شاهد : وصفها بالأسود … هذا ما قاله ملحس عن القوة البحريه الملكيه رغم تحطم قارب

152

حسن الضمور –  العقبة –
هكذا بدأ رجل الاعمال عمار ملحس كلماته بالشكر والثناء والإعجاب ، وذلك بعد حادثة تحطم القارب الذي يمتلكه بفعل الامواج العالية ، وهو يصف رجال الجيش العربي في القوة البحرية الملكية الاردنية بالشجاعة (أسود) وبالرقي (دلافين البحر) ، والذي لم ينظر لحجم الاضرار التي تعرض لها بل التفت لحجم الشجاعة والنخوة التي قدمتها ادارة القوة البحرية الملكية الأردنية ، ممثلة بكوادرها والذين انقذوا الارواح و كانوا مع الامواج يواجهون ويهرعون لواجبهم ، وهذا ما نشره عمار ملحس حرفيا كما نشر على صفحته الفيس بوك :
أُسوُد …
لقب نستخدمه لوصف الرجال الرجال …
رجال اليابسة من الجيش العربي نسميهم أسود …
رجال الجو من الجيش العربي نسميهم صقور …
ماذا نسمي رجال البحر؟
والله ما طلع معي إلا إسم “الدلافين” …
والدلفين من ألطف و”أنزك” وأذكى وأقوى مخلوقات الله التي تسكن البحر …
رجال القوة البحرية الأردنية من الجيش العربي، هؤلاء هم الدلافين!
ماذا أقول في رجال هبوا في دقائق معدودة بدون أمر … هرعوا لينقذوا قاربا يغرق في مياههم!
هبوا وما سألوا لمن القارب ولماذا وكيف!؟
هبوا و”فَزَعوا” وأنقذوا الطاقم أولا، كما يكون للإنسان أن يفعل، وقفزوا فوق القارب الغريق … ربطوه … سحبوه … وفَلَت … وربطوه وسحبوه وفَلَت … وربطوه وسحبوه وأمنّوه للشاطيء … إطمأنوا عليه … و … روّحوا!
لمثل هؤلاء الرجال الدلافين ترفع القبعات تحية وإجلالا، وتنحني الرقاب إحتراما، ويقف اللسان عاجزا عن الشكر … وسأظلّ عاجزا عن رد الجميل بكل تأكيد.
العقبة … أحببتها من ستينيات القرن الماضي …
ويزداد حبي لها بالطمأنينة لوجود دلافين تحميني وتحمي بحرها الحر …
ما أروع أن يحميك رجال لا يفكرون إلا بك وبحمايتك وبوطنهم أولا … الإعتبارات الأخرى ثانوية أمام الواجب …
وأنا أشاهد قاربي يغرق، والعوض على رب الكرم والجود، نسيت القارب وأنا أنظر إلى حماس الدلافين وقفزها فوق قارب يغرق ليربطوه ويسحبوه للأمان!!

هذه هي النخوة … الحمية … الرجولة … الأردنية …
والله لو كنت مكانهم لتركته يغرق وقد انقذوا الطاقم وانتهت مهمتهم …
أما هؤلاء، فتابعوا وبذلوا وإجتهدوا وتجاوزوا حدود الواجب، هؤلاء ارتقوا إلى مستوى دلافين البحر … أعظم وأرقى مخلوقات الله في البحار.
أرتب شكري حسب تسلسل الوقائع لا غير:
شكرا يا رجال البحرية …
شكرا هشام بيك لحكمتك وهدوءك …
شكرا لكم لعمل لا أستطيع وصفه بأكثر مما قلت …
شكرا لجيشي العربي … جيشي وجيش أبي واولادي وأحفادي … هو أهلي وعزوتي وحماة بلدي براً وبحرا وجوا … هو بلدي … هو فخري أنا وكل شريف صاحب ضمير حي يعرف كيف يقدر للناس جهدها ويعرف كي يسير على سنة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام “لا يشكر الله من لا يشكر الناس” …
وتحت راية الجيش العربي تنضم كل الرايات من أمن عام وهيئة بحرية وأجهزة وطنية كامله تعمل بصمت وبهدوء وبعيون ساهرة وأفواه صامته لا “تتبجح” ولا “تُكابر” … تعمل وهي تعلم أن “حسبها الله ونعم الوكيل” …
شكرا للأحباب والأصدقاء وطاقم نادي اليخوت الملكي الأردني …
شكرا لكل من هب ووقف وفزع واتصل وواسى و …
شكرا لكم يا نشامى الأردن …
الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى … والحمد لله على المصاب المحمول بيسر منه سبحانه وتعالى … والحمد لله أن ذكرني بالعزوة وأكرمني بالطمأنينة.
لا أريد أن أظهر بمظهر المتزلفين والمتملقين ولكني تشرفت بخدمة أبا الحسين واعرف شخصيا شعوره وفخره بجيشنا العربي …
لا زلت أذكر صبيحة ذلك اليوم من أيام أيار ٢٠٠٣، يوم نادى علي قائلا “عمار، روح على البحرية شوف شو بيلزمهم وإعمله”!
هذا هو عبدالله ابن الحسين … كلمات قليلة تصميم صارم وانجاز هاديء.
حاضر سيدي … سنتين “إلا” وكانت القاعدة البحرية الحديثة التي تصطف عليها حاملات الطائرات الضخمة، من أول الأماكن (لا تتجاوز أصابع اليد عددا) التي تستوعب وتستطيع استقبال حاملات الطائرات …
هذا أبا الحسين … هذا حبه للعقبة … للبحرية … للجيش … للأردن …
شكرا لك لأنك مكنّتهم ويسّرت لهم الوسائل …
نعم … نمت الليلة فاقدا لقاربي … ولكنني نمت كاسبا لوطن رجاله وحماته بخير.
شكرا أبا الحسين وشكرا لكل رجالاتنا الأسود والصقور والدلافين.
والحمد لله حمدا كثيرا.

 

شاهد الفيديو : اضغط هنا

قد يعجبك ايضا