ملتقى “مستقبل الإعلام والاتصال” ينهي أعماله بالدعوة إلى تطوير العمل الإعلامي وحماية الصحفيين ودعم الريادة الإعلامية في الفضاء الإلكتروني

275

المرفأ..الحمارنة: عجزنا أدى إلى تراجع المشهد العام وبالنهاية هنالك دور للصحفي بقول الحقيقة وأن لا يستسلم من أجل ذلك

هنت: خوارزميات منصات التواصل الإجتماعي هي المسؤولة عن كل ما نراه اليوم

الجلاصي: الحكومات تقوم بتشويه صورة كل شخص يطالب بحرية التعبير، والدول التي تتغنى بالديمقراطية تقوم أيضا بتقييد حق التعبير ومنها فرنسا وأميركا

عبدالعزيز: تعديلات قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن لم يتم تصميمه برؤية الحماية ولو أن شكله يوحي بذلك

هيريسون: الصحفيون يقومون بحماية مجتمعاتهم من خلال مهنتهم ولكن بنفس الوقت يتم اعتقالهم وهم مستهدفون

كوجل: هاجسنا في قضية اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة كان في كيفية جلب العدالة ومحاسبة المسؤولين

بن حسين: نشعر بالخوف من خلال مؤشرات تشترك بها الدول العربية ومنها هيمنة القوانين مثل قوانين الجرائم الإلكترونية

شحرور: نعاني من ظاهرة الإفلات من العقاب في المنطقة، ولا يوجد تحقيق في اغتيال الصحفيين مثلما هو الحال في واقعة اغتيال الصحفية أبوعاقلة

جمعة: السبق الصحفي أصبح أهم من المحتوى حيث أصبح المال هو الهدف

أبوليل: الإبتكار في مجال الإعلام الرقمي في تطور مستمر، وهناك الكثير من التحديات التي تواجه شبابنا اليوم

لكل من هو غاضب من الوضع القائم للديمقراطية والحريات.

وفيما يتعلق بتراجع الإعلام ودوره بنشر المعلومة مقابل انتشار المعلومات ومنها المضللة على السوشيال ميديا قال الحمارنة أنه يجب توجيه النقد لذواتنا في غياب المهنية، مشيراً إلى أن غياب الممارسة المهنية في العمل الصحفي لن يوصلنا إلى المعلومات وإلى مصادر المعلومات المفتوحة.

وأضاف “الضعف مبني لعدم وجود تحالف حقيقي يعي دوره بين الصحفيين مقابل قوى الشد العكسي التي تعي دورها، وحالة النكوص هي الأسباب الرئيسية في التراجع مع تراجع العلم والمعرفة وتوسيع القاعدة المعرفية والنظر للأمام، فالصحفيون لا يعملون من أجل الدمقرطة لغياب هذه الخصائص وألمح بالقول أن “عجزنا أدى إلى تراجع المشهد العام وبالنهاية هنالك دور للصحفي بقول الحقيقة وأن لا يستسلم من أجل ذلك”.

وأشار الحمارنة إلى ضرورة دعم الإعلام المستقل الذي لعب دوراً حاسماً لمرحلة انتقالية في الأردن امتدت لثلاثين عاماً حملت بعض الخصائص للخروج من تلك المرحلة ومنها بعض الخصائص للدخول في مرحلة مقبلة لم تكتمل عناصرها بعد حيث لدينا قضايا شديدة التعقيد.

وقال أنه يمكن العودة للتلفزيون الأردني والصحف الكبرى كالرأي والدستور إذا طورت من عملها وأدواتها في الديجيتال والرقمنة.

هل يمكن للإعلام أن يتحرر من سلطة منصات التواصل الإجتماعي ..
وفي جلسة تحت عنوان “كيف يفكر العالم في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وهل اعلام والسوشيال ميديا ضرورة للدولة؟” أشارت الصحفية البلجيكية فلورنس هنت إلى ان هناك دراسة مهمة حول العنف السيبراني ضد النساء في العالم، وهناك إنعدام للأمان لدى المرأة، مضيفة أن خوارزميات منصات التواصل الإجتماعي هي المسؤولة عن كل ما نراه اليوم، مشيرة إلى أن ميتا (فيسبوك) كشفت مؤخرا عن بعض أسرار خوارزمياتها كانت تعتبر سابقا في غاية السرية، وان أسوأ ما هو موجود في السوشيال ميديا هو “التفريق” بين الجنسين، لافتة إلى ان 70% من مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي هم من الذكور.

وقالت هنت انها غادرت منصتي فيسبوك وتويتر منذ سنوات بسبب وجود العنف، لافتة إلى ان هناك كثيرا من الأشخاص أيضا فقدوا الثقة في الإعلام التقليدي. تعديلات قانون الجرائم الإلكترونية في الاردن لم يتم تصميمه برؤية الحماية ولو ان شكله يوحي بذلك، لافتة إلى ان هذا القانون مُستنسخ ومُبالغ فيه،وأن المشهد الذي نعيشه حاليا تقييد التعبير الجيد، في حين لا يشمل هذا التقييد “التفاهة”.

