وزارة الثقافة تؤسس بيوتاً لآلات موسيقية تراثية

239

المرفأ… أعلنت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، عن تأسيس بيوت ثقافية لكل من آلات “الربابة”، و”المجوز”، و”الشبابة”، و”السمسمية”، تأكيداً لدور هذه الآلات الموسيقية الشرقية في حفظ التراث، وكونها تدخل في الصناعات الثقافية التي تعمل عليها الوزارة.
وقالت النجار، في بيان صحفي، إنّ فكرة إنشاء هذه البيوت تأتي ضمن رؤية الوزارة في تعزيز التراث الأردني، الذي وصلت مفردات منه إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، مؤكدة أن الآلات الأربع المختارة، تعتبر من عناوين التراث الثقافي الأردني التي ما تزال تحظى بحضورها في كلّ المحافظات.
ولفتت إلى ما تتيحه “البيوت” من عناية وحفظ لهذه الآلات، بما يحمله ذلك من رمزية لكل آلة، بحسب البيئات الحاضنة لها في الانتشار والاستعمال.
وقالت النجار إن الوزارة ستتعاون في ذلك مع الهيئات الثقافية ذات العلاقة، وبالتنسيق مع مديريات الثقافة التابعة للوزارة في المحافظات.
وأشارت إلى أن اختيار أماكن هذه البيوت سيكون بحسب مواطنها الأصيلة كتراث قديم ومتداول، لتكون مصدراً من مصادر الصناعة الثقافية، بما تتيحه من دورات في التدريب عليها وإتقانها، خاصة من الراغبين وطلبة الموسيقى والمهتمين، إضافة إلى صناعتها المستمرة كحرف يدوية منتجة ومدرّة للدخل، وفي الوقت ذاته كمظهر تراثي أصيل.
وبينت أن اختيار الآلات الموسيقية، جاء لتنوعها التراثي، وكذلك لتمثيلها بيئاتها، مثل البادية والريف والبيئة البحرية، مؤكدةً أنّ ذلك يدخل في باب توفيرها كمقتنيات تعطي صورة حية للسياحة الثقافية، وبما يزيد من إسهام الصناعات الثقافيه في الناتج المحلي الإجمالي، ويعود بالنفع على منتجيها.
وأشارت النجار إلى أن الوزارة لديها دراسة وافية حول كل آله موسيقية، في جدوى استثمارها وتعزيز دورها، خصوصًا وأنها تدخل دائمًا في المهرجانات الثقافية، وتكون وجها تراثيا يدل على غنى التراث الأردني في المشاركات المهرجانية الخارجية.
وقالت إن النية تتجه إلى فتح أكثر من بيت لهذه الآلات، بما يضمن انتشارها والإقبال عليها كصناعات ثقافية أصيلة.
–(بترا)

قد يعجبك ايضا