ميقاتي: نجتمع اليوم لنصرة أهالي غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي

125
المرفأ.. ألقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي كلمة في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المنعقد بمركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات” في البحر الميت.
وقال ميقاتي: “نجتمع اليوم لنصرة أهالي غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.، وأنا آت إليكم اليوم منن وطن يعاني ارتدادات هذه الحرب على أرضه، قتلا وتهجيرا وتدميرا”.

وتابع ميقاتي أن نهج التدمير الذي تتبعه إسرائيل لا سابق له في التاريخ: “ونختبره يوميا في لبنان على أرض جنوبنا الغالي التي ارتوت بدماء الشهداء والجرحى وباتت أرضا محروقة بحمم الإجرام، في ارتداد للمخطط التدميري في غزة واستكمالا له”.

وناشد ميقاتي دول العالم التدخل بكل قوة لوقف ما يحصل بعد 75 عاما من تجاهل حقوق الفلسطينيين: “على أمل أن يكون قرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي صدر بالأمس، الذي نرحب باسم الدولة اللبنانية، الخطوة الأولى، ولو متواضعة، نحو الاستقرار، من أجل الوصول إلى السلام المرتجى بنيل الفلسطينيين حقهم في دولتهم المستقلة ، وكل ما عدا ذلك مشاريع لن يكتب لها النجاح ، ولا يمكن فرضها بقوة الواقع أو واقع القوة”.وبين ميقاتي أن بلاده تستشعر الوجع العربي وأن تحمل قضايا العرب: “لأنهم أهله وأسرته ودفع أثمانا باهظة من أرواح أهله وبناه التحتية، وهو مستعد اليوم لإغاثة مصابي غزة، خاصة الأطفال، في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيرا عن تضامنه معهم، إضافة إلى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل إسرائيل لمئات العاملين في القطاع الصحي”.

وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن استعداد بلاده للتعاون مع السلطة الفلسطينية لإنجاز الترتيبات الإدارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم ومن ثم عودتهم معافين سريعا إلى بلادهم”.

وقال ميقاتي إن حجم الأضرار الحاصلة في لبنان نتيجة العدوان المستمر منذ الثامن من تشرين الأول الفائت، هائلة في المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والتنموية والزراعية والثروة الحيوانية والزراعية.
وختم: “جنوبنا وأهله أيها السادة في نكبة حقيقية لا وصف لها، والعدوان المستمر يمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محولا جنوب لبنان أرضا قاحلة ومحروقة. ولذلك فأنا أعرض عليكم هذا الأمر لتكونوا كما كنتم دائما، مع بلدكم الثاني لبنان وكلي ثقة في أنكم لا تقصرون في ذلك ..من مد يد العون والمساعدة وإصلاح الأضرار ومساعدة الناس ودعمهم في إعادة الإعمار والثبات ..لأن لبنان الرمز سيبقى بلدا مهما لكم مهما عصفت الأزمات” .

قد يعجبك ايضا