رئيس الوزراء يؤكد أهمية الإنجاز الأردني برفع تصنيف المملكة الائتماني لأول مرة منذ 21 عاماً

213

الخصاونة: المكانة الكبيرة التي يحظى بها جلالة الملك فتحت لنا الأبواب أمام تحقيق هذا الإنجاز

الخصاونة: لا تناقض ما بين انتظام سيرورة الحياة وطبيعتها وما بين الموقف المتقدِّم للأردن تجاه العدوان على #غزة

الخصاونة: متمسكون بمواقفنا الثابتة التي نجح فيها جلالة الملك بامتياز في تغيير مواقف الكثير من الدُّول إزاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة

الخصاونة: جدد رفضنا المطلق لأي عمليات عسكرية إسرائيلية على رفح ورفض التهجير أو إيجاد أي ظروف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من #الضفة_الغربية و #قطاع_غزة

الخصاونة: نحن دولة قوية وواثقة ودخلنا مئويتنا الثانية بثبات وبمنهجية عمل متدرجة ضمن مسارات سياسيَّة واقتصاديَّة وإداريَّة

المرفأ..استهلّ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم الأحد، بالتأكيد على أهمية الإنجاز الأردني المتمثل في رفع تصنيف المملكة الائتماني السِّيادي من وكالة موديز العالمية لأول مرة منذ 21 عاماً.

وأكد رئيس الوزراء خلال حديثه على أنّ هذا الإنجاز مهمّ ويحقّ لنا أن نفخر به، لافتاً إلى أنّ المكانة الكبيرة التي يحظى بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدى العالم هي التي فتحت لنا الأبواب أمام هذا الإنجاز.

ولفت الخصاونة إلى أنّ رفع تصنيف المملكة الائتماني من وكالة موديز العالمية للمرة الأولى منذ 21 عاماً هو إقرار بالمصداقية الكبيرة التي يتمتع بها جلالة الملك، وبالسياسات الاقتصادية والإصلاحية الهيكلية الحصيفة التي انتهجتها المملكة في الحيز المالي والنقدي والمصرفي، مشيراً إلى أنّ هذا الإنجاز تحقق رغم كل الظروف والتَّحدِّيات والصعوبات والعواصف التي حلت بهذا الإقليم على امتداد سنوات طويلة وأدّت إلى آثار وتداعيات كبيرة في دول أخرى.

كما أشار إلى أنّ هذا الإنجاز يأتي في الوقت الذي ثبّتت فيه وكالة فيتش تصنيف الأردن الائتماني، وإنجازنا لأول مراجعة ناجحة مع البعثة الفنية لصندوق النقد الدولي في إطار برنامج التسهيل الائتماني الممتد الجديد الذي نجحنا في الوصول إليه مع الصندوق قبل بضعة أشهر، وذلك بعد إنجازنا لبرنامج ناجح مع الصندوق امتد على مدى 4 سنوات، وحققنا خلاله كل المستهدفات في الجوانب المعيارية والهيكلية، وكذلك المستهدفات المالية والنقدية التي تحققت رغم الآثار والتداعيات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة.

وأكد رئيس الوزراء أنّ هذا الإنجاز الذي نفخر به تحقق إلى جانب العديد من الإنجازات الأخرى التي تحققت رغم المصاعب، ومن ضمنها استبيان سوق العمل والمؤشرات التي تضمَّنها لجهة القدرة على توفير الوظائف التي كانت أعلى بكثير من أفضل الأرقام التي تحققت في المعدل العام في العقد الممتد من عام 2010 – 2020، وذلك رغم جائحة كورونا وتداعياتها والأزمة الروسية – الأوكرانية وآثارها التضخمية على العالم بأسره، وكذلك رغم الآثار المترتبة على العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمرّ والجرائم التي تقترف بحق أهلنا في قطاع غزة.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على عدم وجود تناقض ما بين انتظام سيرورة الحياة وطبيعتها وما بين الموقف الرائد والقائد والأساسي الذي يقوده ويتصدى له جلالة الملك عبدالله الثاني في وقف هذا العدوان الغاشم على أهلنا في قطاع غزة، وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستمر، والتأسيس لإعادة فتح الأفق السياسي الجاد وغير القابل للعكس على مسار تحقيق الدَّولة الفلسطينية ذات السِّيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حلِّ الدَّولتين، الذي كان جلالة الملك على الدوام ينبه إلى أنّ غيابه سيؤدِّي إلى مآلات كالتي نشهدها الآن وإلى تداعيات من شأنها أن تتهدد الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي.

