إصدار جديد لمؤسسة ميسلون: كيف تكتب أطروحة أو كتاب أو مقالة؟

179

المرفأ..إسطنبول/ باريس، 7 ديسمبر (كانون الأول) 2023 –
صدر عن مؤسسة “ميسلون للثقافة والترجمة والنشر” كتاب جديد بعنوان “الكتابة في علم الاجتماع والعلوم الإنسانيّة.. كتابة أطروحة أو كتاب أو مقالة: كيفية البدء والبناء والإنهاء”، من تأليف عالم الاجتماع الأميركي د.هوارد سول بيكر، ومن ترجمة الكاتب السوري عمر حداد، ومراجعة وتقديم الكاتب والباحث السوري في الشؤون السياسية والثقافية د.حازم نهار.
“ميسلون” مؤسسة ثقافية وبحثية مستقلة، تتخذ من إسطنبول وباريس مقرّين لها، تُعنى بإنتاج ونشر الدراسات والبحوث والكتب التي تتناول القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وتولي اهتمامًا رئيسًا بالترجمة بين اللغات الأوروبية، الإنكليزية والفرنسية والألمانية، واللغة العربية.
وجاء في تقديم العمل المُترجم بقلم د.حازم نهار، أنّ كلُّ كاتبٍ يشعر بلذةٍ طبيعيّةٍ ومتوقّعةٍ عندما يرى اسمه مكتوبًا على مقالةٍ أو بحثٍ أو كتابٍ من تأليفه، ما يخلق لديه شيئًا من الرضى عن الذات وإثبات الوجود وتقليص مساحة الانكسار في عقله وروحه. لكنَّ الكتابة أيضًا قد تجلب إلى صاحبها، في بعض الأحيان، شيئًا من الضيق أو التوتر أو المشكلات؛ لأن نصّه سيصبح، بعد النشر، عرضةً للتحليل والنقد والمراجعة بطرائق متنوعة ودرجات مختلفة، بعضها عادل ومنطقي فيما بعضها الآخر قد يكون متجنِّيًا أو لاذعًا أو مثيرًا للدهشة والاستغراب.
وحول ذلك، يقول نهار في مُقدّمته، إنّه على الرغم من الاتفاق على وجود خطوات عريضة محدَّدة لإنتاج بحثٍ علميٍّ حول موضوعٍ ما، ووجود معايير تحكيميّةٍ متفقٍ عليها أيضًا، فإنَّ الركيزة الرئيسة لأيِّ عملٍ كتابيٍّ يطمح إلى أن يُسمَّى بحثًا علميًّا هي الأصالة والإبداع؛ أي تميّزه واشتماله على إضافةٍ علميّةٍ جديدةٍ، تتفتح من خلالها آفاقٌ علميّةٌ جديدةٌ من شأنها الارتقاء بالفرد والمجتمع، وهي ركيزةٌ مفتقدةٌ في كثيرٍ من البحوث التي ينشرها أكاديميُّون وباحثون وأساتذة جامعات في المنطقة العربيّة.
ويرى نهار أنّ الأصالة والجدَّة والابتكار أهم السمات التي تُميِّز البحث العلمي، فالباحث يبحث ليضيف شيئًا جديدًا، أصيلًا، مبتكَرًا، إلى العلم والمعرفة، لا ليجترَّ ما هو معروف أو ليكرِّر ما هو موجود مسبقًا؛ مثل إيجاد موضوع جديد لم يُدرس سابقًا أو إعادة دراسة موضوع قديم في زمن جديد أو بيئة جديدة تغيَّرت فيه الأحوال والأدوات، ومن ثمَّ الحصول على نتائج جديدة، أو دراسة مشكلة جديدة في موضوع مدروس سابقًا، أو إبداع طريقة جديدة أو مقاربة مختلفة في دراسة الموضوع نفسه والمشكلة ذاتها، أو تقديم عملٍ نقديٍّ للأعمال السابقة المشابهة لعمله البحثيِّ.
وبحسب مؤلف الكتاب د.هوارد بيكر، فقد وجد الكثير من الناس الكتاب مفيدًا. وتشتري الجامعات أحيانًا نسخًا لجميع طلاب الدراسات العليا الوافدين (أعضاء هيئة التدريس يأملون أنه سيساعد الطلاب في مواجهة مخاوفهم وقلقهم). والطلاب الذين شعروا أنه ساعدهم أوصوا به أو حتى أعطوه إلى أصدقائهم.
وقال إنّه لم يتوقع أن يحظى بهذا الشكر من أناسٍ في مجالات بعيدة عن تخصّصه بعلم الاجتماع. إذ أنّ معظم أجزاء الكتاب هي نصوص تخصّصية مباشرة بعلم الاجتماع، تبحث في إيجاد جذور مشكلات الكتابة وإمكانيات حلها في المنظومة الخاصة بالعمل الاجتماعي.
ويبدو للمؤلف أنَّ عديدًا من المشكلات التي تنتج النصوص المعقدة وغير القابلة للقراءة تقريبًا، والتي يشتكي منها القراء من ناحية كونها “أكاديمية”، تنشأ من مخاوف متعلِّقة بمجال علم الاجتماع على وجه التحديد مثل الرغبة في تجنّب الإدلاء بسردٍ سببيٍّ، وبخاصةٍ عندما تعلم أنَّك لا تمتلك دليلًا كما يتطلب هذا النوع من الكلام (هذا ما يعرضه الفصل الأول من هذا الكتاب). وقال بيكر “اكتشفت أن الناس في العديد من المجالات الأخرى -تاريخ الفن والاتصالات والأدب وغيرها (كانت قائمة طويلة ومدهشة)- واجهوا صعوبات مماثلة. لم أكن أفكر في ذلك عند كتابة الكتاب لكنّه جاء على ما يبدو مناسبًا لتلك المسائل.”

ميسلون للثقافة والترجمة والنشر:
تهدف مؤسسة “ميسلون للثقافة والترجمة والنشر” إلى الإسهام في التنمية الثقافية والتفكير النقدي والاعتناء الجاد بالبحث العلمي والابتكار، وإلى تعميم قيم الحوار والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وإلى تبادل الثقافة والمعرفة والخبرات. وتسعى لإقامة شراكات وعلاقات تعاون وثيقة مع المؤسسات والمعاهد والمراكز الثقافية والعلمية، العربية والأوروبية.

للتواصل، ولأيّ استفسار:
[email protected]
واتساب: 0033766600890
موقعنا الإلكتروني:

الصفحة الرئيسية


صفحتنا في الفيسبوك:
https://www.facebook.com/MaysaloonPublisher/
حسابنا على الانستغرام:
Maysaloonpublisher

 

قد يعجبك ايضا