مجلة القافلة تحتفي بمرور 70 سنة على صدورها عبر جلسة حوارية ثقافية

199

 

 

المرفأ…الظهران- سميرة القطان

كشفت جلسة حوارية أقيمت في جمعية الثقافة والفنون في الدمام ضمن فعاليات مبادرة “الشرقية تبدع”، التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن الملامح الإستراتيجية الجديدة لمجلة القافلة التي تصدرها أرامكو السعودية، تزامنًا مع مرور 70 سنة على صدورها، وذلك بحضور نخبة من القيادات الإعلامية والأكاديمية على مسرح الجمعية مساء يوم السبت، إذ استرجع المشاركون في الجلسة (70 سنة على مجلة القافلة)، تاريخ تأسيسها منذ عام 1953 وصولًا للعام الحالي، مستشرفين مستقبل المجلة وما تسعى إليه من متغيرات رقمية مع التأكيد على الحفاظ على طابعها الورقي وإرساء مفهوم الثقافة الديناميكي.
وأشار خلال الجلسة (رئيس الهيئة الاستشارية لمجلة القافلة) فؤاد الذرمان إلى هدف الإستراتيجية الجديدة القائم على تحويل القافلة من مجلة إلى منصة شاملة للثقافة، بما يحقق التكامل لمنتجاتها (المطبوعة، الرقمية)؛ لوصول الفئات المجتمعية لمحتواها الثقافي بطرق فعّالة تواكب المستجدات للمشهد الثقافي وتنسجم مع رسالة المجلة، وذلك من خلال مأسسة العمل والحوكمة، تفعيل الشراكات الثقافية، تجديد القافلة، وتوظيف أدوات التسويق والتقنية.
كما نوّه الذرمان إلى أن المتغيرات التي تسير بها القافلة المتمثلة في الدور الأساسي لها عبر إعادة ذلك، إلى جانب العمل على نقل المعرفة والثقافة إلى مرحلة دفع التفكير وتحفيز الابتكار لآفاق متعددة، مضيفًا: “أبرز ملامح التغير الانتقال إلى المسار الرقمي مع استمرار امنتج الورقي بكميات أقل، بهدف الحفاظ على موروثها المعرفي”. لافتًا إلى ان نسبة القرّاء للمنتج الورقي تصل إلى 20 في المئة، في الوقت الذي بلغت المتابعة الرقمية للمجلة نحو 80 في المئة، بيد أن هناك العديد من المنصات الإلكترونية قدمتها المجلة كقناة بودكاست القافلة، إطلاق الموقع الإلكتروني، حلة جديدة بعد مرور خمسين عامًا على إصدارها، هوية جديدة، والدخول إلى عالم التواصل الاجتماعي.
وتضمنت الجلسة التي استضافت كلًا من الكاتب الصحفي والأديب خليل الفزيع، والمعماري فؤاد الذرمان والشاعر محمد الدميني (رئيس تحرير القافلة الأسبق) والمصمم الفنان كميل حوا، ماتميزت به القافلة عن غيرها من المجلات كالاستطلاعات والتحقيقات المصوّرة والندوات التي تسلّط الضوء على الأفكار الثقافية وفتح باب الحوار بين المثقفين والأدباء ، علاوةً على أبرز عمالقة الأدب الذين تركوا بصمة أدبية عبر كتابتهم منهم :(طه حسين، عباس العقاد، محمد حسين هيكل، علي الطنطاوي، عدنان العوامي)، وغيرهم من روّاد الأدب والثقافة .
فيما استعرض المشاركون الصعوبات التي واجهت المجلة في أعوامها الأولى من طباعتها، إذ وصف الفزيع صعوبة العمل في بدايات الإصدار قائلًا: “البدايات كانت بتجميع الحروف ومنها إلى مكائن الرصاص إلى أن بدء استخدام الحاسب الآلي؛ لتدوين المحتوى وطباعته”، كما أجمعوا على قدرة الانتشار التي حظيت به المجلة لاختلاف المحتوى مقارنة بغيرها من المجلات الثقافية الأخرى، واستعرض الإعلامي فايز الهرش الذي أدار الجلسة أبرز المحطات التي شهدتها المجلة على مرّ العصور.
من جانبه، وصف مدير الجمعية يوسف الحربي المناسبة بأنها ذات أثر وطابع مختلف، حيث تستعد الجمعية بعد مرور 4 عقود من الزمن لتوديع مقرها الحالي بجلسة حوارية مثرية ضمن فعاليات مبادرة “الشرقية تبدع” تحديدًا بمناسبة مرور 70 سنة على مجلة القافلة، قائلًا: “جلسة بمثابة محطة أخيرة و راسخة لفعاليات الجمعية في المقر الحالي استعدادًا للانتقال للمقر الجديد”.

قد يعجبك ايضا