“النشامى” أمام كوريا الشمالية.. و6 مباريات في فترة ممتدة لـ10 أعوام
المرفأ…يستعد المنتخب الوطني لكرة القدم، لخوض مباراتين وديتين أمام نظيره الكوري الشمالي يومي 27 و29 الشهر الحالي في عمّان، ضمن تحضيرات الفريقين لانطلاق مشواريهما في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026.
وحل المنتخب الوطني في المجموعة الثانية بالدور الحاسم من التصفيات الآسيوية، إلى جانب منتخبات كوريا الشمالية والعراق وعمان وفلسطين والكويت، حيث سيستهل المشوار يوم الخامس من أيلول (سبتمبر) المقبل، عبر استضافة المنتخب الكويتي، قبل أن يتوجه إلى ماليزيا لمقابلة المنتخب الفلسطيني يوم العاشر من الشهر ذاته.
أما منتخب كوريا الشمالية، فجاء في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات إيران وقطر وأوزبكستان والإمارات وقيرغيزستان، حيث سيتوجه بعد معسكره في عمّان، إلى طشقند لملاقاة منتخب أوزبكستان يوم الخامس من أيلول (سبتمبر) المقبل، وبعدها بخمسة أيام سيستضيف المنتخب القطري في بيونج يانج.
ولعب المنتخب الوطني 6 مباريات عبر تاريخه أمام كوريا الشمالية في فترة امتدت لعشر سنوات بين العامين 2001 و2011، واللقاء المقبل سيكون الأول بين الفريقين في آخر 13 عاما.
أول مباراة بين المنتخبين كانت ودية أقيمت في عمّان يوم 28 كانون الثاني (يناير) العام 2001، حيث تمكن المنتخب الوطني من الفوز على نظيره الكوري الشمالي بهدف وحيد أحرزه بدران الشقران من نقطة الجزاء في الدقيقة 42.
وتجدد اللقاء الودي بعد يومين من المباراة الأولى، حيث ثأر منتخب كوريا الشمالية لخسارته، وتغلب على “النشامى” بهدفين نظيفين، وكان مدرب المنتخب الوطني حينها الأرجنتيني ريكاردو كاروجاتي.
وبعد ما يقرب من ثلاثة أعوام، وبالتحديد في الثامن عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2003، تواجه المنتخبان للمرة الأولى على صعيد البطولات الرسمية، حيث استضاف المنتخب الوطني نظيره الكوري الشمالي، ضمن تصفيات كأس آسيا 2004، وتمكن من تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة، تناوب على إحرازها كل من محمود شلباية (7) وهيثم الشبول (89) وأنس الزبون (90)، بقيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري.
وكان مقررا أن يتجدد اللقاء بين الفريقين في التصفيات ذاتها يوم الثامن والعشرين من الشهر ذاته، بيد أن السلطات الكورية الشمالية لم تصدر تأشيرات سفر للاعبي “النشامى”، ليتم اعتبار المنتخب الوطني فائزا بنتيجة 3-0 دون أن تقام المباراة.
اللقاء الرابع بين الفريقين أقيم ضمن تصفيات كأس العالم 2010، يوم السادس من شباط (فبراير) العام 2008، حيث حقق المنتخب الكوري الشمالي الفوز في عمان بهدف نظيف.
ولم يتمكن المنتخب الوطني من الثأر أمام منافسه في المباراة الثانية بينهما بالتصفيات المونديالية، فخسر في بيونج يانج بهدفي نظيفين يوم الرابع عشر من حزيران (يونيو) العام 2008، علما بأن اللاعب هونج يو جو أحرز الأهداف الثلاثة لبلاده في كلتا المباراتين، وكان يدرب المنتخب الوطني حينها، البرتغالي نيلو فينجادا.
وأقيمت آخر مباراة بين البلدين يوم 29 آذار (مارس) العام 2011، حيث تعادلا وديا 1-1 في الإمارات العربية المتحدة، وسجل هدف “النشامى” حسن عبد الفتاح في الدقيقة 24، تحت قيادة المدرب العراقي عدنان حمد.
ويحتل منتخب كوريا الشمالية حاليا المركز 110 على سلم تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، علما بأنه وصل في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1993، إلى أعلى تصنيف له في تاريخه، عندما حل في المركز 57، فيما كان أسوأ مركز يحتله بالتصنيف، هو المركز 181 في شهرين تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) العام 1998، وتجدر الإشارة إلى أن ترتيب الفريق تأثر عبر السنوات بكثرة الانسحابات من المنافسات الرسمية.
بعد تقسيم الكوريتين، كانت كوريا الشمالية صاحبة المشوار الأفضل كرويا في بادئ الأمر، بيد أن منتخب كوريا الجنوبية تطور مع مرور الوقت، وأصبح قوة ضاربة في القارة الآسيوية، متقدما بأشواط على جاره.
