وزارة الصحة تطلق الخطة الوطنية لمكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات للأعوام 2023-2025.
المرفأ:أطلقت وزارة الصحة الخطة الوطنية لمكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات للأعوام 2023-2025.
أمين عام وزاره الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول أكد إن الخطة جاءت في وقت تعتبر فيه الأدوية المضادة للميكروبات حجر الأساس في الطب الحديث، مبينا أنّ إساءة استخدام المضادات، يعتبر المسؤول عن سرعة انتشار سلالات من الميكروبات المقاومة لهذه المضادات.
وبين أن إطلاق خطه العمل الوطني لمكافحة الميكروبات للمضادات، مبني على نهج التعاون والتشاركيه ما بين المؤسسات الرسمية المختلفة والشركاء، حيث أن الخطة أعدتها وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبالشراكة مع وزارات الزراعة والمياه والري والبيئة، والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، والمؤسسة العامة للغذاء، والدواء والخدمات الطبية الملكية.
وأوضح الشبول أن الخطة تتبنى نهج الصحة الواحدة، وتهدف إلى الحفاظ على فعالية العلاجات، وتحسين برامج الرعاية الصحية، من خلال زيادة الوعي بظاهرة الإفراط في استخدام الأدوية المضادة للميكروبات، وأسبابها وتعزيز قاعدة المعرفة ورصد الميكروبات المقاومة للمضادات، والحد من حالات العدوى في المستشفيات والمجتمع، وتحسين برامج الإصحاح البيئي والاستخدام الأمثل للأدوية المضادة للميكروبات، وتعزيز الاستثمار في الأنشطة والأبحاث والابتكارات المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات.
من جهته، أشار رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إلى أنه سيتم تفعيل دور فريق العمل الفني المكلف بالمتابعة والتقييم، لأنشطه خطة العمل الوطنية والذي تم تشكيله برئاسة المركز الوطني، مبيناً أهمية استمرار وديمومة عملية المتابعة والتقييم لأنشطة الخطة الوطنية، من أجل إصدار تقارير دورية تعكس مدى التقدم بتنفيذ الأنشطة وجودتها والتحديات التي تواجهها، مشيرا إلى ضرورة تعزيز إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها.أما ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعي، فقالت: إنه «غالبًا ما يُشار إلى مقاومة مضادات الميكروبات على أنها تسونامي صامت، فنادرًا ما تُسجَّل مباشرةً على أنها سبب من أسباب الوفاة، ولكن لدينا الآن تقديرات موثوق بها للعبء الذي نواجهه.
وأضافت: إن تقديرات العبء العالمي للأمراض تشير إلى أن إقليم شرق المتوسط في العام 2019، شهد 431 ألف حالة وفاة ناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية، وأن 115 ألف حالة منها تُعزى مباشرةً إلى المقاومة الجرثومية، والأردن ليس ببعيد عن هذه الأرقام.
بدوره أكد أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري على ضرورة فرض وتطبيق أساليب الوقاية، والعلاج الفعّال والاستخدام الرشيد والأمثل للمضادات الحيوية، من خلال اتباع نهج متعدد القطاعات بين مقدمي الرعاية الصحية، وصانعي السياسات في القطاع الصحي والقطاع البيطري، بهدف تحقيق مفهوم الصحة الواحدة.
وأوضح أن وزارة الصحة أولت أهمية قصوى لمكافحة ظاهرة المقاومة الميكروبية للمضادات الحيوية، حيث اتخذت الإجراءات الكفيلة بترشيد وضبط استخدام هذه المضادات، أما فيما يتعلق بتداول المضادات الحيوية على مستوى القطاع الحيواني فقد عملت وزارة الزراعة لتجهيز مختبر متبقيات للتأكد من خلو المنتجات من متبقيات المضادات الحيوية.
مساعد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء للشؤون الإدارية الدكتورة مها الجغبير لفتت إلى أن المؤسسة دأبت على تنفيذ ما هو مطلوب منها، ضمن محاور الخطة الوطنية، إذ تسعى إلى تشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، من خلال إطلاق برامج تثقيف ورفع مستوى الوعي لدى عدة شرائح في المجتمع.