الجمعية العلمية الملكية و”الفنادق الأردنية” توقعان مذكرة تفاهم حول الاستدامة البيئية

المرفأ..وقعت الجمعية العلمية الملكية وجمعية الفنادق الأردنية اليوم الأحد مذكرة تفاهم تهدف الى تحسين كفاءة استخدام الموارد في الفنادق ضمن مشروع “تحسين كفاءة استخدام الموارد في الفنادق المصنفة ثلاثة نجوم وأقل”.
ووقع المذكرة نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية المهندس رأفت عاصي وعن جمعية الفنادق نائب رئيسها حسين هلالات بحضور ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي هلا خياط .
وقال عاصي إنه تم تنفيذ مشروع “تحسين كفاءة استخدام الموارد في الفنادق المصنفة ثلاثة نجوم وأقل” من قبل الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع مشروع تشجيع المؤسسات الميكروية والصغيرة والمتوسطة لأجل التشغيل المنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وأضاف، إن ما يميز هذا المشروع أنه تم تنفيذه بتشارك تام مع جمعية الفنادق الأردنية حيث تم تقديم الدعم الفني لـ 10 فنادق أردنية مصنفة ثلاثة نجوم وأقل في عمّان والسلط وإربد لتطبيق ممارسات كفاءة استهلاك الموارد وتوفير حلول مستدامة ومتنوعة تسهم في توفير استهلاك الطاقة والمياه والمواد وإدارة النفايات وذلك خلال الفترة “تشرين الثاني 2023 – أيار 2024”.
وبينت نتائج التقييم وجود فرص للتوفير في استهلاك الموارد في هذه الفنادق من خلال الإجراءات المتعلقة بتوفير الطاقة والمياه والتي ستحقق في حال تنفيذها وفورات مالية سنوية بقيمة 27468 دينار في الفنادق المستهدفة، وستسهم في تخفيض كل من استهلاك الطاقة السنوي بنسبة 24 بالمئة واستهلاك المياه السنوي بنسبة 34.7 بالمئة، إضافة الى المساهمة في الحد من انبعاث 136 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، بحسب دراسات الجدوى الاقتصادية التي تم إعدادها لكل فندق.
وأضاف، “سررنا بمدى وعي القطاع الفندقي حول هذه الممارسات ونجاح بعض الفنادق في تطبيقها مع كوادرها وإداراتها وتحقيق الوفورات وفقا للاحتياجات الخاصة بكل فندق”، معربا عن امله في نجاح تنفيذ الإجراءات الموصى بها في مجال كفاءة استخدام الموارد وضمان استدامة المشروع من خلال تفعيل تنفيذ مجالات التعاون حسب مذكرة التفاهم بين الجمعية العلمية الملكية وجمعية الفنادق الأردنية.
كما أعرب عن شكره لكل من ساهم في نجاح هذا المشروع خاصة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) على دعمها وتعاونها.
بدوره قال هلالات، إن المذكرة تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد (الطاقة والمياه والمواد) وتقليل إنتاج المخلفات من خلال تطبيق أداة التقييم الإلكترونية المبسطة التي طورتها الجمعية العلمية الملكية لتقييم أداء الفنادق حيث يعد القطاع الفندقي من أكثر القطاعات التي تتأثر بتكاليف التشغيل لفاتورة الطاقة بالمنشأة.
وأضاف، إن تصميم أداة التقييم الإلكتروني تعود على المنشأة بآثار إيجابية ما يحفز مدراء الفنادق على مراجعة استخداماتهم للطاقة، واتخاذ إجراءات تهدف إلى تقليل استهلاك المياه في الفنادق وترشيد استهلاك الطاقة، والتحول إلى التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة، وتنفيذ استراتيجيات لتقليل النفايات عند المصدر وكذلك إعادة استخدامها / تدويرها للحد من التأثير على البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الكلف التشغيلية، مما يؤدي الى تعزيز تنافسية القطاع السياحي في الأردن.
وأكد أن جمعية الفنادق الأردنية مستمرة بالانضمام والتعاون في كل المبادرات البيئية التي تهدف الى خدمة الأعضاء وتوعيتهم على أهمية و ضرورة اعتماد الممارسات البيئية المستدامة في منشآتهم لخلق بيئة فندقية خضراء.يشار الى أن المشروع طور استبانة إلكترونية لجمع بيانات أولية من الفنادق المستهدفة بحيث تساند في عمل تقييم مبدئي للفندق وتساعد في قياس مدى وعي أصحاب الفنادق بمفهوم كفاءة استخدام الموارد والممارسات المطبقة والامتثال للمعايير البيئية. كما تم تطوير أداة للتقييم الذاتي بهدف تقييم وترشيد استهلاك الموارد في الفنادق والتي يمكن استخدامها من قبل الفندق لتقييم وتحسين أدائه والوعي بوجود فرص للتوفير.

بترا