حالة تأهب قصوى في (اسرائيل) وهل ستشتعل الحرب الإقليميّة الشاملة؟
المرفأ..اقتربت ساعة الصفر وهل ستقوم ايران للمرّة الأولى بتوجيه ضربةٍ عسكريّةٍ لدولة الاحتلال؟ لم يعُد السؤال في دولة الاحتلال هل ستُوجِّه إيران ضربّة للكيان انتقامًا لمقتل قادتها العسكريين في العاصمة السوريّة دمشق في الفاتح من شهر نيسان (أبريل) الجاري.
بلْ متى سيكون الردّ؟ أمّا السؤال الثاني والأهّم فهو هل ستؤدّي الضربة الإيرانيّة لاشتعال حربٍ إقليميّةٍ تتدّخل فيها (رأس الحيّة)، أيْ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة دفاعًا عن حليفتها الإستراتيجيّة، (إسرائيل)؟
وبحسب المصادر السياسيّة والأمنيّة الرفيعة في “تل أبيب” وأيضًا في واشنطن فإنّ الردّ الإيرانيّ سيكون خلال الساعات القريبة القادمة أوْ خلال اليوم القادم، لذا أعلنت (إسرائيل) عن حالة تأهبٍ قصوى في سلاح الجوّ، وإضافةً لذلك أمرت جميع المستشفيات في الكيان بالاستعداد، في إشارةٍ واضحةٍ لتخوّفٍ إسرائيليٍّ من أنْ يُوقع الردّ قتلى وجرحى، كما أعلنت الجبهة الداخليّة في دولة الاحتلال عن حالة التأهب القصوى، بيد أنّها لم تُصدِر حتى اللحظة الأوامر للمواطنين حول كيفية التصرّف، لافتةً إلى أنّ الحياة في (إسرائيل) تسير على نحوٍ مُعتادٍ.وقالت القناة الـ 13 العبريّة إنّ مصادر أمريكيّة تتوقع أنْ يكون رد إيران على (إسرائيل) اليوم، كما نقلت شبكة (سي بي إس) عن مسؤولين في واشنطن قولهم إنّ الهجوم الإيرانيّ على (إسرائيل) وشيك وقد يقع اليوم.وتابعت القناة العبريّة قائلةً إنّ (إسرائيل) تتوقع أنّ الهجوم الإيرانيّ المحتمل سيكون في غضون 24 إلى 48 ساعة، ومن ناحيتها، ذكرت القناة الـ 14 العبرية أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة نشرت سفينة صواريخ بقدرات دفاعية واعتراضية عالية قرب سواحل (إسرائيل).
وضمن حالة الاستنفار والتأهب الجارية في (إسرائيل)، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ الجيش حظر على منتسبيه السفر إلى الخارج من دون إذن، في إطار تأهبه لردٍّ إيرانيٍّ محتملٍ على الضربة الإسرائيليّة للقنصلية الإيرانيّة في دمشق مطلع الشهر الجاري، علمًا أنّ الكيان ينفي أنْ يكون المبنى الذي تمّ قصفه منطقةً دبلوماسيّةً.وفي الوقت الذي أشارت تقديرات أميركية نقلها موقع “سي بي إس نيوز”، لإمكانية حدوث الهجوم الإيراني على (إسرائيل) اليوم، فإنّ مسؤوليْن أمريكييْن أوضحا أنّه “ربّما يشمل أكثر من 100 طائرة دون طيار وعشرات الصواريخ”.
وتوقع المسؤولان الأمريكانيان أنْ يستهدف الهجوم الإيرانيّ أهدافًا عسكريّةً ومنشآت إستراتيجيّة داخل (إسرائيل)، وسيكون من الصعب على (الإسرائيليين) صدّ هجومٍ بهذا الحجم، مشيرين إلى أنّ الإيرانيين قد يختارون في نهاية المطاف شن هجومٍ صغيرٍ لتجنب التصعيد، طبقًا لأقوالهما.
رأي اليوم