مكاتب سياحة” تتّهم وزارة الأوقاف بـ”التقصير” فهل ستطيح حادثة الحجاج بالوزير الخلايلة ؟
المرفأ…يُفترض أن تتكشّف المزيد المعطيات المرتبطة بحادثة أو فاجعة موت اكثر من سبعين حاجا اردنيا في الأراضي السعودية أثناء تأدية فريضة الحج.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية مساء الجمعة عن وصول عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين الموصوفين بأنهم غير نظاميين إلى أكثر من 75 حاجا.
وهو عدد كبير جدا وضخم من الوفيات يفترض أن ينتهي بطرح تساؤلات سياسية والإجابة عليها علما بأن سلطات النيابة دخلت على خط الاشتباك في التحقيقات، الأمر الذي سينتهي بحصر المخالفات للقانون ومعرفة كيفية دخول هؤلاء الحجاج الى السعودية لأداء فريضة الحج خارج ما يسميه وزير الأوقاف محمد الخلايلة بالحج غير النظامي.
بالنسبة إلى الرأي العام وزارة الاوقاف متهمة بالمسؤولية ولو جزئيا عن هذه الفاجعة.
وعدد الوفيات يمنع الحكومة من تكرار تصريحاتها الرسمية المتتالية عن وجود حجاج غير نظاميين لا يمكن السيطرة عليهم وكشفت التقارير الاعلامية عن وجود رحلات حج فعلية تم تنظيمها من قبل شركات سياحية وأبلغت بها وزارة الأوقاف، وهو الأمر الذي يعتقد أنه تسبب بخلل إداري ما انتهى بعشرات الوفيات وسط أنباء ترجح أن عدد الوفيات تزيد عن 100 حالة على الأقل.
ولم تُعرف بعد ما اذا كانت الوفيات تتعلّق ببعثات حج مع مكاتب سياحية مقرة من الجانب السعودي أو مواطنين أردنيين بقيوا لعدة أسابيع من شهر رمضان الماضي داخل السعودية بعد أداء العمرة لأداء فريضه الحج.
وتوفي أكثر من 1100 حاج من جنسيات مختلفة على الأقل بسبب الارتفاع الحاد بالحراره وعدم شمولهم بخدمات لوجستية اثناء تأدية مناسك الحج من بينها خدمات النقل من موقع الى اخر وحتى خدمات الاسعاف حيث أعلنت السلطات السعودية مبكرا أن إجراءات ستخضع لها أو تشمل فقط الحجاج النظاميين والبعثات الرسمية.
وتسبّبت الحرارة المرتفعة اثناء مناسك الحج في الايام الاخيرة للمناسك بوفاة مئات الحجاج ومن بين هؤلاء عشرات الحجاج الأردنيين.
ويفترض أن تنتهي إجازة عيد الأضحى صباح الأحد وتضع الحكومة الأردنية إطارا عاما للتعامل مع هذه الحادثة التي ألهبت كل مطالبات إقالة وزير الأوقاف الشيخ الخلايلة وتحديد المسؤولية الأدبية والإجرائية والقانونية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الوزير مهند مبيضين قد أعلن عن أن النيابة تحقق وتجري تحريات وتحدث عن قضايا ستُفتح عن مسؤوليات ستحدد مشيرا إلى أن توجيهات مبكرة الاثنين الماضي من رئيس الوزراء في هذا السياق صدرت عن الدكتور بشر الخصاونة.
وأغلب التقدير أن الخصاونة وبعد انتهاء الإجازة الرسمية والعودة للدوام الرسمي سيتّخذ إجراءات إدارية أو سياسية بناء على تقدير الحكومة لملف وفيات الحجاج بعدما تبيّن أن بعض الشركات السياحية اشتكت من أنها لديها رخصة تنظيم رحلات حج لكن وزارة الأوقاف قصّرت في ترتيب الإجراءات معها وفقا لما ذكره أحد ممثلي اتحاد تلك الشركات.
رأي اليوم