عبيدات يحاضر بأكاديمية الشرطة الملكية عن “دور الجامعات الرسمية في تعزيز الأمن الوطني الأردني”،
وبين أنه علينا في الجامعات الاهتمام أكثر من خلال مواد التربية الوطنية والثقافة العسكرية في في إبراز دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الأمن الوطني، لافتا إلى أن العمل الحزبي في الجامعات سيمنح الطلبة مساحة مهمة للتعبير عن آرائهم من خلال تهيئة المناخ المناسب وما يتطلبه العمل الحزبي بالوقوف على مسافة واحدة أمام الجميع مع عدم التأثير على المنحى الأكاديمي في الجامعات.
وأكّد عبيدات على أهمية رفع وعي وانتماء طلبة الجامعات من خلال البرامج التي تُعنى بتعريفهم بوطنهم وقيمه وتاريخه، والعمل على خلق انتماء حقيقي تجاه الوطن وتاريخه لديهم، لافتًا إلى أنّه للوصول إلى الانتماء، فلا بد من تحقيق قيم المحبة والمساواة وفرض قوة القانون للوصول بالطالب إلى حياة تحافظ على الكرامة والرفاه، مع تأكيده على أن الثقة بالطالب واستدامتها مع الجامعة تحتاج إلى قيم مشتركة وكفاءة ورؤية ذات مصداقية، مشدّدًا على ضرورة إعطاء الطالب هامشًا من حرية التعبير يفسح به عن أفكاره الجديدة.وعرض عبيدات المتطلبات اللازمة لتحقيق دور فاعل للجامعات في الأمن الوطني، مشيرًا إلى دورها القائم على التعاون المبني على الاحترام المتبادل مع الأجهزة الأمنية، دون مبالغات في هذا المجال، وبصورة تخوّل الجامعات من أن تكون صاحبة القرار النهائي، معرّجًا أيضًا على أثر الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص والصناعات لضمان التفوق التكنولوجي والصناعي.
وشدّد عبيدات على أن الجامعات مطالبة اليوم بمراجعة حقيقية لبرامجها وخططها وطرائق التدريس، لضمان تخريج جيل واع مؤمن بوطنه وقيمه ومنتمٍ له.
وأوضح عبيدات أنه يقع على عاتق الجامعات الربط العميق بين الاستدامة والصحة والأمن، ومعرفة دورها في تطوير المعرفة وتشكيل القيم الثقافية والاجتماعية وإنشاء علاقات عابرة للحدود، وأنّ عليها كذلك أن تتكيف مع احتياجات وتوقعات مجتمع دائم التغيير، مع التمسك بجوهر القيم القائمة على التنوير والانفتاح المنضبط.وبين عبيدات المجالات التي تملكها الجامعة للعب دور في الحفاظ على الأمن الوطني، مثل توفير الكفاءات من الأكاديميين والعلماء والباحثين، والاستفادة من خبراتها في خدمة الأمن الوطني الذي زادت أهميته بسبب التهديدات الجديدة التي أصبحت أكثر تعقيدا وتنوعا وتطورا وباتت تتهدّد المجتمعات، مبيّنًا قدرة الجامعة على لعب أدوار هامة في الإبداع والابتكار، وخلق جيل قادر على التفوق التكنولوجي الذي يمثّل التحدي الأكبر في العالم، وذلك بإجراء الدراسات ووضع نتائجها أمام أصحاب القرار، وتنمية قدرات الطلبة الشخصية، وزيادة الوعي والانتماء للوطن وأهمية التضحية من أجله.
يُشار إلى أن هذا اللقاء جاء استمرارًا لسلسلة اللقاءات التي أطلقتها مديرية الأمن العام في أكاديمية الشرطة الملكية، تنفيذًا لتوجيهات مدير الأمن العام لتعزيز العمل التشاركي مع كافة أجهزة الدولة.