المنتدى الاقتصادي الأردني يعقد جلسة حوارية مع رئيس الجامعة الأردنية
مذكرة تفاهم جديدة تفتح آفاقًا للتعاون بين الجامعة الأردنية والقطاعات المختلفة
الجامعة الأردنية تضع خطة لتدريس الطلبة 36 ساعة دراسية بمنهاج عالمي يختص بالإنجليزية والعربية والمهارات الحياتية
أكثر من 30 ألف بحث منشور يشكل 26% من الأبحاث في المملكة
6 طلاب يحرزون 99% في امتحان الطب الأمريكي ونسبة نجاح 100% بين الطلبة الأردنيين
الجامعة الأردنية تنشر أكثر من 77 ألف بحث خلال عقد
60 باحثا أردني ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم
6% من طلبة البرنامج الدولي يسهمون في تمويل 40% من موازنة الجامعة
المرفأ…عقد المنتدى الاقتصادي الأردني، مساء الأربعاء- جلسة حوارية -ضمن الصالون الاقتصادي- مع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، وذلك بحضور رئيس المنتدى الدكتور خير ابوصعيليك وعدد من الخبراء والمختصين والمهتمين في الشأن الاقتصادي والتعليمي.
وفي بداية اللقاء، وقع المنتدى مذكرة تفاهم مع الجامعة الأردنية بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي، وتفعيل الشراكة بين الأكاديميا والقطاع العام والخاص.
وخلال الجلسة التي أدارها، نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى السيد مازن الحمود، تحدث عن الحاجة الماسة لتضافر الجهود والخبرات من كافة القطاعات لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا على أن الرأي العلمي والبحث المعمق يجب أن يكونا في قلب أي عملية تطوير وتخطيط.
ومن جهته، اكد الدكتور ابوصعيليك أن الجامعة الأردنية، بفضل جهودها وإنجازاتها، تعد بمثابة بيت للعلم والمرجعية، وهي جاهزة لتكون شريكًا فعالًا ومؤثرًا في دعم التطور والنمو في مختلف القطاعات.
وشدد على أهمية تطوير العلاقات، تبادل الخبرات، والاستماع إلى الطلاب والقطاع الخاص على حد سواء لضمان تقديم تعليم ذي جودة عالية يلبي حاجات السوق والمجتمع.
وبدوره، أعلن الدكتور عبيدات ان الجامعة تعتزم تنفيذ خطة تدريسية تقتضي تدريس الطلبة 36 ساعة ضمن مساقاتهم الدراسية، 9 ساعات لتدريس اللغة الإنجليزية حيث سيتم إبرام اتفاقية مع منهاج لشركة عالمية، و9 ساعات لتدريس اللغة العربية و9 ساعات مهارات حياتية.
وكشف الدكتور عبيدات، عن إحراز الجامعة تقدمًا ملموسًا في المجال الأكاديمي والبحثي، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة للجامعة أكثر من 30 ألف بحث، مما يشكل نسبة 26% من إجمالي الأبحاث في المملكة، ما يعكس تميز وريادة الجامعة في مجال البحث العلمي.
وتحدث الدكتور عبيدات، عن التحديات والتغيرات الجديدة التي تواجه الجامعات في الوقت الراهن، مؤكدًا أن دور الجامعة لم يعد مقتصرًا على منح الشهادات فحسب، بل تعداه ليشمل تلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.
وأشار الدكتور عبيدات إلى الحاجة الماسة لإجراء حوار وطني شامل يحدد ما يريد المجتمع من الجامعات، وكيف يمكن للمؤسسات التعليمية أن تلبي هذه التوقعات.
وأكد على الدور المهم الذي تلعبه الجامعة الأردنية في هذا السياق، مشيرًا إلى تقدمها الملحوظ في التصنيفات العالمية، حيث حققت المرتبة 498 عالميًا وفقًا لتصنيف QS.
وتحدث أيضًا عن الجسر بين الجامعات والصناعة، مؤكدًا على أنه يتعين على كلا الطرفين تحمل مسؤولية تقريباً وجهات النظر وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة للتوسع في البحث العلمي وتشجيع الباحثين، مشيرًا إلى أن الجامعة الأردنية قد نشرت أكثر من 77 ألف بحثًا خلال العقد الماضي.
أكد الدكتور عبيدات على أهمية البحث العلمي كأداة للتقدم والتطور، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم نخبة من الباحثين المصنفين إذ ان 60 باحثا يصنفون ضمن أفضل 2% على مستوى العالم.
وأشار إلى الحاجة إلى تحفيزات أكبر من القطاع الخاص والصناعات لدعم البحث العلمي والابتكار.
واختتم الدكتور عبيدات خطابه بالتأكيد على أن الجامعة الأردنية تظل رائدة في مجال الإنتاج العلمي، وأنها ملتزمة بالاستمرار في مسيرة التميز والابتكار، مؤكدًا على أن التحديات الراهنة ستكون دافعًا لمزيد من العمل والتطور.
وفي سياق الاعتمادات الدولية، تميزت الجامعة الأردنية بحصولها على 45 اعتمادًا دوليًا، ما يؤكد التزامها بالمعايير العالمية وجودة التعليم المقدم.
وقد أبرمت الجامعة أكثر من 100 اتفاقية مع جامعات عالمية مرموقة، مما يعزز من مكانتها، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي.
ومن الناحية المالية، أوضح الدكتور عبيدات أن 6 بالمئة من طلبة الجامعة الأردنية ضمن البرنامج الدولي يمولون 40% من موازنة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا يعكس الثقة الدولية في الجامعة وبرامجها.
وفي مجال الإنجازات الطلابية، أعلن بفخر أن 6 طلاب من الجامعة حصلوا على علامة 99% في امتحان الطب الأمريكي، مع نسبة نجاح 100% لطلاب الجامعة الأردنيين في نفس الامتحان، ما يدل على جودة التعليم والإعداد الذي تقدمه الجامعة.
وتطرق الدكتور عبيدات إلى العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص، مشيرًا إلى التحديات والضغوط المتزايدة على الجامعات لتكون محركات للنمو الاقتصادي.
وأكد على أهمية بناء علاقة تعاونية مستدامة تعود بالنفع على الطرفين، وتسهم في تعزيز الابتكار.
أما عن سوق العمل، فأوضح الدكتور عبيدات أن هناك تحديًا يتمثل في الفجوة بين العرض والطلب، حيث تحتاج الشركات إلى خريجين مؤهلين وجاهزين للانخراط في العمل مباشرةً.
ودعا إلى ضرورة النظر إلى سوق العمل بمنظور عالمي والتركيز على جودة التعليم لضمان تخريج طلاب قادرين على المنافسة دوليًا.
ولفت الدكتور عبيدات الانتباه إلى التحديات الكبرى التي تواجه الجامعات والصناعة على حد سواء، مثل التغيير السريع في المعرفة، ارتفاع التكاليف، الضغوط التكنولوجية، والمنافسة العالمية.
وأكد على التزام الجامعة الأردنية بمواجهة هذه التحديات والسعي نحو مستقبل أفضل من خلال الابتكار والتطوير المستمر.