قطاع الترفيه في المملكة يستثمر بكثافة في قادة الغد من الجيل الناشئ
المرفأ…المعرض السعودي للترفيه والتسلية SEA Expo، يكشف النقاب عن أهمية تهيئة الجيل القادم من المواهب في قطاع الترفيه لمستقبل الصناعة
الرياض –
مع مرور قطاع الترفيه السعودي بتحول بالغ الأهمية، يؤكد خبراء الصناعة أن الاستثمار في التدريب والتطوير وتنمية قوة عاملة ديناميكية أمر ضروري لضمان استمرار نجاح صناعة الترفيه وإطالة أمدها في المملكة العربية السعودية.
ووفقاً لتقديرات تم الكشف عنها مؤخراً، فإن أكثر من 60٪ من السعوديين هم ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً، ومن هذا المنطلق يهدف المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA Expo) لهذا العام، والمقرر عقده خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، إلى تسليط الضوء على مساهمة الصناعة في تمكين القوى العاملة السعودية في السنوات القادمة من خلال المعرفة التقنية والتدريب مع التعمق في استراتيجيات الاحتفاظ بالمواهب ورعايتها.
من المتوقع أن تكون النسخة السادسة من المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA Expo) هذا العام حافزاً للتغيير في قطاع الترفيه في المملكة حيث يتطلع إلى دعم عمل المهنيين في مجال الترفيه والتسلية، وخلق تجربة عالمية فريدة للأفراد ذوي التفكير المماثل للتواصل، ومواجهة تحديات الصناعة بشكل فعال مع تحديد المسار للحلول القابلة للتنفيذ.
وتعد قمة الترفيه التي ستنعقد على مدار ثلاثة أيام، والتي ستقام بالتوازي مع المعرض، بمثابة منصة لتسريع الجهود في صناعة الترفيه والتسلية من خلال تسليط الضوء على الفرص الجديدة وتقديم رؤى فريدة في الصناعة من أكثر الخبراء إسهاماً في قطاع الترفيه في المنطقة.
وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، أكدت المملكة على الحاجة الملحة لصقل مهارات الشباب السعودي في جميع المهن بمهارات متقدمة من خلال التعليم والتدريب لتنمية قوة عاملة جديدة ونابضة بالحياة. ستركز قمة الترفيه لهذا العام (SEA Summit) بقوة على الجيل القادم من خلال جلسات الفكر الاستراتيجي المصممة لهم، والتي ستستكشف الفرص التعليمية الهائلة في قطاع الترفيه، وتسلط الضوء على أهمية الشراكات مع المدارس، وتكشف عن مدى أهمية البرامج التعليمية المتكاملة لمستقبل الصناعة.
ويدرك عمالقة الصناعة بالفعل الإمكانات الهائلة للاستثمار في مجموعة المواهب المحلية. وفي العام الماضي، حيث أعلنت شركة البحر الأحمر العالمية أنها ستوفر 120 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر للشباب السعودي، في حين شهد برنامج الخريجيين المتميزين التابع للشركة معدل احتفاظ بالموظفين نسبته 92٪، مما يشير إلى ظهور قوة عاملة جديدة في صناعة الترفيه والتسلية. بينما في عام 2020، أطلقت شركة القدية للاستثمار منحة دراسية وطنية تتيح لخريجي المدارس الثانوية الفرصة لمتابعة التعليم العالي في إدارة الضيافة والترفيه في المملكة.
وتعليقاً على ذلك، قال سركيس قهوجيان: “تدرك المملكة أن الطريق نحو تمكين الشباب هو من خلال التعليم والتدريب ورعاية المواهب. نحن ندعم هذا بشكل كامل ونفهم أهمية تنمية قادة الغد من خلال التعليم والمعرفة التقنية وتعزيز البيئات التي يمكن أن يزدهر فيها الإبداع، وهدفنا في معرض SEA Expo لهذا العام هو القيام بذلك”.
واتفق دون بوتس، رئيس قطاع المنتزهات والوجهات الترفيهية في شركة القدية للاستثمار، مع ذلك حيث علق قائلاً:” إن معرض SEA Expo هذا العام سيكون فرصة للتعلم والتطوير للسعوديين لاكتساب فهم أعمق للصناعة حيث سيكون لهم القدرة على استكشاف المهن في هذا القطاع”.
ويهدف المعرض السعودي للترفيه والتسلية لهذا العام، والذي سيقام في موقع مشترك مع المعرض السعودي للإضاءة والصوت، إلى تسليط الضوء على خطط الترفيه والتسلية في المملكة وخلق فرص في الصناعة لدفع البلاد نحو تحقيق أهدافها في إطار رؤية 2030. مع مئات العلامات التجارية الدولية والمحلية من أكثر من 40 بلداً، سيكون SEA Expo بمثابة منصة تعرض منتجات جديدة ومبتكرة من العارضين البالغ عددهم 350.