أبوغزاله: لن تنتهي حرب إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة
المرفأ..عائشة بكّار بيروت… لقاء حواريا مع سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بعنوان “لبنان والصراع في الشرق الأوسط”.
واستهل اللقاء رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف بكلمة ترحيبية، قال فيها أنه يعتبر الدكتور طلال أبوغزاله “اسم يختصر تاريخا مشرفا من النضال، وأنه لعب دورا عربيا عالميا هاما في عالم السياسة والاقتصاد والمال“.
بدوره قال رئيس اللجنة الثقافية فيالمركز الدكتور محمد النَفّي “يسعدنا ان نستقبل اليوم شخصية عربية لا حدود لإبداعاتها، عاركت الحياة وتركت بصمتها في كل مكان تواجدت فيه”، كما قدم موجزا عن مراحل حياة الدكتور أبوغزاله.
وخلال كلمته، قال الدكتور أبوغزاله: “يشرفني أن أكون معكم وأن أكرر ما أعلنته سابقا بأن لبنان رغم أنه غني بالثروات الطبيعية من غاز ونفط، إلا أن العدو لن يسمح له بأن يصبح دولة نفطية. مضيفا أن العدو الاسرائيلي لم يلتزم باحترام الاتفاقات، وبالتالي لن يسمح لأي دولة مجاورة له مثل لبنان أو غيرها أن تكون دولة نفطية وذلك لتبقى جميع البلدان المجاورة لفلسطين المحتلة فقيرة وبحاجة للمساعدة”.
ودعا لبنان أن يبني مستقبله دون انتظار ودون الاعتماد على صندوق النقد، الذي تسبب بانهيار كل دولة اعتمدت عليه.
وأشار أبوغزاله إلى الوضع الفلسطيني، داعيا إلى المساعدة في تحقيق هدف الفلسطينيين بالعودة إلى بلدهم وأرضهم، وأن يتم تسميتهم بمسمى “عائدون” وليس “لاجئون”، مضيفا أن عملية “طوفان الاقصى” هي انتهاء اللجوء وبداية العودة، لأنها المرة الأولى التي ينتقل فيها الشعب الفلسطيني من الدفاع إلى الهجوم”.
وأضاف: “إن الكلام عن شرق أوسط جديد وتهجير الشعوب كلام لا قيمة له، وما نريده هو إنهاء الاحتلال الصهيوني والاعتراف بكامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وفي نهاية اللقاء، قدم المهندس عساف والدكتور النفّي درع تقدير للدكتور أبوغزاله على جهوده المتعددة التي ساهم فيها في خدمة لبنان ومؤسساته المتعددة.
وعقد اللقاء بحضور المهندس جمال كريّم ممثلا عن رئيس الحكومة السيد نجيب ميقاتي، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي الدكتور الشيخ محمد عساف، وممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الدكتور سامي ابي المنى ناجي صعب، ومحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، والنائبان نعمة فرام ووضاح الصادق، والوزيران السابقان الدكتور خالد قباني والعميد حسن السبع، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، كما حضر ممثلا عن السيد الياس البيسري المدير العام للأمن العام بالنيابة المقدم هشام الصلح، وممثل العلامة السيد علي الأمين السيد حسن الأمين، وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وشخصيات اجتماعية وقضائية وثقافية وأهلية.