تفاقم الصراعات الإسرائيلية الداخلية .. هل دنت نهاية الاحتلال؟

176

المرفأ…تكشف المعطيات التي تتداعى داخل بنية المجتمع الإسرائيلي، في الأعوام الأخيرة، عن تفاقم حجم الانقسام في داخله ذي التركيبة المعقدة والمتشابكة اجتماعيا وسياسيا وعقائديا، ما يفاقم من حجم الفجوات بين شقوقه، التي يبلورها صراع يتمدد مع كل أزمة تقترب من جدار قلعته الفولاذي.

والمتابع للمشهد، سيرى إلى أي حد يمكن لهذه الشروخ أن تتوسع فجواتها، وهي تلامس الانقسام داخل الحكومات والأحزاب والمجتمع، والقضاء وتشريعاته، والصراع على هوية إسرائيل وطريقها ومستقبلها.

تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك، التي أفصح فيها عن أن قيادة إسرائيل الحالية عمياء، كما كانت عشية حربها مع العرب في العام 1973، أثارت الكثير من ردود الفعل والأسئلة، حول ما تواجهه هذه الدولة من تحديات داخلية وجودية في قلب كيانها، لا تقل عما يتربص بها من الخارج.

ويرى مراقبون، أن إسرائيل وللمرة الأولى في تاريخها، صنفت خلافاتها الداخلية على رأس التهديدات التي تواجهها إذ بينوا أنها تعيش هذه الأيام، انقسامات غير مسبوقة، بحيث يترقب مجتمعها المنقسم على ذاته، ما ستفضي إليه الحوارات التي يقودها الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ مع الأطراف المعارضة، وما سينجم عنه مسار هذه الحوارات، وسط تزايد تصريحات لمسؤولين إسرائيليين سابقين، من أن الكيان الاحتلالي قد ينزلق إلى حرب بين مكوناته، بسبب الخلافات حول التشريعات القضائية والصراع على هوية كيانه، وطريقه ومستقبله.تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك، التي أفصح فيها عن أن قيادة إسرائيل الحالية عمياء، كما كانت عشية حربها مع العرب في العام 1973، أثارت الكثير من ردود الفعل والأسئلة، حول ما تواجهه هذه الدولة من تحديات داخلية وجودية في قلب كيانها، لا تقل عما يتربص بها من الخارج.

ويرى مراقبون، أن إسرائيل وللمرة الأولى في تاريخها، صنفت خلافاتها الداخلية على رأس التهديدات التي تواجهها إذ بينوا أنها تعيش هذه الأيام، انقسامات غير مسبوقة، بحيث يترقب مجتمعها المنقسم على ذاته، ما ستفضي إليه الحوارات التي يقودها الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ مع الأطراف المعارضة، وما سينجم عنه مسار هذه الحوارات، وسط تزايد تصريحات لمسؤولين إسرائيليين سابقين، من أن الكيان الاحتلالي قد ينزلق إلى حرب بين مكوناته، بسبب الخلافات حول التشريعات القضائية والصراع على هوية كيانه، وطريقه ومستقبله.

رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. خالد شنيكات، رأى بأن تعليقات باراك تأتي كجزء من تعليقات سابقة له، نشرت العام الماضي، وتصب في الاتجاه ذاته، وهو أنه برغم كثرة التحديات الخارجية، او عظم حجم ما يواجه الاحتلال، الا أن التحدي الأكبر في بينته، داخلي، يتعلق بما قامت عليه أساسات دولته وفق وجهة نظره، التي تتبلور في الدفع جهة احترام القانون وديمقراطية الاحتلال وهويته، وضمان الالتزام بتوزيع وتقاسم السلطات في نظامه السياسي.قادته المؤسسين، فساسته الحاليون فاسدون وانتهازيون، وحريصون على مصالحهم بالدرجة الأساسية، ومستعدون لفعل اي شي للفوز بالحكم، وهو ما جعل حال الإسرائيليين كأن الأرض تهتز تحتهم غاضبة وقلقة، وهم واقفون يشاهدون أمة ممزقة ومجتمعا منقسما، ينتظرون منقذا ومعجزة تنتشلهم مما هم فيه من كراهية تحرق كل جزء من كيانهم.ورأى الحجاحجة، أن ما يعيشه الاحتلال، ينطوي على أزمة تدمير ذاتي حادة، أفرزها ما يسمى بالنظام القضائي الجديد الذي سيصادر احكام السلطة القضائية، وتوسيع دائرة صلاحيات الحكومة الحالية، وهو ما ترفضه المعارضة، بخاصة ان واشنطن تنظر لحكومة نتنياهو على أنها غير مقبولة لناحية تكوينها المؤلف من أحزاب يمينية متطرفة، تختلف في أهدافها ورؤيتها عن أهداف الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر إسرائيل حاجة لها في المنطقة العربية، ومن شأن التطرف لوزرائها، تقويض مساعيها ووضعها في دائرة الاتهام.

وبحسب د. هاني السرحان، تكشف هذه التصريحات المتشائمة، بأن ما شهدته الساحة السياسية والحزبية في الأسابيع الأخيرة، من انتشار لمفردات غير معهودة في النقاشات والسجالات السياسية، مثل: العصيان، الحرب الأهلية، الفوضى، انهيار الدولة، التدمير الذاتي، بالتزامن مع استمرار الأزمة السياسية المستفحلة في تل أبيب، وعدم وجود بصيص أمل لإيجاد حل لها، وفور تشكيل الحكومة اليمينية الحالية، فقد زادت حدة الاستقطابات السياسية والحزبية، وسط انتشار لافت لمفردات واتهامات بين الإسرائيليين، لم تكن سائدة في أعوام وعقود سابقة.وأضاف، يظهر أن هذه الاستقطابات، شملت الزعماء السياسيين والعسكريين والكتاب والمعلقين، وليس هناك في الأفق، ما قد يشير الى تراجع وتدهور في هذا الخطاب المتداول، بل إن المعطيات السائدة، تحفز على مزيد من انحدار النقاشات السياسية، ما يكشف عن حجم المزاودات السياسية بين الأحزاب المتنافسة، وبالتالي يؤثر على نظرتهم لكيانهم، ورؤية العالم السلبية لهم.

قد يعجبك ايضا