خبير استراتيجي: الاحتلال يراوغ بقبول هدنة في غزة

166

المرفأ…استبعد الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة، موافقة “إسرائيل” على اتفاق هدنة لوقف الحرب مؤقتا مع حركة حماس، في قطاع غزة، وهذا أمر واضح من خلال كافة المعطيات التي يتحدث بها “الإسرائيلي”.

وأشار السبايلة في تصريح إلى أن “هذا بات واضحا خصوصا بعد خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بالإضافة إلى تصريح المسؤول الأمريكي لتوخي الحذر فيما يتعلق بالمدنيين.

وأوضح بأن الوزير بلينكن طالب من “إسرائيل” الأخذ بعين الاعتبار توخي حماية المدنيين خلال التوجه إلى رفح، وبالتالي فإن الاحتلال يناور، ويتحايل على قبول الهدنة لوقف الحرب مؤقتا في غزة، لافتا إلى أن “الاحتلال يسعى لإطالة أمد الحرب”.

ورأى الخبير الاستراتيجي، بأن “الإسرائيلي لن يقدم في هذه المرحلة أي وقف لإطلاق النار، وهو أمر يعد إنجازا بالنسبة لحركة حماس، والفصائل الفلسطينية”.

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، مساء الخميس، أن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة على الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل كان رداً “مفرطاً”.

وقال بايدن رداً على سؤال بشأن الوضع في غزة “أعتقد، كما تعلمون، أن الرد في غزة، في قطاع غزة، كان مفرطاً” مضيفا: “أضغط بقوة الآن من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في غزة”.

وذكّر الرئيس الأميركي بالجهود التي بذلها منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيين.

وأضاف “لقد تحدثتُ معه وأقنعته بفتح المعبر. وتحدثتُ مع بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) لفتح المعبر على الجانب الإسرائيلي”.

وتابع “أنا أدفع بقوة، بقوة بالغة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأطلق مسؤولون أميركيون انتقاداتهم الأشد حدة حتى الآن بشأن الخسائر البشرية بين المدنيين في غزة جراء عمليات إسرائيل التي تحول تركيز هجومها حاليا إلى رفح، إلا أنه لا توجد مؤشرات على أن حديث واشنطن يلقى آذانا مصغية.وانتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال إن عدد القتلى بين المدنيين لا يزال مرتفعا للغاية رغم التحذيرات المتكررة، واقترح خطوات محددة يتعين على إسرائيل اتباعها.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي إن أي “عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تراعي المدنيين في المقام الأول، وهذا ينطبق على حالة رفح”، بسبب وجود أكثر من مليون نازح.

وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة “ستقف موقف المتفرج” بينما تستهدف القوات الإسرائيلية رفح، كرر بلينكن الموقف الأميركي بأن العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تراعي المدنيين في المقام الأول.

ويحث دبلوماسيون أميركيون إسرائيل على تغيير تكتيكاتها في غزة منذ أشهر، دون مؤشرات تذكر على النجاح.

ولم تجرب واشنطن اتخاذ خطوات من شأنها ممارسة ضغوط أكبر مثل وضع قيود على مساعداتها العسكرية السنوية لإسرائيل البالغة 3.8 مليار دولار، أو تغيير دعمها لحليفتها في الأمم المتحدة. ويقول المنتقدون إن هذا يوفر شعورا لدى إسرائيل بالإفلات من العقاب.

ويتواجد أكثر من نصف سكان قطاع غزة في رفح على الحدود المصرية في جنوب القطاع، وقد نزح العديد منهم عدة مرات هربا من القتال.

وتقصف “إسرائيل” رفح، ويخشى السكان من عملية برية. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، إن الحملة ستتوسع لتشمل المدينة لاستهداف المسلحين.

(البوصلة)

قد يعجبك ايضا