اتحاد الكتاب ينتدي حول التراث الأردني الفلسطيني المشترك ضمن فعاليات جرش الثقافية
إ
المرفأ….التراث الاردني الفلسطيني المشترك للشعب الواحد الاردني الفلسطيني وليس لشعبين الذي تربطه حياة نمطية يعيشون فيها عادات وتقاليد موروثة ضمن ارث تاريخي مشترك عبر التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين كمزيج غني يشكل وحدة واحدة، كانت مفردات هذه الندوة فعالية شارك فيها أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الباحثين: فتحي سلطان، الدكتور غسان عويس، والدكتور حسين عبده موسى ، بحضور مندوب وزيرة الثقافة عاقل الخوالدة، ورئيس الاتحاد عليان العدوان، جرت الندوة في أروقة المكتبة الوطنية في اليوم الثالث من أيام المهرجان والثاني من أيام البرنامج الثقافي، فيما أدار وقدم الندوة الدكتور حسني العبادي.
في بداية الندوة تحدث العدوان مرحبا بالمشاركين ومندوب الوزيرة والضيوف، وقال :إن إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين يفعل دوره الوطني والقومي العربي في كل المحافل الوطنية التي تتطلب من أعضاء الاتحاد من أدباء وكتاب ومثقفين وهم نخب وطنية سخروا حياتهم الأدبية وفكرهم في خدمة قائد البلاد المفدى والوطن الحر العزيز علينا جميعا، وهذه الندوة تتحدث عن تلاحم الشعبين الاردني والفلسطيني وهذا شاهد على دورنا القومي والوطني.
الباحث فتحي سلطان، حملت ورقته عنوان ” التوأمة” وحدة التراث الاردني الفلسطيني الذي يخرج من معين واحد، وقال ان التراث هو الإرث والميراث وهو كل ما خلفته الاجيال السابقة في مختلف الميادين المادية وغير المادية والفكرية وكلها تصب في وعاء الحضارة، من لغة وادب وشعر ونثر وقصص واهازيج ودبكات وأزياء.
وأضاف ان ما يلعبه التراث لدى الشعوب من إنماء الإحساس بالهوية الوطنية، وشعور الاستمرارية وتعزيز التماسك الاجتماعي واحترام التنوع الثقافي والابداع البشري.
وأكد على ان اهم أثر وتراث جمعنا في هذا الوطن هو وحدة التراث الاردني الفلسطيني، المتمثلة في وحدة الدم، فأي وحدة تراث أهم وأسمى وأجل منها.
من جهته، تحدث الدكتور غسان عويس عن تراث موحد لشعب واحد، وقال: من العبث ان نتحدث عن التشابه، لأن هذا الحديث يكون بين شعبين مختلفين وهنا نحن نتحدث عن شعب واحد هو اردني فلسطيني، وهذا التراث المشترك هو عبارة عن مزيج غني من التقاليد والعادات نمى وتراكم عبر التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين المشترك الذي يربط الشعبين.
وأضاف أن من ابرز ملامح هذا التراث، الأزياء التقليدية، من اثواب نسائية مطرزة والكوفية الحمراء والسوداء، التي تعد رمزا وطنيًا لكلا الشعبين، والاكلات والحلويات الشعبية، المقلوبة والمسخن والمنسف وهي اكلات تتمتع بشعبية كبيرة في كل من الاردن وفلسطين، والاغاني والرقصات والدبكات المشتركة، والعمارة التقليدية، والموروث الشفوي والقصص، والحكايات، فهذا التراث يعكس تلاحم الشعبين، ويمثل هوية ثقافية جامعة.
ختم الندوة الدكتور حسين عبده موسى، بمشاركته المتنوعة، وقال كانت الوحدة السياسية قبل وحدة التراث، وبقي الاردن ومازال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، فالتراث هو انتقال عادات وتقاليد وعلوم واداب وفنون من جيل إلى جيل، ونقول أن التراث الإنساني يشمل كل المأثورات الشعبية وقصص وحكايات وما تتضمنه من التراث يساهم ويساعد المجتمع وهو مرتبط بالفكر والتراث. ونذكر هنا انه اختلط دم الجندي الشهيد الاردني في ثرى فلسطين.