ماذا فعلت نيران حزب الله بالاحتلال؟ يوم أسود”..

225
المرفأ…أكدت وسائل إعلام عبرية أنّ الشمال يشتعل بفعل نيران حزب الله اللبناني، مشيرةً إلى أنّ الطريق “85”، التي تربط الجليل بأغلبية الأراضي المحتلة، قُطعت بسبب حريقٍ هائل يهدّد أيضاً مستوطنة “كاهال”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الاثنين/ الثلاثاء، إصابة 6 من عناصره، وأنه يشارك في محاولة إخماد الحرائق الواسعة التي اندلعت في عشرات المواقع، شماليّ البلاد.
وتحدثت منصات إخبارية عبرية عن أنّ حرائق كثيرة مستمرة في عدة مناطق هذا المساء، مشيرةً إلى أنّ أحد أكبر الحرائق يحدث قرب مستوطنتي “عميعاد” و”كاحال”. وأفادت بأنّ شرطة الاحتلال قطعت الطريق رقم “85” في الاتجاهين.
وأشار الإعلام العبري إلى أنّ 15 موقعاً تشتعل فيها النيران بالشمال، إثر إطلاق صواريخ من لبنان.

وتحدث الإعلام العبري عن اندلاع النيران في “شلومي” بالجليل الغربي، عقب سقوط صواريخ حزب الله، لافتاً إلى أنّ حريقاً كبيراً ينتشر في منطقة “بتست” بالجليل الغربي، إثر سقوط صاروخ بركان على المنطقة.
بدورها، أكدت القناة الـ”13″ العبرية أنّ النيران تشتعل في المنازل بمستوطنة “كريات شمونة”.
من جهتها، أفادت إذاعة “الجيش” الإسرائيلي بأنّ فِرَق الإطفاء تعمل على حماية البيوت في “كريات شمونة”، وأن قوات إضافية تعمل على إخماد حرائق اندلعت في مستوطنات أخرى.
 أمّا صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فأكدت أنّ خللاً أصاب نظام الاتصالات في المستوطنة بعد تضرر البنية التحتية للاتصالات، جراء الحريق الكبير المندلع في المنطقة، بسبب صواريخ حزب الله.
من جانبه، ذكر موقع “حدشوت بزمان” العبري أنّ أربعة من أفراد طوارئ “وتحدث الإعلام العبري عن اندلاع النيران في “شلومي” بالجليل الغربي، عقب سقوط صواريخ حزب الله، لافتاً إلى أنّ حريقاً كبيراً ينتشر في منطقة “بتست” بالجليل الغربي، إثر سقوط صاروخ بركان على المنطقة.
بدورها، أكدت القناة الـ”13″ العبرية أنّ النيران تشتعل في المنازل بمستوطنة “كريات شمونة”.
من جهتها، أفادت إذاعة “الجيش” الإسرائيلي بأنّ فِرَق الإطفاء تعمل على حماية البيوت في “كريات شمونة”، وأن قوات إضافية تعمل على إخماد حرائق اندلعت في مستوطنات أخرى.
 أمّا صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فأكدت أنّ خللاً أصاب نظام الاتصالات في المستوطنة بعد تضرر البنية التحتية للاتصالات، جراء الحريق الكبير المندلع في المنطقة، بسبب صواريخ حزب الله.
من جانبه، ذكر موقع “حدشوت بزمان” العبري أنّ أربعة من أفراد طوارئ “كريات شمونة” يخضعون للعلاج الطبي، جراء استنشاقهم الدخان بسبب الحرائق. شمونة” يخضعون للعلاج الطبي، جراء استنشاقهم الدخان بسبب الحرائق.

وتعليقاً على الوضع الذي يشهده الشمال، قالت عضو فرقة الطوارئ في كيبوتس “كفار جلعادي”: “نحن في وضع لا يمكن تصوره، بحيث تسمح إسرائيل بإحراق الجليل. وسلسلة جبال راميم، والغابة الخضراء التي اعتاد ملايين الإسرائيليين رؤيتها، تشتعل فيها النيران، ولا أحد يهتم”.
وأضافت أن “حزب الله يردع إسرائيل”.
من جانبه، نقل الكاتب السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، تأكيد أحد المستوطنين، ويُدعى نيسان زيفي، أنهم يكافحون الحريق منذ أربع ساعات، مشيراً إلى أنه “بعد خمس ساعات، وصلت سيارة إطفاء واحدة، بعد أن اختفت بساتين الأفوكادو”.

وأضاف زيفي أنّ “الجيش الإسرائيلي لا يوافق على طائرات مكافحة الحرائق”، مضيفاً: “نحن هنا وحدنا. عشرات الآلاف من الدونمات تحترق هنا. وفي كريات شمونة المنازل تحترق. وهم لا يوافقون على طائرات مكافحة الحرائق”.
وقال المحلل في صحيفة “معاريف” العبرية “بن كاسبيت”: إنه أمر مفجع، كريات شمونه تحترق، من السيئ جداً أننا وصلنا إلى هذه الحالة.
وأضاف: “هل يستطيع أحد التحقق مما إذا كان رئيس الوزراء قد استيقظ؟ لأن الشمال يحترق”.
أرقام قياسية لحزب الله
في غضون ذلك، كشف الإعلام العبري أنّ 1000 صاروخ تمّ إطلاقها من لبنان نحو مستوطنات الشمال، خلال شهر أيار/ مايو، مؤكداً أنه رقمٌ قياسي عند الحدود الشمالية.

