لماذا تأخر وفد حماس في القاهرة؟ .. وهذه تفاصيل كواليس “إنزال النتن ياهو عن الشجرة”
المرفأ…يبدو ان قيادة حركة حماس بدأت تتعرض لضغوط حادة ومتشنجة الى حد ما وخصوصا من الوسيط المصري للقبول بهدنة على عدة مراحل و بسقف زمني يمتد لنحو 3 اسابيع ويتخللها وقف كامل العمليات العسكرية من جانب “إسرائيل” والبدء بالافراج عن بعض الرهائن ثم التفاوض على البقية.
حركة حماس كان قد تزنرت بموقف قائدها الذي يقود الحرب والعمليات في قطاع غزة يحيى السنوار والذي يرفض بصورة مرجعية ومركزية اي نقاش بهدنة قصيرة او طويلة الأمد في ظل استمرار العدوان .
ويشترط وقف العمليات الحربية أولا وإنسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة ثم تدشين مفاوضات تفصيلية لها علاقة بتبادل الأسرى والرهائن .
معلومات مبكرة اشارت داخل صفوف حركة حماس وفصائل المقاومة الى نفي وجود اي خلاف حول الموقف من الهدنة بين قيادة الخارج والقيادة في الداخل، حيث بث اشاعة وجود الخلاف لعبة سياسية للضغط على المقاومة بحسب ما صرح به قيادي حمساوي بارز، ومؤكدا بان قيادة الخارج متمسكة بان القرار لـ “الميدان،.
وكانت وسائل إعلام غربية متعددة قد حاولت الضرب على أوتار وجود خلاف، لكن الشيء الواضح المحسوم ان القيادة السياسية في حركة حماس تم ابلاغها من تنظيمات الداخل بان كتائب عز الدين القسام ترفض اي نقاش بهدنة الان في ظل استمرار القصف الاسرائيلي الوحشي والمجازر ضد المدنيين وتدمير كل الأبنية والعمارات والتحضير لمناطق أمنية عازلة وتسريبات إحتلال محور فيلادلفيا. المساعدات على ان هذه الفترة الزمنية التي يمكن ان تحدد اي هدنة لاحقة بالتفاوض ثمة وعد مصري بتفويض أمريكي بان يتم خلالها بحث هدنة طويلة الأمد ووقف شامل لإطلاق النار في الثلث الاخير من الشهر المقبل بالعام الجديد 2024 .
طلب من قادة حماس السياسيين نقل تلك الملاحظات والإنطباعات للداخل.لكن الجواب الرسمي حتى الان هو رفض تجاوز المحددات التي وضعها السنوار بإعتباره القائد الميداني وليس باعتباره ممثل وحيد عن المرجعية في حركة حماس وعلى اساس القناعة بان أهل الميدان أدري بكل التفاصيل .
ورفض السنوار بالمطلق في آخر تواصل معه التوقيع على اي مفاوضات تقود الى هدنة باي سقف زمني في ظل القصف الاسرائيلي وفي ظل تواجد قوات الاحتلال داخل أراضي قطاع غزة.
رأي اليوم