القاهرة تعزيزات أمنية مصرية في سيناء مع قرب الهجوم على رفح
وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح (جنوبي غزة)، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.
وتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
وفي التطورات، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح، وقالت الصحيفة إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من “إجلاء واسع النطاق” للمدنيين من المدينة وضواحيها.
وسبق أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وسحق ما تبقى من كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
وأضاف نتنياهو أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في رفح.
* قصف جوي
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -فجر الجمعة- منزلين مأهولين في مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.
ويتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجؤوا إلى رفح منذ أن هددت إسرائيل باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
وقالت واشنطن -أمس الخميس- إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين، ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن رد إسرائيل على هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأنه “مبالغ فيه”.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.
من جهتها، ذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات -الشهر الماضي- تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حصلت على أسلحة مهربة من مصر.
وأضافت الهيئة أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.
وأظهرت صور بالأقمار الصناعية -التقطت في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين- بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود.