جيش الاحتلال يقصف البريج ورفح وسط القطاع

88

المرفأ..بعد مجزرة دامية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس وخلفت مئات الشهداء والجرحى، تواصلت غاراته منذ صباح أمس على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم البريج ومدينة غزة وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس إن العدوان على مخيم النصيرات وسط القطاع أول من أمس، أدى إلى استشهاد 274 فلسطينيا وإصابة 698 آخرين.

وأضافت الوزارة أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 37 ألفا و84 فلسطينيا، والجرحى إلى 84 ألفا و94، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وذكرت أنباء أن قصفا مدفعيا وناريا كثيفا من دبابات الاحتلال استمر طوال يوم أمس على وسط وشمالي مدينة رفح، واستشهد على أثره أمس 5 فلسطينيين في حي تل السلطان غربي رفح.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بوصول شهداء وجرحى جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة أبو الكاس في مخيم البريج.

وقال شهود عيان إن مروحيات “الأباتشي” تطلق نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج، كما ذكرت مصادر محلية أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة أبو دقة شرق دير البلح، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات وقالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، إن 4 شهداء وعدة إصابات وصلوا المستشفى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة كساب في حي الدرج بجانب عيادة الدرج وسط المدينة.

يأتي ذلك بعد أن ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد قصف مدفعي وجوي عنيف، أدت لاستشهاد وإصابة المئات، وذلك تزامنا مع عملية شنها الاحتلال بتعاون أميركي، استعاد خلالها الاحتلال 4 محتجزين كانوا قرب المناطق التي تعرضت للقصف.

وقالت كتائب القسام في مخاطبة لجمهور الاحتلال الاسرائيلي “جيشكم قتل ثلاثة أسرى في عملية النصيرات، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية.

ومن جانب آخر، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، أمس إنه تم تسجيل 50 طفلا فلسطينيا يعانون من سوء التغذية، خلال أسبوع واحد فقط.وأضاف أن المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال الإسرائيلي، لكن الطواقم الطبية تحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، رغم الوضع الكارثي في القطاع.

وأكد أن شبح المجاعة يخيّم على غزة، وتم تسجيل علامات سوء التغذية على بعض الأطفال.

وجراء الحرب وقيود الاحتلال بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.

ومع سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح البري مع مصر في 7 الشهر الماضي رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المدمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مخلفا أكثر من 120 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما يتجاهل الاحتلال قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

وفي السياق نفت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أمس استخدام الرصيف البحري في العملية التي نفذها الاحتلال لاستعادة أسراه الأربعة، بعد تقارير عن دخول قوات الاحتلال بغطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم.

وفي حين قال موقع أكسيوس إن خلية عسكرية أميركية ساعدت الاحتلال في عملية استعادة المحتجزين، أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن عملية استعادة المحتجزين الأربعة أسفرت عن مقتل أسرى آخرين، مشددا على أن العملية ستؤثر سلبا على ظروف وحياة باقي الأسرى.-(وكالات)

قد يعجبك ايضا