“دموع جميلة” .. فلسطينية تناشد العالم علاج ابن أخيها خارج غزة لكن هجوم رفح أغلق المعبر

125

المرفأ…تبكي جميلة عمة الطفل أحمد ويعلو صوت بكائها وهي تناشد العالم لإخراج الصبي الصغير من غزة للعلاج بعد إصابته بنيران إسرائيلية لينضم إلى قائمة طويلة من الجرحى العالقين بدون مساعدة طبية في القطاع المحاصر.

قالت إن الصبي ذهب إلى الشاطئ الثلاثاء، للاستحمام مع مجموعة من الأطفال وأصابته شظايا من ذخيرة سقطت إثر خروجهم.

ويرقد أحمد حاليا في مستشفى ناصر بخان يونس ملفوفا بضمادات تشربت بدمائه، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على مدينة رفح الحدودية ضمن حملة عسكرية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت بعد عملية السابع من تشرين الأول.رفح، وهي الجزء الوحيد من قطاع غزة الصغير المكتظ الذي لم تكن قد اجتاحته، في إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي إلى مصر، مما أدى إلى تقليص المساعدات وتوقف خروج المصابين الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية.

وقالت جميلة وهي تصرخ “وين أوديه؟ ردوا عليا. وين أوديه؟”

وأضافت “باستنجد بكل زعماء العالم، كل واحد عنده ضمير، يفتح المعبر ويطلعوا الأطفال. إيش ذنب هدول الأطفال”.

مثل غالبية الفلسطينيين في غزة فقد أحمد منزله بالفعل في الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وانفصل عن والدته أيضا، ليس بسبب الحرب، بل لأنها غادرت غزة لتلقي العلاج من السرطان.

وقالت جميلة إنها عندما تمكنت من العثور على الطفل قال لها “يا عمتي بدور على المايه، بدي أتحمم، ما شفت حالي مت يا عمتي مت”.* حصار

وأمام مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة قال المتحدث باسم المستشفى الطبيب خليل الدقران إن الحملة العسكرية الإسرائيلية تسببت في كارثة صحية.

وأضاف في مقطع فيديو حصلت رويترز عليه “المستشفيات جميعها تعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود”، موضحا أن آلاف المرضى يحتاجون للعلاج في الخارج ولم يتمكنوا من السفر بعد إغلاق معبر رفح.

وتلقي إسرائيل باللوم على مصر في إغلاق المعبر قائلة إنها ترغب في إعادة فتحه أمام المدنيين في غزة الذين يرغبون في الفرار.

ويقول مسؤولون ومصادر مصرية إن العمليات الإنسانية معرضة للخطر بسبب النشاط العسكري، وإن على إسرائيل إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل بدء العمل مرة أخرى. وتشعر مصر بالقلق من خطر تهجير الفلسطينيين من غزة.

وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان الأربعاء، إنه لا يوجد مؤشر على موعد إعادة فتح معبر رفح.وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة البرية والجوية الإسرائيلية على القطاع أدت إلى استشهاد أكثر من 36 ألف شخص وإصابة أكثر من 81 ألفا.

وداخل مستشفى شهداء الأقصى قال نشأت عبد الباري إنه يحاول مغادرة غزة لتلقي المساعدة الطبية منذ إصابته قبل خمسة أشهر.

وأضاف في مقطع فيديو حصلت عليه رويترز “فش إمكانيات نهائيا في غزة. حاولت إني ألف على الدكاترة أو ألف على المستشفيات ما حد قدر يساعدني نهائي”.

وأضاف “المعبر مسكر إلو (مغلق منذ) أكثر من عشرين يوم. فش حد بيطلع ولا حد بيزل وبدي عملية مستعجلة لأن وضعي الحمدلله بسوء أكتر يوم عن يوم”.

قد يعجبك ايضا