تراشق للإتهامات في مجلس الأمن بسبب غزة

218

المرفأ…شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، سجالا وتراشقا للاتهامات بين مندوبي روسيا فاسيلي نيبينزيا، والولايات المتحدة روبرت وود .

واتهم نيبينزيا، في كلمته خلال جلسة من أجل بحث مسألة انعدام الأمن الغذائي في غزة، تحت عنوان “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”، الولايات المتحدة و”زملاءها الغربيين” بالسماح لدولة الاحتلال باستخدام الغذاء كأداة للحرب، بحسب وكالة الأناضول.

ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.

وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.

وشدد مسؤولون في الأمم المتحدة على تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة على ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي، موضحين أن “ربع سكان القطاع على حافة المجاعة”.

وأشار المندوب الروسي، إلى أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بل إنه يعطي “صلاحية للقتل”.

في المقابل قال المندوب الأمريكي روبرت وود: “أود أن أذكر الجميع بأن روسيا ليست دولة تساهم في حل الأزمات الإنسانية، وإنما هي دولة تتسبب بحدوثها”، وفقا لـ”الأناضول”.

وأضاف أن “النظر إلى أوكرانيا يكفي للتأكد من ذلك”، معتبرا أن روسيا “التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، لا يحق لها انتقاد دولة أخرى”.

وتابع في هجومه على نظيره الروسي قائلا: “استمعت إلى مخاوف روسيا بشأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، لكنني لم آخذها على محمل الجد”.على إثر ذلك، دعا نيبينزيا وود إلى “الشعور بالخجل” بسبب مقارنته أوكرانيا بقطاع غزة، وقال: “باعتباركم دولة قصفت العراق وأفغانستان وسوريا ملحقة أضرارا جسيمة بها، لا يمكنكم أن تعطوننا درسا في هذا الصدد”.

وطالب المندوب الروسي نظيره الأمريكي بـ”رؤية أخطاء بلاده أولا قبل التحدث عن أخطاء روسيا”، ما دفع وود للرد بالقول إنه لم يقارن بين أوكرانيا وغزة، وإنما لفت الانتباه إلى ممارسات روسيا.

وقال مخاطبا نيبينزيا: “هل تزعمون أنكم لا تقصفون أوكرانيا؟”، ليرد الأخير بأن روسيا “تقصف أهدافا عسكرية فقط في أوكرانيا”.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

قد يعجبك ايضا