دعوة للكشف المبكر عن «تقوس العامود الفقري» بالمدارس
المرفأ:دعا مستشار جراحة العظام والعامود الفقري في مستشفى الأمير حمزة الدكتور باسل البلبيسي الى عمل برنامج وطني بمدارس المملكة للكشف المبكر عن حالات التقوس بالعامود الفقري.
وأضاف في تصريح إن هناك انتشارا ملحوظا في الفترة الأخيرة لحالات تقوس العامود الفقري، نتيجة عدم الكشف المبكر، حيث تصبح الاجراءات الجراحية اكثر تعقيدا، مؤكدا أهمية برامج التوعية بهذا المرض.
وبين البلبيسي ان عمل البرنامج الوطني في المدارس للكشف المبكر عن حالات التقوس بالعامود الفقري، وما يصاحبها كالتشوهات الخلقية في النخاع الشوكي، من خلال برنامج للفحص، سيساعد على تحقيق النتائج المرجوة.
وكان فريق جراحة العظام والعامود الفقري في مستشفى الأمير حمزة أجرى قبل أيام، عملية جراحية نوعية ناجحة لمريضة تبلغ من العمر (13) عاما، كانت تعاني من جنف عامود فقري متزامن مع متلازمة مارفان.ووفق البلبيسي فإن هذه الحالة من الحالات المعقدة، حيث كانت زوايا الجنف عالية ومصحوبة بتيبس وهشاشة بالعامود الفقري، وتحتاج لتصحيح وتثبيت بأساليب عالية الدقة والمهارة، لافتا الى انه تم تعديل التقوس للمريضة بنسبة تعدت 60%.
وعن أنواع التقوس بالعامود الفقري، أشار الى أن أغلبها يكون في عمر المراهقة المبكرة–(12) و (13) عاما–دون تشوهات خلقية، وفي هذه الحالات تتعدى نسبة تعديل التقوس 90%، لكن في الحالات المعقدةـ كمتلازمة مارفان، فإن هشاشة العظام والتشوهات الخلقية تمنع تحقيق هذه النسبة المرتفعة.
وأكد البلبيسي ان العمليات الجراحية تجرى لكافة الفئات العمرية حسب المسبب للتقوس، فهناك أنواع يجب ان تجرى لهم بعمر مبكر أي 8-9 أعوام، خصوصا من تكون لديه تشوهات أو التصاقات بالفقرات، حيث يكون التقوس فيهامعقدا.
أما أسباب التقوس، وفق البلبيسي، فهناك النوع الأول وهو الأكثر شيوعا، وهو تقوس في سن المراهقة المبكر دون أي مسبب، ويكون لعدم اتزان بالنمو بين اطراف العامود الفقري، بدون اي تشوهات خلقية بالفقرات، في حين ان النوع الثاني يكون فيه تشوهات خلقية بالفقرات، مثل التصاقات بالفقرات، او تكونات نصفية للفقرات، إذ يؤدي الى ان جانبا من العمود الفقري ينمو بشكل أسرع من الآخر.