صالح العرموطي: بعد أن توكلت على الله وأرحت ضميري قررت عدم الترشح للانتخابات

76
المرفأ…أعلن المحامي النائب صالح عبدالكريم العرموطي عدم رغبته في الترشح للانتخابات النيابية القادمة.
وبين العرموطي في بيان مطول ان من أحد الاسباب قانون الانتخاب الذي حرمه من الترشيح على القائمة الوطنية.

وبين أن هناك أسباب أخرى أوصلته لهذه النتيجة سواء أكانت خاصة يحجم عن ذكرها أم أسباب عامة.

تاليا النص الكامل للبيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل والأخوات الفضليات
الأحبة والأهل والعشيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى “وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ”
وقال تعالى “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
لقد منَّ الله عليّ أن حصلت على ثقتكم الغالية وأوصلتموني بفضل ونعمة من الله إلى قبة البرلمان وقد طوقتم عنقي بهذا التكريم الذي سوف أعتز به وأفخر ما حييت من شعبنا الطيّب المعطاء وقد بذلت كل ما أستطيع من جهد متواصل وعمل دؤوب وتركت مكتبي مكتب المحاماة للتفرغ للعمل التشريعي والرقابي من أجل خدمتكم وواصلت الليل بالنهار دون كللٍ أو ملل دون حساب للربح والخسارة في ظل ظروف سياسية واقتصادية غاية في التعقيد.
لم أجامل أحد على حساب ثوابت الأمة والدفاع عن قضاياها ومصيرها ووجودها وهويتها خاصة القضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى المبارك مسرى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و هذه القضية التي تتعرض اليوم لأبشع طغيان خاصة في غزة وكافة أرجاء فلسطين عامة في ظل جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ظل عدوان النظام العالمي على الإسلام والمسلمين وفي ظل طغيانإ المجتمع الدولي الظالم وفي ظل الانحراف الشديد لما يسمى بالشرعة الدولية .

إن ما تتعرض له أمتنا يشيب له الولدان،و البشرية تحتاج إلى نظام عالمي جديد يقوم على قواعد الإسلام الذي يقيم العدل بين الناس وينصر المظلوم ويردع الظالم ويكرم الإنسان ويحفظ له حقوقه الفطرية ويصون إنسانيته وحقه في حرية العقيدة والعيش بأمن في ظل نظام عالمي شامل عادل يقوم على المساواة بين بني آدم باعتبار أصل النشأة ونسبة الناس إلى آدم عليه السلام .
لست نادما على مشاركتي في مجلس النواب بل أعتز وأفخر أنني مثلت شعبنا الطيّب في السلطة التشريعية وقد نلت ثقتكم الغالية رغم محاولة صالونات النميمة شيطنة المجلس لمصالح شخصية لا تخدم الوطن والمواطن أو استقرار سلطاته الدستورية وبقيت والحمدلله مدافعا عن الحقوق والحريات التي تتعرض اليوم لنكسة شديدة وعملت على تعزيز شعار دولة المؤسسات والقانون قولا وفعلا لنزع أي صلاحية للسلطة التنفيذية بالقضاء والتشريع وتم تعديل عدد كبير من التشريعات لتنسجم مع هذا المفهوم بالإضافة إلى تقديم عدد من المقترحات لإجراء تعديلات على بعض القوانين سندا للمادة (٩٥) من الدستور التي تجيز لمجلس النواب بتعديل القوانين وتقديم الاقتراحات ،والآن لدينا استحقاق بإجراء الانتخابات النيابية حيث يحرص الجميع على إجرائها لتعزيز الديمقراطية والنزاهة والشفافية ومسيرة الإصلاح السياسي على الرغم من صدور التصريحات الرسمية أو بعض الأصوات هنا وهناك من شأنها عرقلة سير العملية الانتخابية بل إضعاف المشاركة الشعبية في الانتخابات وإفقاد الانتخابات لمعناها وجوهرها وهدفها خاصة أن هناك حضور مقلق للمال في عملية هندسة القوائم.
لقد وجدت من الواجب والوفاء أن أشكر كل أخ وأخت وقف معي ودعمني ووقف إلى جانبي بفروسية ومن قدّم لي النصحية والرأي السديد من شعبنا صاحب الخلق الرفيع وخاصة من الداعمين المصوتين والمؤازرين في الدائرة التي كانت تسمى الدائرة الثالثة والتي كانت تعمل لجانها بجد ونشاط غير معهود وتستعد الآن للعمل الانتخابي من خلال كتلة الإصلاح التي أعتز بها وأفخر والتي حظيت بشرف المشاركة فيها ورئاستي للكتلة النيابية تحت القبة والتي تمثل كل أطياف الوطن مقدما لها الشكر والعرفان متمنيا لكتلة الإصلاح التوفيق والنجاح لتكملة مسيرة الخير والعطاء لخدمة الوطن والمواطن.

قد يعجبك ايضا