وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن

219
المرفأ.مندوبًا عن سمو الأمير علي بن الحسين، افتتحت وزير الثقافة هيفاء النجار، اليوم السبت، المؤتمر 17 للشبيبة الطالبة المسيحية في الأردن.
وقالت النجار، خلال المؤتمر الذي نظمه المركــز الكاثوليكـي للدراســـات والإعـلام، بالتعاون مع الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن نفتتح مؤتمرنا بالمحبة، ونختمه بالمحبة، فالأردن يحتض بالدفء، و الحنان الجميع، عندما نتعمق في طرح قضايانا نريد من روح الشباب أن تساهم في حل هذه القضايا، مشيدة بالهاشميين الذين يحملون همّ القضايا العربية والإقليمية.
وأكدت النجار أننا في الأردن عندما نتحدث عن الشبيبة المسيحية لا نفصلها عن الحضارة الإسلامية فهي مشتركة جنبا إلى جنب في التشاركية لأبناء الوطن، لافتةً إلى أنه لا تعايش في الأردن، وإنما عيش مطلق فالمسيحي أخ للمسلم، يشاركه الروح والرؤية، ونحن شركاء في صناعة الحضارة.

وقالت النجار إن المؤتمر يركز على دور الهاشميين في وضع المنصة التي نتحاور فيها، وننطلق منها للعالم، مشيدةً بالموقف الأردني الصلب قيادة وشعبًا في دفاعه المستمر عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة التي تحدث في غزة، وضرورة إيقاف الحرب على غزة، مركزة على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، والمسيحية.
وأشادت النجار بالهاشميين في مواقفهم الصلبة تجاه القضايا الوطنية، وأن الهاشميين تجاوزوا المنطقة من خلال بناء منصة تفاعلية بين المسلمين والمسيحيين و إيمانهم بإطلاق تحاور الأديان.
بدوره، قال عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عبد الرحمن الكيلاني إننا نبث روح التعايش السلمي، ونتصدي لمن يريد أن يستخدم الدين للفرقة، والعصبية، وتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الدين، مضيفا أن الاختلاف والتنوع بين الناس يجب أن يكون حافزا لتبادل المعارف و الأفكار لا لتعزيز الفرقة والعصبية.

وأضاف أن الحوار هو وسيلة تحقيق السلم وتقوية المعارف، فكلما اتسعت المعارف ضاقت مساحة التعصب والاختلاف؛ لأجل ذلك ينبغي علينا أن نتعارف حتى نزيل ما نشأ نتيجة الجهل.
ولفت الكيلاني إلى واجب القيادات الدينية أن تصوغ خطة عمل وترسم خارطة طريق من أجل التعاون معا لتطبيقها، والانتقال من دائرة التعاون إلى دائرة التعايش، والدفاع عن القيم المشتركة التي نؤمن بها جميعا.
من جهته، قال مؤسس مجموعة طلال أبو غزالة، الدكتور طلال أبو غزالة، إننا نحتاج علما صالحا للمجتمع الذي ينتج فرص العلم ولن يتحقق ذلك إلا إذا تحولنا إلى التعليم الرقمي، ويجب على العالم أن يحقق هذا التحول والانتقال من التعلم إلى التعليم، مشيرا أننا نريد التعلم المناسب لنحقق العدالة وهو ما يتطلبه سوق العمل لنخلق منتجًا صالحًا في المجتمع.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمان، الدكتور رفعت بدر، خلال المؤتمر، هناك مخاوف كثيرة مما تستطيع أن تفعله هذه الوسائل الصغيرة في أبناء المجتمع وعلى وسائل الإعلام أن تعود إلى جذورها التي تخدم الكرامة البشرية وليست التي تساهم فيها دمارها، فوسائل الإعلام الحديثة اليوم تساهم في طمس الحقيقة المطلقة وما استشهاد أكثر من 140 صحفيا إلا دليل على قتل هذه الحقيقة فعلينا ألا نعتمد على السرديات البائسو

وأضاف بدر ليس سهلا أن نغير الواقع لكن نستطيع إيصال أصوات الفلسطينيين إلى العالم هذا ما قالته شيرين أبو عاقلة قبل وفاتها، إننا نستطيع إيصال أصوات المظلومين والمقهورين في العالم من خلال الوسائل الحديثة للإعلام.
وقال الأمين العام للشبيبة المسيحية في الأردن، إبراهيم مسلم، نحمل المسيرة والرسالة التي بها ننطلق لرفعة الإنسان والوطن فالشبيبة المسيحية في الأردن وفي العالم ليست حركة منغلقة على نفسها، وإنما هي حركه تسير بامتياز نحو الأمام، ونحن اليوم بالتزامن مع احتفالنا باليوبيل الفضي لجلاله الملك عبد الله الثاني، لافتًا إلى أن اختيار شبيبة الأردن إقامة هذا المؤتمر العالمي في عمان دليل على المستوى الذي وصل لها والوعي الكبير ووضع الخطط التي تساهم مساهمة فعالة في العمل الجاد ونفتخر بشبيبة الأردن وما وصلنا إليه اليوم من بين 87 دولة في العالم.

وأكد مسلم أن المؤتمر يقام لأول مرة في الأردن وهو الحدث الأشهر في العالم؛ لأنه لا يختصر على البعد الروحي، متسائلا متى تنتهي هذه الحروب ويتوقف إجرام العالم من خلق غزة جديدة كل يوم، ومتى يصل الإنسان إلى إنسانيته، مطالبا المشاركين بالمؤتمر الخروج بحلول على أرض الواقع وليست مجرد كتابات على الورق لخلق جيل جديد قادر على التميز والاستمرار إلى الأمام.
وقال الأمين العام للشبيبة المسيحية في سوريا، هادي طنوس، نحن شباب اليوم مهتمين بالبيئة والتعلم ونحن صناع الحياة، نحن من يحياها وهناك تحديات توضع للنقاش علينا أن نناقشها بكل إيجابية للوصول إلى العلامة الفارقة بتاريخ الشبيبة المسيحية في العالم وأن نخلق الفرص، مشيدا بجهود الشبيبة في الأردن الذين يبذلون الجهد الكبير لإيصال رسالتهم إلى العالم أجمع رسالة المحبة والسلام المبنية على التشاركية بين أبناء الوطن الواحد من المسيحيين والمسلمين.

وأشار الأمين العام للشبيبة المسيحية العام العالمي أونسنت أودنغو، للنقاطِ التي يتناولها المؤتمر، مؤكدًا أنّه بالالتزام بها سنغدو في عالمٍ من السلام والعدالة، عالمٍ مستدام بقيادةٍ شبابية، معبرا عن فخره لاختيار الأردن كدولة مستضيفة للحدث الأهم على مستوى الشبيبة في العالم، كما عبّر عن أمله في أن يُزهرَ نجاحُ هذا المؤتمر بحلولٍ للمشاكل المطروحة.
وعرض مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعيّة، الدكتور نزار حدّاد، لأهمية البيئة والزراعة الذكيّة، مركزًا فيها على تاريخ وإنجازات الأردنّ البيئية، موصيًا بتحقيق مصلحة البيئة واستفادة شباب اليوم من التطور التقنيّ.

قد يعجبك ايضا