” البنك الأوروبي للتنمية” قرض بـ35 مليونا لدعم السياحة في العقبة
المرفأ..أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أخيرا عن تقديم قرض “مضمون عالي الجودة” طويل الأجل بقيمة 35.5 مليون دولار أميركي لصالح شركة الواحة (33) للتطوير متعدد الاستخدامات.
وأكد البنك أن القرض سيكون جزءا من تسهيل متعدد البنوك، سيتم استخدامه للبناء على الصفقة الأولية للبنك مع الشركة ودعم التطوير المستمر لقرية “أيلة مارينا”.
ويشار إلى أن شركة واحة ( 33 ) للتطوير متعدد الاستخدامات ،هي شركة عقارية متعددة الاستخدامات ، تأسست في عام 2008 من قبل شركة “واحة أيلة للتطوير” المسؤولة عن تطوير وبناء وتشغيل قرية “أيلة مارينا” ،بما في ذلك ثلاثة فنادق ومتاجر بيع بالتجزئة داخل واحة “أيلة” في العقبة، وتعود ملكية الشركة إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وائتلاف من الشركات الاستثمارية الخاصة .
ويتضمن المشروع تمديد آجال استحقاق الديون الحالية للشركة وإكمال بناء فندق Pulse، والذي تطوره حاليا الشركة ضمن مشروع تجديد واحة أيلة الأوسع، والذي يمتد لأكثر من 4.3 مليون متر مربع .
وبحسب تقرير أصدره البنك في 20آذار (مارس) الحالي ، يشجع المشروع على تعزيز رأس المال البشري وسد الفجوات الحرجة في مهارات مجال الفندقة والضيافة في الأردن، وذلك من خلال تقديم أول برنامج تعليمي قائم على العمل في الأردن لدعم قطاعات السياحة والضيافة والتجزئة، إضافة إلى المشاركة مع الحكومة الأردنية لتطوير نظام تعليمي قائم على العمل في هذا المجال،إلى جانب دعم جهود الاقتصاد الأخضر في القطاع السياحي.
وأكد التقرير أن أهمية هذا القرض تكمن في تطوير حوار السياسات لتسهيل استيعاب برامج التعلم القائم على العمل في الأردن، إضافة إلى وضع المعايير من خلال دعم الشركة للحفاظ على تنفيذ معايير أعلى بشأن معايير المساواة بين الجنسين والشمول الاقتصادي بما يتماشى مع النهج المعياري الذكي الخاص بالمساواة بين الجنسين ،التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأشار التقرير إلى أنه في إطار الالتزامات المالية بالمحافظة على معايير البيئة وتعزيز الاستدامة، فأن غالبية الكهرباء المستخدمة في مشروع “واحة أيلة”، يتم إنتاجها من محطات الطاقة الشمسية والكهروضوئية بقدرة إجمالية تبلغ 7.6 ميجاوات، وقد تم بالفعل إنشاء مرافقها وتشغيلها.
كما تستخدم “أيلة” مياه الصرف الصحي المعالجة التي توفرها شركة AWC والمياه الجوفية المعالجة من خلال نظام التناضح العكسي، إذ يتم تصريف المياه العادمة إلى شبكة الصرف الصحي، وبعد أن يتم معالجتها تسترجع بعض الكمية للأغراض الري.
وأكد التقرير أنه في إطار إيفاء الشركة بهذه الإلتزامات البيئية، فأن لديها برنامج مستمر لرصد التنوع البيولوجي يركز على الطيور والأنواع البحرية كما تتعاون الشركة مع مختلف المنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة في مراقبة جودة المياه والحفاظ على التنوع البيولوجي وجوانب إدارة النفايات.
وفيما يتعلق بإلتزامات الشركة بالمعايير الإجتماعية لفت التقرير إلى قيامها بتحديد تدابير إضافية للتحسين والتعزيز وإدخالها في خطة العمل البيئية والاجتماعي، و (ESAP) التي تشمل تطوير ممارسات السياحة والضيافة، إضافة إلى مواصلة تحسين سياسات وإجراءات الموارد البشرية بشأن العنف القائم على نوع الجنس والتحرش الجنسي، إلى جانب ضمان حرية تكوين الجمعيات وحرية تكوين الجمعيات وفق آلية التظلم العمالي.ويضاف إلى ذلك أنه سيتم تطوير برنامج لسلامة الأغذية يتضمن الممارسات الداخلية الجيدة، كما ستستمر مراقبة المشروع من خلال تقديم التقرير البيئي والاجتماعي السنوي إلى البنك.