دراسة 89 % من الطلبة السوريين يلتحقون بالمدارس الحكومية

136

المرفأ…قالت دراسة حول “أثر اللجوء السوري على تعليم الطلاب الأردنيين في المدارس الحكومية”، إن السياسات التي اتبعتها الحكومة في مواجهة أعباء اللجوء في قطاع التعليم، ساهمت بالتخفيف من الآثار السلبية المحتملة على الطلاب الأردنيين.

وخلصت الدراسة التي نفذها مركز أبحاث “التنمية العالميّة” في واشنطن، إنه لم يكن هناك تأثيرات كبيرة للاجئين السوريين على المخرجات التعليمية للأردنيين، حيث افترضت أن استجابة الحكومة ساهمت بالتخفيف من أي تأثير (سلبي محتمل) للوافدين السوريين.

وبينت، إن استجابة الحكومة عبر إضافة فترات مسائية إلى المدارس ذات الفترة الواحدة، وتسجيل السوريين في المدارس ذات الفترة الواحدة الموجودة مسبقًا، وفتح مدارس جديدة في المخيمات السورية، ساعدت في تقليل الآثار السلبية.

وذكرت الدراسة، إن 89 % من الطلاب السوريين يلتحقون بالمدارس الحكومية في الأردن، وقد كانت الحكومة قد اتخذت عددا من الخطوات لاستيعابهم في نظام المدارس الحكومية، بحيث يتم توفير التعليم مجانا.

وذكرت الدراسة، إنه وبمساعدة اليونيسيف، تم إنشاء بعض المدارس في مخيمات اللاجئين، كما تمّ تحويل عدد من المدارس إلى مدارس بنظام الفترتين، لاستيعاب الطلاب السوريين، وهي سياسة حظيت بدعم من أموال المانحين.

ونتيجة لهذه السياسة، تم استيعاب أكثر من نصف الطلاب السوريين في الفترة المسائية للمدارس ذات الفترتين، وبقي ما يقرب من أربعة أخماس الطلاب الأردنيين في المدارس ذات الفترة الواحدة، إضافة الى ذلك، كان هناك حوالي 4 % من الطلاب السوريين في نظام الفترة الواحدة، و5 % فقط من الأردنيين انتهى بهم الأمر في الفترة المسائية في المدارس ذات الفترتين.وكانت السياسة الرسمية للأردن تتجه نحو دمج معظم الأطفال السوريين في المدارس العامة، لكن كان هناك قيود حيث أعطيت أولوية التسجيل للأردنيين؛ كان يطلب من السوريين أيضًا الحصول على بطاقة خدمة توثق وضعهم كلاجئين من أجل التسجيل، بالإضافة إلى ذلك، لم يُسمح للسوريين الذين تأخروا بأكثر من ثلاث سنوات عن التقدم المتوقع حسب العمر على مستوى الصف الدراسي بالتسجيل في النظام الرسمي الرئيسي.

وعلى الرغم من هذه العوائق، يرى العديد من السوريين بحسب الدراسة- أنّ عملية التسجيل في المدارس كانت سهلة وسريعة ولم تواجه أي تحديات، وأظهروا أنّ مستويات الالتحاق بين السوريين قد عادت إلى مستويات ما قبل النزاع بحلول عام 2016.
الغد

قد يعجبك ايضا