تفاصيل ليلة غزة المرعبة

174

المرفأ- ساعات هي الأعنف على الإطلاق منذ انطلاق شرارة الحرب في 7 من تشرين الاول الجاري شهدها قطاع غزة خلال ساعات الليل الماضية التي وصفت بـ “المرعبة”.

فقد شن الاحتلال غارات عنيفة وقصفاً مدمراً على مناطق متعددة في القطاع شمالاً وجنوباً، مع وتيرة أكثر فتكاً في المناطق الشمالية.
كما توغلت مجموعات من قوات الاحتلال البرية داخل القطاع، واشتبكت مع عناصر من كتائب المقاومة، في اختبار على ما يبدو “للاجتياح” المرتقب وفق ما رأى عدد من الخبراء والمحللين العسكريين.
وأوضح مستشار الشؤون العسكرية رياض قهوجي، اليوم السبت، أن ما جرى أشبه بالامتحان الأول لوحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمعرفة جهوزيتها، واختبار لمقاتلي حماس، ومواقع تمركزهم.
وأضاف قهوجي، أن الهدف الأهم من هذا التوغل الكبير الوصول إلى الأنفاق، حيث مراكز القيادة العسكرية لحماس والصواريخ والأسلحة الهجومية والبنى التحتية.
مستعدون للمواجهة
وأكدت حركة حماس أن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات الاحتلال “بقوة كاملة” .
كما أكدت أن كتائب القسام وكل الفصائل الأخرى بكامل جهوزيتها تتصدى وتحبط التوغلات، وشددت على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري”.

من جهتها أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى.
ليلة رعب
بدورها كشفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة كاثرين راسل، أن المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة.
وكتبت على موقع إكس :”أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم وليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة، يجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم”.
يذكر أنه إلى جانب القصف العنيف على قطاع محاصر ومكتظ بالسكان، يشكل قطع الاتصالات والإنترنت كارثة كبرى إذ يمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة.

قد يعجبك ايضا