيبقى يدافع عن أمنه وحدوده “من أية تهديدات مستقبلية” جراء الأزمة السورية.
ولفت إلى البعد الرابع القانوني، بأن الأردن ينوب عن المجتمع الدولي في حماية واستضافة اللاجئين السوريين ومن دول أخرى، وعلى المجتمع الدولي إسناد الأردن ودعمه من أجل توفير حياة كريمة للاجئين.
العبادي: الملك أكد الاستمرار بمواجهة التهديدات الأمنية خاصة تهريب المخدرات الخبير العسكري والاستراتيجي، جلال العبادي، أشار إلى أن الخطاب الملكي أكد ضرورة حل الأزمة السورية وإعادة اللاجئين إلى بلادهم طوعا، وبما يضمن لهم حياة كريمة.
وأضاف أن جلالته تحدث عن تقليص الدعم الدولي للاجئين من مختلف الجنسيات، مؤكدا أنه يضر باللاجئين والدول المستضيفة، في ظل تزايد أعدادهم محليا ودوليا.
وبين أن جلالته أكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد جلالته أن الأردن مستمر في مواجهة التهديدات الأمنية على حدوده، خاصة ما يتعلق بتهريب المخدرات، مشيرا إلى أن الأردنيين يقفون صفا واحدا في مواجهة التحديات.
هلا اخبار