نتائج دراسات التنقيب عن النحاس في وادي عربة وضانا مشجعة
المرفأ – توقع وزير الطاقة والثروة المعدنية د. صالح الخرابشة أن تشهد أسعار النحاس عالميا ارتفاعات كبيرة لتصل إلى 25 – 30 ألف دولار للطن ما بعد العام 2030 من نحو 9 آلاف حاليا.
وأضاف خلال جولة ميدانية إلى موقع التنقيب عن خام النحاس في منطقة وادي عربة/ مشروع التنقيب ان تراكيز النحاس في المنطقة تفوق المعدلات المحددة عالميا لتحقيق جدوى اقتصادية حيث تصل هذه النسب إلى
3.49 % بينما تقدر النسب عالميا بنحو 0.65 % وقد انخفضت عن مستوياتها السابقة المقدرة بنحو 1.2 %.
ووصف الخرابشة خلال جولته التفقدية للمشروع في منطقة وادي الجارية 1 و2 جنوب ضانا نتائج الدراسات التي قامت بها الشركة في المنطقة بالإيجابية.
وأكد الخرابشة على أن عمليات التنقيب والتعدين في المنطقة ملتزمة بالاشتراطات البيئية للحفاظ على مكونات محمية ضانا الطبيعية والتي تقع منطقة التعدين ضمن حدودها وان هذه العمليات تخضع لاشتراطات بيئية صارمة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بما يضمن الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة وفي الوقت نفسه الاستفادة من الثروات الطبيعية فيها
وأكد الخرابشة على أن جهود التعدين تندرج تحت مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي والتي عرفت قطاع التعدين على انه من القطاعات ذات القيمة المضافة حيث تسعى الحكومة إلى مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وكذلك ريادة صادراته خلال السنوات العشر المقبلة وأيضا زيادة مساهمته في التنمية المحلية.
وأكد الخرابشة على أن جهود التعدين تندرج تحت مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي والتي عرفت قطاع التعدين على انه من القطاعات ذات القيمة المضافة حيث تسعى الحكومة إلى مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وكذلك ريادة صادراته خلال السنوات العشر المقبلة وأيضا زيادة مساهمته في التنمية المحلية.
كما تعمل الحكومة أيضا على رفع القدرات المحلية في هذا القطاع إذ إن غالبية العينات يتم فحصها في مختبرات خارجية على أن يتم ذلك بالتعاون مع القطاع الخاص
التعدين في مناطق مثل ضانا باعتبارها تضم محمية طبيعية مهمة.
وأطلع الوزير الخرابشة خلال الجولة على تقدم سير العمل في أعمال الشركة في التنقيب السطحي على رواسب النحاس المكتشفة وجمع العينات في منطقة وادي الجارية 1 و2 وعمليات حفر الخنادق والآبار الاستكشافية في المنطقة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الشركة في إعداد الدراسات المطلوبة بهدف تقدير احتياطيات خام النحاس في المنطقة وبالتالي تحديد الجدوى الاقتصادية من استغلاله.
من جانبه أوضح مدير الشركة المتكاملة زهير حسنين أنه تم البدء ببرنامج التنقيب في المنطقة الشمالية لمنطقة التعاقد في ضانا منذ توقيع مذكرة التفاهم في العام 2022 بإنشاء مسارات جديدة وإعادة تأهيل المسارات القديمة في المنطقة، مشيرا إلى أن الأعمال الاستكشافية شملت في المجمل 76 خندقا، و170 حفرة، و4 أنفاق قديمة، و16 عينة سطحية، و 21 بئرا.
وأضاف حسنين أن الشركة تقوم حاليا بإجراء اختبار العينات في مختبرات عالمية في النمسا وتركيا، حيث أظهرت النتائج وجود تراكيز في خام النحاس بثلاث مناطق بنسب أعلى من الدراسات السابقة وفي منطقة واحدة بتراكيز أقل، وتم إرسال 357 عينة وتحضير 200 عينة لإجراء الفحوصات الكيميائية عليها.
بدوره أشاد مستشار رئيس هيئة المديرين في الشركة م. وائل أبو ارميله بالتعاون الكامل الذي توليه وزارة الطاقة والثروة المعدنية للمشروع بالشراكة مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن والجمعية الملكية لحماية الطبيعة وجميع الجهات الرسمية المعنية، مثمنا أهمية مشروع التنقيب عن خام النحاس باعتباره من أهم المشاريع التنقيبية في الأردن، موضحا انتهاء الشركة من المرحلة الأولى للتنقيب متضمنة فحص أكثر من 1000 عينة من خام النحاس من آبار مختلفة وخنادق وعينات سطحية، ووضع خطة عمل محدثة للمشروع تستهدف حفر آبار إضافية للتأكد من تموضعات النحاس في مناطق جديدة ضمن منطقة امتياز الشركة، بالإضافة إلى إرسال عينات إضافية لإجراء الفحوصات الكيميائية تمهيدا لإعداد الموديل الجيولوجي التفصيلي للمنطقة وفحوصات إضافية للمعادن المصاحبة ذات القيمة الاقتصادية المضافة.
ولفت أبو رميلة إلى الاهتمام الملكي السامي بقطاع التعدين من خلال رؤية التحديث الاقتصادي ليكون قطاعا ذا قيمة مضافة، مؤكدا أن جهود الشركة في المشروع تهدف إلى تقديم دراسة جدوى اقتصادية دقيقة للخام تمهيدا للشراكة المستقبلية مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية، والتي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتعزز مكانة الأردن في مجال التعدين.
بدوره أكد مدير محمية ضانا رائد الخوالدة أهمية الالتزام بالمعايير البيئية خلال عمليات التعدين والاستغلال الامثل للثروات الطبيعية في منطقة ضانا، مشيرا إلى أن الجمعية العلمية الملكية التي تشرف على المحمية تولي الاهتمام للحد من تلوث البيئة وانجراف التربة والتأكيد على المستثمرين بتهيئة منطقة التعدين بعد الانتهاء من المشاريع التي تنفذها.