الشنطي يتناول البعد الحضاري للقضية الفلسطينية. في اتحاد الكتاب

86

المرفأ….عمان : اتحاد الكتاب
بحضور نخبة  من الكتاب والأدباء والمثقفين والمحبين لفلسطين؛ الأرض، والشعب، والقضية، والتاريخ، أقامت لجنة فلسطين المنبثقة عن اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أمسية ثقافية تناولت فيها “البعد الحضاري للقضية الفلسطينية.. رؤى وتأملات” وانتدت لها سعادة الأستاذ الدكتور محمد صالح محمد الشنطي؛ رئيس منصة وأكاديمية إيفاد، وأوكلت مهمة استضافته وإدارة الأمسية للشاعر الفلسطيني الدكتور عادل علي جوده.
أقيمت الأمسية في مقر الاتحاد مساء الثلاثاء 27 أغسطس 2024م، وقد دعا الدكتور عادل جوده الحضور للوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الواجب في غزة وجنين وكل فلسطين، ثم عبر عن امتنانه لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الذي ما انفك يجاهد بالكلمة الرصينة نصرة لفلسطين ولقضيتها العادلة، ثم رحب بالضيف الكبير الأستاذ الدكتور محمد الشنطي الذي عبر عن مشاعر التقدير لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مشيدًا بالدور المشهود الذي ينهض به في إطار النهضة الثقافية في أردننا الحبيب من خلال الأنشطة المتنوّعة والإسهامات المتميّزة أدباً وفناً وفكراً وتنويراً مع المؤسسات الثقافية الأحرى في الوطن، وعبر كذلك عن تقديره لرئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، ولصحبه في الهيئة الإدارية وفي لجنة فلسطين للدور النشط الفعّال في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى؛ بل والعالم الإسلامي والعالم كلّه، مشيرًا إلى مكانة الأردن بوصفه توأم فلسطين، والشقيق الحميم الذي احتضن هذه القضية واعتبرها قضية وجود ومصير واصفًا إياها بأنها جزء لا يتجزّأ من المملكة الأردنية الهاشمية.
ثم راح الدكتور الشنطي يتناول هذا العنوان العريض “البعد الحضاري للقضية الفلسطينية.. رؤى وتأملات” متطرقًا إلى عناصر متعددة غطت جوانب الموضوع كافة، حيث تناول مفهوم الحضارة وارتباطها بالهُوية وتأصيلها للوجود ما يفسّر الهجوم الشرس والعمل التدميري من قبل العدو لإثبات حقّه في الوجود وتزويره للتاريخْ.
ثم انتقل إلى المظاهر الحضاريّة في فلسطين ماديّا وأدبياً وروحيّا سماويًّا في مرحلة ما قبل النكبة والتراث المعترف به عالميًّا، والحضارة الفلسطينية القديمة منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة على أيدي سكّانها العرب الأصليين (الكنعانيين)، والشرائع السماوية التي أسّست للقيم الإنسانيّة وخصوصيّتها الحضارية في فلسطين، والحضارة في فلسطين و الأمم المتحدة و الجهود التي بذلت للحفاظ عليها وتوثيقها عالميًّا، والحرب الثقافيّة التدميريّة للمنشآت الدينيّة و الثقافيّة و الأثريّة و التراثيّة و العلمية على نحو ما هو مشاهد في غزة والضفة الغربية، ثم أكد الشنطي على أهمية الثقافة والأدب وما لهما من دور في تعزيز الكيان الحضاري في فلسطين وإسناد الوجود العربي و تحصينه وحمايته.
وفي الجزء الآخر من الأمسية أتاح الدكتور جوده المجال لبعض القصائد التي تتصل بالقضية الفلسطينية في عموميتها، حيث أبدع الشاعر عدنان السعودي بقصيدة وطنية مؤثرة بإلقائه المميز في عذوبته، ثم أتيحت الفرصة للشاب ليث محمد درّس الذي ألقى إحدى قصائد الشاعر تميم البرغوثي بصوته الذي يشير إلى ذائقته الشعرية اللافتة.
وفي الختام تفضل رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان ورئيس لجنة فلسطين الدكتور عبدالغني حجير بتسليم درعًا تذكاريًّا للأستاذ الدكتور محمد الشنطي، ودرعًا مماثلًا للشاعر الدكتور عادل جوده.

قد يعجبك ايضا