الائتلافات الانتخابية.. خيار الأحزاب لتجاوز نسبة الحسم
المرفأ… بعد الأمر الملكي بإجراء الانتخابات النيابية التي حددت الهيئة المستقلة للإنتخاب موعدها في العاشر من أيلول المقبل بدات السياسية والحزبية والنيابية والفعاليات الشعبية بالتحضير للحملات الانتخابية.
الانتخابات ستجري على اساس قانون الانتخاب الجديد الذي منح للناخب صوتين واحد للقائمة المحلية والاخر للقائمة الحزبية على مستوى الوطن وحدد نسبة حسم للقائمة المحلية بـ 7٪ ونسبة حسم للقائمة الحزبية على مستوى الوطن بـ 2,5٪ للفوز بمقاعد في مجلس النواب المقبل.
قانون الانتخاب قسم المملكة إلى دوائر محلية وعددها 18 دائرة وخصص لها 97 نائبا ودائرة انتخابية عامة واحدة على مستوى الوطن وخصص لها 41 نائبا واشترط الترشح لهذه الدائرة الوطنية بقوائم حزبية.
الأحزاب السياسية معنية اليوم بقضية واحدة البدء بالتفكير في تشكيل تحالفات حزبية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال قوائم موحدة للاحزاب المتشابهة سياسيا وفكريا لتجاوز نسبة الحسم التي حددها قانون الانتخاب للقوائم الحزبية وللقوائم المحلية للفوز بمقاعد في مجلس النواب المقبل.
وبلغ عدد الأحزاب السياسية «المرخصة» وفق قانون الاحزاب الجديد 35 حزبا سياسيا والتي استطاعت ان تؤمن متطلبات او الشروط في القانون والتي طالب من كل حزب مرخص قائم او سيتم تشكيله بشروط اولها ان لا تقل عضوية الحزب عن الف مؤسس وان يعقد مؤتمرة السنوي بحضور ما لا يقل عن 500 عضو وجاهيا.
الأحزاب المرخصة بدأت باستقطاب اعضاء جدد من اجل تعزيز مكانتها في المرحلة الحالية وزيادة حضورها في الساحة السياسية والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة.
بالنظر الى الطبيعة الفكرية والاتجاهات السياسية للاحزاب المرخصة فان الاحزاب القائمة تتوزع، أولا: الأحزاب الوسطية الوطنية الجديدة وعلى رأسها حزب الميثاق والذي يقدر عدد اعضائة بالالاف بينهم 56 نائبا كما يضم حزب الميثاق عدد من الاعيان اضافة إلى وزراء ونواب سابقين وهو ما يؤشر إلى ان حزب الميثاق سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة معتمدا على اعضاء الحزب المنتشرين في كافة محافظات المملكة والشخصيات السياسية والبرلمانية التي اسست هذا الحزب.
كما أن هناك عددا من الأحزاب المرخصة تمثل التيار الوسطي والوطني مثل أحزاب، المساواة الأردني، النهج الجديد، الغد، المستقبل والحياة الأردني، العدالة والإصلاح، الاصلاح والتجديد الأردني، التكامل الوطني، العمال والوطني الدستوري».
كما أن هناك أحزابا كنماء والشعلة الأردني والوفاء الاردني والتنمية الوطني وعزم والبناء الوطني والبناء والعمل ورؤية و الشباب والارض المباركة وهي احزاب تم تأسيسها حديثا.
أما الحزب الذي ينتمي الى الاحزاب الوطنية هو تيار الاتحاد الوطني الأردني والذي هو جاء نتيجة اندماج بين حزبين وهما الاتحاد الوطني والتيار الوطني.
ثانيا: الأحزاب التي تمثل يسار الوسط وهي حزب إرادة الذي تم تأسيسه بعد قانون الاحزاب والذي يقدر عدد اعضائه بالآف وهو حزب جديد يضم نواب ووزراء حاليين و سابقين وشخصيات سياسية وينتمي هذا الحزب الى تيار”يسار الوسط» وله انتشار في جميع مناطق المملكة.
اما الحزب الثاني والذي يصنف يسار الوسط هو الديمقراطي الاجتماعي الأردني الذي يضم عدد من الاعيان ويساريين كانوا اعضاء في الاحزاب اليسارية التاريخية كما انضمت اليه حديثا عدد من الشخصيات السياسية، والذي يمكن ان يتقاطع مع الحزب المدني الديمقراطي والذي يضم نواب سابقين وشخصيات سياسية قريبة من الاتجاه اليساري ما يمكن ان يشكل الحزب الاجتماعي والحزب المدني قائمة انتخابية واحدة كونهما من نفس الاتجاه الفكري والسياسي.
اما حزب تقدم والذي يضم نوابا واعيان وشخصيات سياسية فانه ايضا اقرب في التمثيل السياسي الى «يسار الوسط» وهو من الاحزاب التي تأسست حديثا.
ثالثا: الأحزاب اليسارية التقليدية وهي (الشعب الديمقراطي الاردني «حشد» والوحدة الشعبية و الشيوعي الاردني) وهذه احزاب تاريخية وقد استطاعت تأمين متطلبات القانون بخصوص العضوية والحضور الوجاهي للمؤتمر، وبات السؤال داخل هذه الاحزاب اليسارية التقليدية على قدرة كل حزب منفرد على خوض الانتخابات النيابية المقبلة وتامين نسبة العتبة للدخول الى البرلمان وهي % 2.5)) من نسبة المقترعين، ولكن هناك اتجاهات داخل اليساريين في البلاد تطالب من هذه الاحزب الثلاثة تشكيل قائمة موحدة لها في الانتخابات المقبلة حتى تستطيع تجاوز نسبة الحسم والدخول الى مجلس النواب القادم لتمثيل التيار اليساري في البلاد.
رابعا: أحزاب التيار القومي وخاصة البعث العربي الاشتراكي والحركة القومية وهي احزاب شريكة للاحزاب اليسارية في ائتلاف المعارضة اليسارية والقومية ما يعني انها اقرب الى الدخول في ائتلاف مع الاحزاب اليسارية الثلاثة.
خامسا: الأحزاب الاسلامية وهنا بات واضحا ان حزب جبهة العمل الاسلامي سيخوض الانتخابات النيابية بقائمة له بعيدا عن اي ائتلاف مع اي حزب اخر، كما ان الحزب الثاني والذي هو ايضا يعتبر من الاتجاه الاسلامي هو الحزب الوطني الاسلامي والذي هو اندماج الوسط الاسلامي و «زمزم» ويضم نواب حاليين وسابقين سيخوض الانتخابات المقبلة بقوائم خاصة به.