اختطاف وتعذيب وقتل زوج مغنية مغربية.. تفاصيل الجريمة المروعة
المرفأ..بعد مرور أيام قليلة عن انتشار خبر اختطاف زوج المغنية المغربية الشابة ريم فكري، تمكنت مصالح الأمن المغربية من فك لغز الجريمة البشعة، التي شغلت الرأي العام في المغرب.
وأعلن الأمن المغربي عن توقيف شخص حامل للجنسية الفرنسية (من أصل مغربي)، مشتبه بتورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد.
وأوضح بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، أن الأبحاث المنجزة قد أسفرت عن توقيف المتهم به الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي للجريمة، قبل التخلص من الجثة.
وقبل حوالي 6 أشهر، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات من حفل زفاف الفنانة المغربية مع الشاب، الذي تمت تصفيته بعد تعرضه للاختطاف والتعذيب.
تفاصيل الجريمة
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغ تبين فيه تفاصيل الجريمة، التي وصفت بالبشعة، وهذه أبرز المعطيات التي جاءت فيه:في 8 فبراير: توصلت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء ببلاغ حول اختطاف الضحية من قبل مستعملي سيارة رباعية الدفع. تم فتح بحث قضائي أسفر عن توقيف المتهم الرئيسي في قضية الاختطاف والتعذيب والقتل المفضي إلى الموت وذلك داخل حاوية بمنزله بضواحي مدينة المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري ضواحي مدينة الرباط. في 15 فبراير: مصالح الأمن تعلن مقتل الشاب المختطف وتوقيف المتهم الرئيسي وخمسة أشخاص آخرين يشتبه ارتباطهم بالقضية. تقوم حاليا فرق أمنية مختصة بعمليات المسح التقني بمسرح الجريمة وبالمجرى المائي الذي يشتبه بكونه المكان الذي تم فيه التخلص من الجثة. الأبحاث ما تزال جارية مع المشتبه بهم للوصول إلى الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بين الضحية والمتهم الرئيسي.
وقد كشفت مصادرة مطلعة على الملف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه وعلى عكس ما تم ترويجه من إشاعات خلال الساعات الماضية فإنه لم يتم العثور بعد على جثة الشاب، حيث لا تزال التحقيقات جارية والتحريات متواصلة لتحديد مكان الجثة والدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة.
تعليق زوجة الضحية
وقد لقي خبر اختطاف وقتل زوج المغنية ريم فكري تفاعلا وجدلا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من متابعيها عن تعاطفهم وتضامنهم على إثر الظروف التي تمر منها حاليا بسبب الجريمة التي وصفوها بـ”المروعة”.
وفي أول تعليق لها على القضية، كتبت المغنية ريم فكري على صفحتها على موقع “إنستغرام”: “شكرا لكم من القلب على الاتصالات والرسائل، أطلب من الجميع أن يحترم هذا الظرف الذي أمر منه، لا راد لقضاء الله وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وردا على الاتهامات الموجهة لها من قبل عائلة زوجها (الضحية) من بينها “توتر العلاقة بينهما وسرقة ممتلكاته”، فقد أصدر محامي المغنية ريم فكري بلاغا أكد فيه أن:تصريحات عائلة الضحية لا أساس لها من الصحة وبدون وجود أدلة، متسائلا عن أسبابها وظرفيتها في توقيت يسبق الدفن وتقديم واجب العزاء. الأبحاث لا تزال جارية في القضية، مما يمكن اعتبار تلك التصريحات خرقا لسرية التحقيق والبحث، ورغبة مقنعة في حرمان ريم فكري من حقوقها المتعلقة بالإرث.
ماذا يقول القانون في هذه القضية؟
يؤكد مختصون في القانون أنه نادرا ما تسجل في المغرب جرائم اختطاف مقرونة بالتعذيب والقتل لأسباب مرتبطة بتصفية حسابات شخصية، مشيرين إلى أن المشرع المغربي وضع أقصى العقوبات في حق مرتكبي مثل هذه الجرائم.
في هذا الصدد، تقول المحامية في هيئة الدار البيضاء عائشة الكلاع، إن عقوبة القتل العمد المقرونة بالاختطاف والتعذيب هي الإعدام للجاني.
وتضيف الكلاع، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن عقوبة الإعدام تطبق أيضا على من تبثت مشاركته أو مساهمته في جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.
وتتابع المحامية، أن حمل المتهم الرئيسي في قضية قتل زوج المغنية ريم فكري للجنسية الفرنسية لا يعفيه من المتابعة القضائية داخل المملكة المغربية وفقا للقانون المغربي، حيث يبقى الاختصاص قائما للقضاء الوطني للنظر في كل جريمة ترتكب في الأراضي المغربية أيا كانت جنسية مرتكبها.