وشدد الخصاونة على أننا ما زلنا متمسكين بهذه المواقف الثابتة والطليعية التي نجح فيها جلالة الملك بامتياز في تغيير التوجه والبوصلة والموقف في الكثير من عواصم القرار المؤثر إزاء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على أهلنا في قطاع غزة بشكل أصبحنا نلمسه في مواقف سياسية واضحة في الكثير من الدول التي كانت تقف إلى جانب إسرائيل وتمنحها الحصانة والغطاء ولم تكن بهذه الشدّة تجاه ممارسة الإدانة الواضحة والفعلية لاستمرار هذا العدوان وبشاعته، والتعبير عن الرفض الكامل لتوسيع أي عمليات عسكرية تستهدف مدينة رفح؛ لما سيكون لها من آثار كارثية أخرى ممتدة تعمّق من المأساة الإنسانية الموجودة في قطاع غزة.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على موقف الأردن الثابت والواضح المتعلِّق برفض أي ظرف يؤدي إلى التهجير أو إيجاد أيّ ظروف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لأنّ هذا من شأنه أن يشكِّل استهدافاً والتفافاً على الحقّ الفلسطيني المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية، ويشكل كذلك خرقاً مادياً لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.

وأعاد الخصاونة التأكيد على أننا حققنا المستهدفات الاقتصادية والنجاح الباهر في رفع التصنيف الائتماني الذي يضاف إلى نجاحنا في كبح الآثار التضخمية ونجاحنا في المراجعات العامة وفي تحقيق توازن في الميزان التجاري مؤكداً “هذه قضايا كلها قضايا يحق لنا أن نفخر بها “.

وأكد أن المكانة المرموقة لجلالة الملك عبدالله الثاني شكلت العامل المركزي والرئيس واللبنة الأساسية التي استند إليها حراكنا، وفتحت لنا الكثير من الأبواب لتحقيق الكثير من الإنجازات خلال هذه الظروف الصعبة.

كما أكد الخصاونة أن مواقفنا المبدئية إزاء الإسناد الكامل لأهلنا في فلسطين، وللكل الفلسطيني في التفاصيل والمفاصل “كالشمس في رابعة النهار” لا تقبل القسمة على اثنين، مشدداً على أن “مواقفنا ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والكل الفلسطيني، وليس تجاه أولويات حزبية أو فصائلية متعلقة بفصيل أو جناح.”

وقال “نحن مع الكلّ الفلسطيني، ومع الحق الفلسطيني بعناونيه الواضحة، وبما يضمن دائماً مصالحنا الوطنية وقدرتنا على القيام بأدوارنا المساندة والرئيسية في مختلف القضايا العربية، والمحافظة على المنجز الوطني الداخلي وسيروة الحياة الطبيعية بانتظام واضطراد”.

وتابع الخصاونة “نحن دولة قوية وواثقة ودخلنا إلى مئويتها الثانية بثبات، ولدينا منهجية واضحة وخارطة عمل متدرجة في مسارات سياسية واقتصادية وإدارية ما حدنا عنها ولن نحيد” وقد أفضت وأدت إلى تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية رغم مصاعب هزَّت كيان وكينونة الكثير من الدول صاحبة الاقتصادات ذات الأوضاع المتماثلة في إقليمنا وما تجاوز إقليمنا “.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الدولة واثقة من نفسها ويجب أن تكون سيرورة الحياة فيها تسير بوتيرة منتظمة ومضطردة في المجال الاقتصادي؛ لنستعيد حركة الاقتصاد والسياحة، مؤكداً أن هذا كله يمكننا من التمسك بمواقف قوية ورائدة ومؤثرة في القضايا العربية وفي مقدمتها الموضوع الفلسطيني.

كما أكد على أن الأردن دولة واثقة من نفسها، وقيادتها واثقة من نفسها ومن شعبها ومؤسساتها، مشيراً إلى أننا ذهبنا باتجاه الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية والذي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني أن يُجرى، وقد قررت الهيئة المستقلة للانتخاب تحديد تاريخ العاشر من أيلول المقبل موعداً له وفق المحددات الدستورية، وذلك رغم الكثير من الإشاعات التي طالت فكرة أن الأوضاع الإقليمية ستؤدي إلى تأجيل هذا الاستحقاق “إلا أن الحواسم جاءت لتؤشِّر على صلابة هذه الدولة وإيمان قيادتنا بصلابة بصلابتها، بأن سيرورة الحياة في انتظام واضطراد في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية لا تؤثر فيها أي أحداث إقليمية مهما كانت هذه جسيمة”.

وأكد أن السيرورة الطبيعية للحياة من شأنها أن تمنحنا العناصر والوسائل والأدوات الكفيلة بأن نقدم الأفضل لشعبنا، وأن نساند مختلف قضايانا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وصولاً إلى إنجاز حل الدولتين الذي لا مفر ولا مناص منه.

وحيا رئيس الوزراء جهود كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز برفع التصنيف الائتماني، من طواقم وزارة المالية والبنك المركزي الأردني ووزارة التخطيط والتعاون الدولي والوزارات القطاعية المختلفة، مثلما حيَّا الوزارات الخدماتية على الجهود التي تبذلها والتي يستحقها المواطن.

وختم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن الهمم دائماً عالية ونستمدها من جلالة الملك عبدالله الثاني ومن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، سائلاً الله أن يحفظ بلدنا، وأن يمكنه من مواصلة تأدية رسالته التي يصبو إليها جلالة الملك؛ من أجل تحقيق رفاه المواطنين، والدفاع عن القضايا العربية ببسالة ومبدأية وشرف ورجولة واستقامة وأمانة وموضوعية.

قد يعجبك ايضا