جبريل الرجوب يتحدى القوات الإسرائيلية: سأسافر إلى القاهرة وأمام الاحتلال منعي من السفر أو اعتقالي أو قتلي
المرفأ.. تحدى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب سلطات الاحتلال التي وجهت له قبل يومين طلبا لمراجعة شرطة الاحتلال في سجن عوفر غرب مدينة رام الله.
كانت قوات الاحتلال قد احتجزت الرجوب خلال عودته من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 عبر معبر الكرامة، وفتشته تفتيشا دقيقا، قبل أن تسلمه استدعاءً لمراجعة شرطتها حيث أخبرهم أنه لن ينفذ طلب الاستدعاء.
وشدد الرجوب خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر في مدينة البيرة انه سيذهب اليوم إلى الجسر من أجل السفر إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في مؤتمر الحركة الكشفية العالمية في القاهرة.
وأضاف: أنا نازل على الجسر (معبر حدودي إسرائيلي) للمشاركة في مؤتمر يعقد كل أربع سنوات، وإذا سمحوا لي بالذهاب سأذهب، وإذا لم يسمحوا لنا سيكونوا في مأزق، لن يمنعوا ارادتنا ولن يجعلونا نتنازل عن حقنا في النضال .
وتحدث الرجوب عن تاريخه النضالي قائلا: لقد قضيت 17 سنة في السجن. دخلت السجن مبتسما وابعدت بنفس الإرادة وخرجت مبتسما .
وقال ضاحكا ردا على كلمات ضابط المخابرات الذي نصحه بضرورة الذهاب لمقابلة الميجر هارون : لينتظر الضابط هارون حتى يتصبب عرقا .
واستعرض أمام وسائل الإعلام ما حدث معه يوم الثلاثاء الماضي حيث قامت سلطات المعابر الإسرائيلية باحتجازه لمدة ساعتين ونصف وتفتيشه بطريقة غريبة حيث طلب منه ضابط المخابرات الإسرائيلي مراجعة سجن عوفر .وقال: لم أذهب إلى عوفر.. لقد اخبرتهم أنني لن امتثل للإجراءات الاحتلالية .
وأكد ان ما جرى معه قبل أيام يشبه ما حدث معه أثناء عودته من جنوب افريقيا قبل فترة حيث حاولوا إعاقة مروري لكن ليس بدرجة استدعائي للتحقيق، وقتها قلت للأخوة في الأردن اجعلوني امر وفي حال منعوني من المرور سأنصب خيمة بين الجسرين فأنا راجع راجع .
وتابع: أمام إسرائيل ثلاثة خيارات، اغتيالي، أو منعي من السفر، أو اعتقالي، نحن لسنا أحسن من الناس في غزة أو جنين .
وتحدث الرجوب عن تلقيه ما يقرب من ست مكالمات بالعبرية تهدده بالقتل والاعتقال، وشدد: انا انسان قدري وأمن بربنا ولا يوجد من يهز ثقتي بنفسي .
ووصف ما تعرض له بإنه أمر يذكرنا بأشياء كثيرة مورست بحق اجداد اليهود في المانيا النازية.. إنها وسيلة سخيفة .
وكانت المفارقة أن ضابط المخبرات أعطاه ورقة باسم الشرطة لمراجعة مكتب ارتباط عوفر وعليها رقم تلفون.
واعتبر الرجوب أن ردة فعل كل المؤسسات الرياضية في العالم تحمل رسالة مهم للإسرائيليين لهم، فليس هناك من يحترمهم .
وختم الرجوب: من أوقف جبريل أوقف منتخبات وطنية جاءت من أجل اللعب في فلسطين، ونحن مستمرون في اتجاهات العمل من أجل بناء رياضة وطنية، كما أننا مستمرون في تعرية الاحتلال مع كل المؤسسات الدولية، سنستمر في ممارسة جهدنا حتى يخضعوا للمسائلة، ولن نستسلم لهم أبدا .
وشدد ان العالم يشعر بالعار من العلاقة مع إسرائيل، فلم أجد أحد في مجال الرياضة يدافع عن إسرائيل.
وتحدث الرجوب في السياسة في مؤتمر خصص جانبا منه للحديث عن تطور الرياضة الفلسطينية والإجراءات التي سيقوم بها من اجل دفع الرياضة الفلسطينية حيث قال إنه يأمل أن ما يجري في قطر يشكل انطلاقه حقيقية لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
وأضاف: كل الفلسطينيين وكل من يحب الفلسطينيين وكل أحرار العالم يتمنون أن يكون هناك اتفاقا في القمة التي تعقد في الدوحة، أملا أن يكون ذلك بمثابة خطوة أولى باتجاه إنهاء الخطر المحدق بالسلم العالمي والاقليمي بسبب احتلال إسرائيل لأراضي عربية وفلسطينية .
واعتبر الرجوب أن ما جرى في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة شهور هو نتاج جرائم الاحتلال ونتاج لمحاولة تكريس الاحتلال ومحاولة نفي فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات من السياق التاريخي والإنساني، فهناك إصرار إسرائيل في عدم الاعتراف بنا وعلى حقنا في العيش كأحرار على ارضنا المستقلة.وتمنى أن يكون هناك إرادة دولية لمواجهة أسوأ نسخة من الفاشية ممثلة برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وعصابته العنصرية الفاشية.
محاولة خلق ظروف معيشية صعبة تفرض على الفلسطينيين الهجرة. لكن هناك صمود ملحمي واسطوري يعبر عن عظمة الفلسطيني.
وبحسب تقديرات الفريق الرجوب فإن نتنياهو يسعى لفرض حرب إقليمية على المنطقة، فالحرب هي وسيلة الهرب بالنسبة لنتنياهو، وتوقع إذا ما حصلت الحرب فإنه ستستخدم فيها أسلحة غير تقليدية.
وشدد ان من مصلحة العالم ان يخلق عناصر ضغط على أزعر الحارة نتنياهو الذي يعتقد انه قادر على فرض اجندته التي تتعارض مع مصالح وقيم وشرعيات وامن سلام المنطقة والعالم.