السفير الإماراتي لدى الأردن يشيد بالعلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين الشقيقين بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52

254

معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، يتحدث عن العلاقات الثنائية الإماراتية الأردنية بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 لدولة الإمارات .

المرفأ…قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية: ”

يسرني بداية أن أتقدم بالتهنئة إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52.

يعد الثاني من ديسمبر من كل عام فرصة لتسليط الضوء على قيم دولة الإمارات ونموذجها الرائد ورؤيتها البناءة للتعاون الدولي والأمن والاستقرار والإزدهار، والاحتفاء بالإنجازات التنموية الكبيرة التي تحققت.

فقد شهد عام 2023 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات مواصلة جهودها الوطنية الطموحة في مجال الاستدامة والازدهار الاقتصادي.

وقد أعلنت دولة الإمارات عام 2023 للاستدامة، ” تحت شعار “اليوم للغد” حيث تضع دولة الإمارات ضمن أولوياتها تعزيز الوعي بالاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ نظرا للمخاطر المحدقة بعالمنا والناجمة عن هذه القضية العالمية الملحة، حيث تعطي دولة الإمارات أولوية لتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، وتوسيع نطاق التحولات في مجال الطاقة المستدامة.

وفي هذا الصدد، تستضيف دولة الإمارات العالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي وتركز دولة الإمارات على جعله مؤتمراً للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، وتحقيق تغيير جذري، وتحويل الاتفاقيات إلى واقع عملي ملموس وإنجازات.

وتماشياً مع رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تسعى رئاسة COP28 إلى أن يكون المؤتمر نقطة تحول لإنجاز تقدم ملموس وجوهري في العمل المناخي العالمي بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وذلك عبر خطة عملها التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.

وبصفتي سفيراً للإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، يسعدني أن أشيد بالعلاقات الاستراتيجية الأخوية المتجذرة التي تجمع الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.

حيث ترتبط الإمارات العربية المتحدة مع المملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات تاريخية متجذرة في المجالات كافة، أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك الحسين بن طلال “طيب الله ثراهما”، وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين “حفظهما الله” وقد وصلت العلاقة إلى مستويات متميزة من التعاون في كافة المجالات.

إن ما يجمع البلدين من علاقات متميزة يأتي بفضل حرص قيادة البلدين على تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، فهناك تعاون وتنسيق وثيقين بين البلدين وعلى كافة المستويات، وانسجام وتوافق في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين في كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية حيث يعمل البلدان معا على إيجاد الحلول بالطرق الدبلوماسية والسلمية، ولذلك نجد أن المشاورات بين قيادتي ومسؤولي البلدين مستمرة والتنسيق كامل على أعلى المستويات بهدف تعزيز العمل العربي المشترك.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فهناك توافق تام بين دولة الإمارات والأردن، حول آلية دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وفقاً لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال الحل السلمي والدعوة إلى الحوار واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وترتبط الدولتان باتفاقيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والإعلامية والصحية والرياضية والنقل الجوي والبري، إضافة إلى المجال العسكري والشرطي.

وخلال اللقاء الذي جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وجلالة الملك عبدالله الثاني، في نوفمبر الماضي أثناء زيارة الدولة التي إجراها جلالته للإمارات العربية المتحدة، تم التوقيع على مذكرات تفاهم وتشمل مشاريع استثمارية وتنموية تتجاوز قيمتها 5.5 مليار دولار أميركي.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، فقد وصلت قيمة المشاريع والاستثمارات ما يزيد على 18 مليار دولار، وتشمل العديد من القطاعات مثل: الطاقة والتكنولوجيا والسياحة والتعليم والنقل والمياه والزراعة والصناعة والبنى التحتية، فضلا عن وجود تبادل تجاري كبير بين البلدين يصل سنوياً إلى نحو 3 مليار دولار أمريكي.

وتبلغ الاستثمارات الأردنية في دولة الإمارات نحو ملياري دولار، خاصة في قطاع العقارات. ولا يفوتني أن أشيد بجهود ودور الأشقاء من الأردن المقيمين في دولة الإمارات والذين يتجاوز عددهم الـ 200 ألف والذين يساهمون بفاعلية في الإنجازات ودفع عجلة التنمية الشاملة في الدولة، وهم يلقون كل الترحيب.

وختاماً أدعو الله تعالى أن يحفظ الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وقيادتهما الرشيدة وأن يديم على البلدين الشقيقين وشعبيهما نعمة الأمن والأمان والنماء والازدهار”.

انتهت المادة

قد يعجبك ايضا