امسية أدبية بعنوان ” المكان الفلسطيني في رواية لقاء البحر ” للأستاذ الدكتور محمود السلمان في المكتبة الوطنية.
المرفأ….أقيم في المكتبة الوطنية مساء أمس الأربعاء 17/7/2024 امسية أدبية بعنوان ” المكان الفلسطيني في رواية لقاء البحر ” للأستاذ الدكتور محمود السلمان وبحضور مدير عام المكتبة الأستاذ الدكتور نضال العياصرة و بتنظيم من منتدى المستقبل الثقافي وصالون المنتصف للثقافة والأدب بمشاركة الدكتورة دلال عنبتاوي والدكتورة مرام أبو النادي وأدار الأمسية الصحفي إبراهيم السواعير.
قالت د. عنبتاوي ان الرواية مكانية بامتياز مكانها الأول البحر فقد جاءت تحمل عنوان ( لقاء البحر) وان لفظة البحر وحضورها الجغرافي ظل ملازما للنص الروائي ،وأضافت الى ان الراوي استمر بالحديث عن الأمكنة ليجذب القارىء إلى عالم الرواية بالكثير من الإثارة والتشويق والدهشة وأن يحفظ للأمكنة قيمتها وذكاكرتها وكأنه يقوم بترسيخ المكان الفلسطيني والتأكيد على قيمته القوية المهمة حتى لا تنساه الأجيال أو تتجاهله .
وبينت الى أن البحر في الرواية جاء محملاً بكل تفاصيله وتمثلاته ودلالاته من رمل وموج وزبد وشاطىء فالروائي لم يستدع اللفظة فحسب بل استدعى كل ما يحيط بها وما يتعلق معها من لون ورمل لم يوظفه مجردا بل حمله عواطفه ومشاعره وأحاسيسه البعيدة الغائرة في روحه وكأنه دخل معه حالة من حالات التماهي والإندماج.
وأشارت د. أبو النادي ان القارىء عندما يقرأ الرواية سيجد نفسه جزءاً منها فالروائي استطاع أن يعبر عن كل واحد منا وأحكم الإمساك بخيوط الشخصيات في مسار الأحداث في سردية لن تشعر القارىء باغتراب مستخدماً الحوار بين الشخصيات والذي يستدل من خلاله على وعي الشخصية وتفردها ويساهم في تطوير الأحداث فضلاً عن دوره في المساعدة على بعث الحرارة والحيوية في المواقف المتميزة التي تساعد على تشكيل البناء الفني للحدث منطقياً .
وأشارت الى أن رواية لقاء البحر قد حققت في الحوار الوظائف المقصودة فقد ضمت الرواية شخصيات عديدة لم تجد أياً منها قد زج زجاً بل لضرورة اقتضتها السياقات ، فالحوار نجح بمقصده أو بالوظائف التي يفترض أن يحققها ، بالإضافة إلى واقعية اللغة وتعبيرها عن لسان الحال لا المقال فقد تميزت الرواية بسردية تتعاظم بالوصف.