وأضافت انه لا يمكن إستنساخ قانون وُجد لمجتمع آخر، وبذات الوقت لا يمكننا التظاهر بأننا منعزلون عن المجتمعات الأخرى.

الإعلاميون حين يصبحون أهدافاً ..
وأثارت الجلسة التي جاءت بعنوان “الإعلاميون حين يصبحون أهدافاً .. سيرة صحفيين وصحفيات سقطوا على خط النار” الكثير من الأسئلة التي شارك بها المشاركون في الملتقى.

من جهتها قالت المتحدثة الدكتورة جاكلين هيريسون الحاصلة على كرسي اليونسكو لحرية الإعلام وسلامة الصحفيين أن هناك استهدافاً للصحفيين، داعية إلى تنفيذ مبادرات لحماية ودعم الصحفيين عالمياً، مشيرة إلى ضعف التعاون بين دول العالم في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الصحفيين.

واضافت أن الصحفيين يقومون بحماية مجتمعاتهم من خلال مهنتهم ولكن بنفس الوقت يتم اعتقالهم وهم مستهدفون، مشيرة إلى أن هذا هو حال الواقع الراهن في الكثير من الدول حيث تجد أن الصحفيين يستهدفون بطريقة أو بأخرى، أحيانا يتم مهاجمتهم مباشرة ونسمع كثيراً عن مثل هذه الاستهدافات في دول ديمقراطية ويتم توضيبها بشكل أو بآخر ولكن في تلك الدول هنالك قوانين تحمي الصحفيين من الاستهداف.
وبينت هيريسون أن هناك صحفيون تم اغتيالهم بسبب وجودهم في الفضاءات الرقمية، مشيرة إلى أن اليونسكو تنظر لكل هذا السياق من خلال رفع الوعي والتدريب، وترى أن العاملين في وسائل الإعلام يجب حمايتهم من التعرض للمحاكمات والقضاء.والتعبير، مشيراً أن ذلك جاء في محاولة لجلب الجمهور إلى الوراء ولكن مع ذلك كانت لحظة هامة، واليوم وتدريجيا نعود بالشعور بالخوف من خلال مؤشرات تشترك بها الدول العربية ومنها هيمنة القوانين والمراسيم مثل قوانين الجرائم الإلكترونية.

وأضاف بن حسين أن هناك عدم اعتراف بحرية الرأي والتعبير خاصة من قبل المجتمع، إضافة إلى احتكار وسائل الإعلام وتراجع التأهيل المعرفي للصحفيين وهي كلها مسارات للتراجع.

من ناحيته قال جاد شحرور المتحدث عن مؤسسة سمير قصير لحرية الصحافة في لبنان “نعاني من ظاهرة الإفلات من العقاب في المنطقة، وحيث حوادث اغتيال الصحفيين إلا أنه لا يوجد تحقيق في اغتيالهم مثلما هو الحال في واقعة اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة حيث لا يوجد أي تحقيق جدي بل تم الالتفاف على قضية اغتيالها”.إعلام المستقبل .. الريادة والابتكار ونماذج الاستدامة
وفي جلسة بعنوان “إعلام المستقبل .. الريادة والابتكار ونماذج الاستدامة” قال وزير الإتصالات الأسبق مروان جمعة أن الحديثكثُر مؤخرا عن موضوع ومفهوم الريادة، وعلينا التمييز بين مفهوم الريادة وأصحاب المشاريع العادية حيث هناك مجازفة وإبداع في الريادة، وليس كل صاحب مشروع يعتبر رياديا.

وأكد جمعة على ان السبق الصحفي أصبح أهم من المحتوى حيث أصبح المال هو الهدف، وأن الانترنت اصبح بنية تحتية اساسية ومهمة لكافة القطاعات.

وقالت المدير التنفيذي بمؤسسة عبدالحميد شومان الاء ابو ليل أن الإبتكار عملية مستمرة وهناك تحديات، والإبتكار في مجال الإعلام الرقمي في تطور مستمر، وهناك الكثير من التحديات التي تواجه شبابنا اليوم، لافتة إلى ان رحلة ريادة الأعمال ليست بالأمر السهل .

الأستاذ في جامعة الحسين التقنية يزن حجازي أكد على وجود الكثير من التحديات التي تواجه الشباب، وعلينا التركيزعلى القيمة، وأن رحلة الريادة عبارة عن تحديات على الريادي تخطيها .

وقال الخبير في الإعلام الرقمي زيد ناصر علينا النظر جيدا إلى المحتوى الذي ينتجه الصحفي، معتبرا أن السوشيال ميديا هي إحدى القنوات التي يتم توزيع ونشر المحتوى من خلالها، لافتا إلى أن البُعد والمسافات الطويلة ليست عائقا للوصول إلى الداعم، حيث هناك أدوات أخرى تمكننا من الوصول للدعم.

قد يعجبك ايضا