شارك منتخب كوريا الشمالية في نهائيات كأس العالم مرتين، وكانت مشاركتها الأولى العام 1966 في إنجلترا، تاريخية بكل ما تحمله الكلمة.
حل المنتخب الكوري الشمالي حينها في المجموعة الرابعة، جنبًا إلى جنب مع منتخبات الاتحاد السوفييتي وإيطاليا وتشيلي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها كوريا الشمالية منتخبات من قارة أخرى.
خسر الفريق مباراته الأولى ضد الاتحاد السوفييتي، ثم تعادل 1-1 مع تشيلي، وكانت مباراته الأخيرة في الدور الأول ضد المنتخب الإيطالي حاسمة، وفجر رجال المدرب ميونج ري هيون مفاجأة ما يزال يعتبرها البعض الأكبر في تاريخ كأس العالم، عندما فازوا بهدف نظيف من إمضاء باك دو إيك، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب آسيوي إلى ربع نهائي كأس العالم.
وفي ربع النهائي، واجهت كوريا الشمالية نظيرتها البرتغال، وتقدم الكوريون بثلاثية نظيفة بعد 25 دقيقة، لكنهم بدأوا يفقدون انضباطهم التكتيكي، فسجل الأسطورة البرتغالية أوزيبيو أربعة أهداف، وأضاف جوزيه أوجوستو هدفا آخر لينهي المنتخب البرتغالي المباراة فائزا بنتيجة 5-3.
وفي المشاركة الثانية بنهائيات 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، جاء منتخب كوريا الشمالية في المجوعة السابعة إلى جانب منتخبات البرازيل والبرتغال وساحل العاج.
وقدمت كوريا الشمالية أداء قويا في مباراتها الأولى أمام البرازيل، حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل 0-0، قبل أن يتمكن البرازيليون من حسم اللقاء بصعوبة وبنتيجة 2-1.
لكن الفريق عجز عن مواصلة السير على طريق العروض المميزة، فخسر بقسوة أمام كريستيانو رونالدو ورفاقه البرتغاليين بسبعة أهداف نظيفة، قبل أن يختتم مشواره بالبطولة بالخسارة بثلاثية نظيفة نظيفة أمام ساحل العاج.
أما على صعيد كأس آسيا، فقد خاض منتخب كوريا الشمالية البطولة خمس مرات، وكان أفضل مركز له في بطولة العام 1980 التي أقيمت في الكويت، عندما حل في المركز الرابع.
وحجز منتخب كوريا الشمالية مكانه في الدور الحاسم من تصفيات كأس العام 2026، بعدما حل ثانيا في المجموعة الثانية بالدور الثاني من التصفيات، برصيد 9 نقاط، بفارق 9 نقاط عن المنتخب الياباني المتصدر، ومتفوقا على المنتخب السوري صاحب المركز الثلاث بفارق نقطتين، ليضمن كذلك تأهله إلى بطولة كأس آسيا 2027 التي ستستضيفها السعودية.
وجميع لاعبي منتخب كوريا الشمالية المشاركين في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات الدور الحاسم، يتبعون لفرق الدوري المحلي، أبرزهم الهداف التاريخي للفريق جونج إل جوان الذي أحرز 30 هدفا في 80 مباراة دولية، علما بأن المدرب المحلي سين يونج نام يشرف على تدريب الفريق منذ العام 2023.
حقائق
– خاض المنتخب الوطني 6 مباريات أمام منتخب كوريا الشمالية، فاز في اثنتين منها مقابل 3 هزائم وتعادل وحيد، وسجل في المباريات 5 أهداف ودخل مرماه 6.
– 3 من هذه المباريات أقيمت ضمن البطولات الرسمية، مقابل 3 مباريات ودية.
– 4 من هذه المباريات أقيمت في عمّان، فيما أقيمت مباراة واحدة في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، ومباراة واحدة في الإمارات العربية المتحدة.
– 5 لاعبين تناوبوا على تسجيل أهداف المنتخب الوطني في مبارياته أمام كوريا الشمالية، هم بدران الشقران ومحمود شلباية وهيثم الشبول وأنس الزبون وحسن عبدالفتاح.
– 4 مدربين أشرفوا على تدريب المنتخب الوطني في مبارياته أمام كوريا الشمالية هم الأرجنتيني ريكاردو كاروجاتي، المصري محمود الجوهري، البرتغالي نيلو فينجادا، والعراقي عدنان حمد.
– ضمت تشكيلة المنتخب الوطني في أول مباراة له أمام كوريا الشمالية كلا من محمد أبو داوود (حراسة المرمى)، فيصل إبراهيم، هيثم سمرين، عدنان عوض، راتب العوضات، هيثم الشبول (الدفاع)، سفيان عبدالله، أشرف شتات، جمال أبو عابد (وسط)، بدران الشقران، محمود شلباية (هجوم)، ودخل بديلا كل من عصام أبو طوق ومؤيد سليم.