تعليق المساعدات الغذائية لـ100 ألف لاجئ بالمملكة
المرفأ…أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن عن “اضطراره” لتعليق المساعدات الغذائية لـ 100 ألف لاجئ سوري (16,650 أسرة) يقيمون في المجتمعات المحلية ابتداء من الشهر الحالي جراء “النقص الحاد في التمويل”.
وكشف البرنامج في تقرير صدر مؤخراً أنّه يواجه نقصًا في التمويل في إطار محفظة التغذية المدرسية الخاصة به، الأمر الذي سيحد من قدرته على الوصول للطلاب الضعفاء في المجتمعات المحلية في المملكة.
وأكد أنه يحتاج لــ 1.3 مليون دولار للفصل الدراسي الأول (أيلول “سبتمبر” 2024 – كانون الثاني “يناير” 2025) لمواصلة تقديم وجبات صحية وألواح التمر للطلاب الضعفاء في المخيمات والمجتمعات.
يأتي هذا في الوقت الذي أشار فيه البرنامج إلى أنّ رصد نتائج الأمن الغذائي للربع الثاني من العام الحالي، توصل الى أنّه وبعد مرور عام على تخفيض مساعدات البرنامج التي كانت قد بدأت تموز “يوليو” العام الماضي، ارتفع انعدام الأمن الغذائي بشكل عام من 70 % لــ 92 % بين المستفيدين من المجتمعات المضيفة.
وفي المخيمات، يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني 14 % من انعدام الأمن الغذائي الشديد، مقارنة بـ 0 % في نفس الوقت من العام الماضي.
ويلجأ اللاجئون في المجتمعات والمخيمات إلى إستراتيجيات التكيف الضارة ذات الآثار الطويلة الأجل حيث تضاعف انسحاب الأطفال من المدارس، وزاد الزواج المبكر بمقدار ستة أضعاف.
وقال التقرير إنّه وخلال حزيران “يونيو” الماضي، واصل البرنامج تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لحوالي 410 ألف لاجئ من الفئات الضعيفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة بقيمة تحويل مخفضة قدرها 15 دينارًا (21 دولارًا) للشخص الواحد شهريًا.
وكان البرنامج قد بدأ بتخفيض هذه المساعدات ابتداء من “تموز” “يوليو” عام 2023 ، حيث خفضها من 23 دينارا شهرياً (32 دولارًا) الى 15 دينارا.
وأكد أنّه واعتبارًا من الشهر الحالي، “وبسبب النقص الحاد في التمويل، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق مساعداته الغذائية لـ 100 ألف لاجئ سوري (16,650 أسرة) يقيمون في المجتمعات المحلية”.بمستويات المساعدة المنخفضة.
وأكد البرنامج أنّه أبلغ 16,650 أسرة عبر الرسائل النصية بتعليق مساعداتهم الغذائية الشهرية اعتبارا من الشهر الحالي.
وبعد هذا الإعلان، تلقى مركز الاتصال التابع لبرنامج الأغذية العالمي أكثر من 500 مكالمة؛ وخلال الأسبوع الأول، زار أكثر من 100 مستفيد مكاتب المساعدة يوميًا للتعبير عن مخاوفهم بشأن ظروفهم القاسية.
وأعربوا عن إحباطهم لأنهم يعتمدون على مساعدات برنامج الأغذية العالمي، خاصة وأنهم لا يستطيعون العثور على وظائف. وأكدوا أنهم سيضطرون إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف الضارة، مثل التسول، وسحب الأطفال من المدارس، والبحث عن وظائف غير قانونية، كخياراتهم الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
وفي إطار البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، قام البرنامج بتوزيع ألواح التمر على حوالي 25 الف طالب في المخيمات خلال الشهر الماضي، فيما سيتم إيقاف أنشطة التغذية المدرسية مؤقتًا خلال العطلة الصيفية، من تموز “يوليو” إلى آب “أغسطس”، كجزء من الدعم الفني المقدم لصندوق المعونة الوطنية، مقدم المساعدة الاجتماعية الرئيسي في الأردن، أكمل البرنامج 80 % من الزيارات المنزلية المخططة لعام 2024، ويمثل هذا 25000 زيارة كجزء من عملية التحقق من صحة بيانات المستفيدين السنوية التي يقوم بها صندوق المعونة الوطنية لتحديد أهليتهم للحصول على المساعدة.
واستضاف برنامج الأغذية العالمي البعثة الافتتاحية لبرنامج تسريع الابتكار في مجال التكيف مع تغير المناخ (CAIAP) في حزيران “يونيو” لإطلاق البرنامج في الأردن، وحددت البعثة الأولويات والحلول المناخية الوطنية، بالتشاور مع أصحاب المصلحة الوطنيين، والتي سيتم استخدامها كأساس لدعوة تسريع الابتكار لتقديم الطلبات في يوليو.
وذكر البرنامج أنّه ووفقًا لخطة أولويات برنامج الأغذية العالمي للمساعدة الغذائية العامة، يحتاج البرنامج إلى 15 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة حتى نهاية العام بمستويات منخفضة (15 دينارًا / 21 دولارًا) للاجئين المتبقين البالغ عددهم 310 آلاف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المحلية.
وتبلغ متطلبات الخطة القائمة على الاحتياجات 46 مليون دولار لتقديم المساعدة على المستويات العادية (23 دينارا أردنيا “32 دولارا” لجميع اللاجئين المؤهلين البالغ عددهم 410 آلاف لاجئ في المخيمات والمجتمعات حتى نهاية العام.
الغد