وذكرت القناة الـ”12″ العبرية، أنه وفقاً لمعطيات الشاباك، فإنّ 1000 صاروخ تم إطلاقها نحو مستوطنات الشمال خلال الشهر الماضي، موضحاً أنه “رقمٌ قياسي منذ بداية الحرب”.
وأضافت أنه “هكذا بدا الأمر في الأشهر الأخيرة، قفز الرقم من 334 في كانون الثاني/ يناير إلى 746 في آذار/ مارس، والآن 1000″، مشيرة إلى أنّ “حزب الله يزيد بوضوح في وتيرة إطلاق النار”.
وأوضحت أنّ “هذا الارتفاع لا نراه فقط في عدد الصواريخ، بل في عدد إطلاق الطائرات من دون طيار. هناك 90 حادثاً كهذا خلال شهر أيار/ مايو، وهذا الرقم هو أيضاً قياسي منذ بداية الحرب”، مضيفاً: “نحن نرى هذا النوع من الإطلاق عميقاً أكثر داخل إسرائيل”.
وفيما يخص جبهة جنوبي فلسطين المحتلة، لفت إلى أنّ “452 صاروخاً أُطلقت نحو مستوطنات غلاف غزة في شهر أيار/ مايو”.
وكان تقرير في موقع “واينت” العبري تحدث عن الزيادة التي أدخلها حزب الله في حجم نيرانه ضد الاحتلال في الأيام الأخيرة، وأثرها في الاحتلال وجمهور المستوطنين.

وبحسب التقرير، تُظهر البيانات “بصورة لا لبس فيها” أنّ هناك زيادة في هجمات حزب الله على الشمال، وفقاً لمعهد “علما”، فقد كان شهر أيار/ مايو هو الشهر الذي نفذ فيه حزب الله أكبر عدد من الهجمات على “إسرائيل”، وبلغ 325 هجوماً.
وبلغ المتوسط اليومي للهجمات 10 هجمات في اليوم، مقارنةً بشهر نيسان/ أبريل، عندما نفذ حزب الله 238 هجوماً، بمعدل 7.8 هجمات في اليوم.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، عن وجود صدع كبير جداً بين القادة والمسؤولين في جبهة الشمال ورؤساء المستوطنات.
وأفادت قناة “كان”، بأنّ هناك “أزمة كبيرة جداً بين رؤساء السلطات المحلية وأصحاب المناصب، سواء في قيادة المنطقة الشمالية، أو لدى متخذي القرارات في وزارة الأمن”، موضحة أن “هناك صدعاً كبيراً جداً”.

وتطرقت القناة إلى النيران المشتعلة في الشمال، مؤكدة وجود “كثافة من الدخان نتيجة سقوط صواريخ بالأمس في هضبة راميم، وكل غابة نفتالي اندلعت فيها النيران”.
وأضافت أنّ “النيران عادت واندلعت ظهيرة اليوم، بسبب الأحوال الجوية الحارة، وما زالت النيران مندلعة منذ ساعات طويلة”.
وأشارت إلى أنه “تم إخلاء منازل في كريات شمونة اليوم”، لافتة إلى أنّ “عدداً كبيراً من طواقم الإطفاء، من المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى وعناصر إطفاء من كل أنحاء الشمال، يحاربون ألسنة النيران هنا، والأضرار كبيرة جداً”.
وتحدثت عن “حريق آخر مندلع في سفوح الجولان في أعقاب صلية كبيرة أُطلقت، بحسب كلام حزب الله، نحو بطارية مدفعية في الزاعورة، شمالي الجولان”.
إلى جانب ذلك، “اندلعت حرائق في الأيام الأخيرة في كل أنحاء الجولان، بحيث توجد مناطق واسعة احترقت، ومنها أيضاً مسارات للتجول السياحي؛ مثل نهر زافيتان ومحميات طبيعية، بالإضافة إلى مراعٍ وأراضٍ زراعية”.

وفي السياق ذاته، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير: “ما يحدث الآن في الشمال إفلاس وقد حان الوقت لكي يحترق لبنان كله”.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “الشمال يشتعل ويحترق معه الردع الإسرائيلي.. ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي للحرب في  غزة ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال”.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “كريات شمونه ومستوطنات الجليل الأعلى تشتعل، فكيف لا أحد في هذه الحكومة مهتم بذلك؟ كل شيء هناك مشتعل منذ ساعات، والمستوطنات مهجورة، والسكان يكافحون النار بمفردهم، ما الذي يجري هنا؟ هل اعتدنا بالفعل على هذا الرعب؟”.
أما مجلس الجليل الأعلى الإقليمي، فصرح بأنه “يومٌ أسود بكل معنى الكلمة.

قد يعجبك ايضا