“الأعلى لذوي الإعاقة” يعقد جلسات تشاورية تحضيرا للقمة العالمية للإعاقة
المرفأ…عقد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الائتلاف الأردني لذوي الإعاقة، اليوم الأربعاء، جلسات تشاورية حول أولويات منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن محاور القمة العالمية للإعاقة 2025.
وقالت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في المجلس غدير الحارس، ، بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والائتلاف الأردني للأشخاص ذوي الإعاقة، إن الفكرة من عقد القمة العالمية جاء بهدف دفع عجلة الاهتمام بذوي الإعاقة، لتصبح ضمن أجندة الدول وليس فقط ضمن المنظمات المعنية بشؤون الإعاقة.
وأوضحت أن القمة يتم تنظيمها في كل مرة من قبل دولة متقدمة ودولة نامية، إضافة إلى التحالف الدولي للإعاقة العضو الدائم فيها، بهدف الشراكة بينهم وسد الفجوات بين العالم المتقدم والنامي.
وأشارت إلى أنه بعد مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العالمية الثانية عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي أكد خلالها أهمية إدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدراجها على أجندات الدول، وسلط الضوء على الإنجازات التي تمت في الأردن، ونظرا لسمعة الأردن في المحافل الدولية في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، جرى اختيار الأردن ليكون منظماً للقمة الثالثة بالتشارك مع ألمانيا والتحالف الدولي لذوي الإعاقة.
وبينت أن المحاور الرئيسة للقمة يجري تحديديها من خلال الجلسات التشاورية التي ينظمها التحالف الدولي للإعاقة مع منظمات المجتمع المدني، وتقوم الحكومات والمنظمات والقطاع الخاص الذي يشارك لأول مرة في القمة بتقديم الالتزامات وفق الأولويات الوطنية التي جرى تحديدها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتة إلى أن هذه القمة ستكون على مستوى قادة دول العالم، وستسعى إلى سد الثغرات وتعزيز التعاون الدولي لهذه الغاية.
من جانبها، تناولت مدير مديرية العيش المستقل في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المهندسة رشا العدوان، أهم المحاور التي سيتم تناولها في القمة مثل، المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة، وموضوع الصحة الجنسية والإنجابية، وموضوع التعليم الدامج، و السياحة الميسرة بحيث تكون الوجهات والخدمات والمرافق والمنتجات السياحية مهيأة للجميع، والإجراءات الوطنية اللازمة لحماية ذوي الإعاقة في ظل الأزمات والأوبئة والكوارث، والتمكين الاقتصادي من خلال تعزيز فرص المشاركة في سوق العمل.
بدورها، ذكرت مديرة وحدة التعاون والعلاقات الدولية في المجلس علياء زريقات، أنه سيتم في أيلول المقبل إطلاق بوابة متخصصة يمكن من خلالها تقديم الالتزامات، مثل المبادرات والمشاريع، أو السياسات التي سيتم تنفيذها في مجال دمج ذوي الإعاقة، موضحة أن الجهات التي يمكنها تقديم التزامات هي الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني بما في ذلك منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية والمؤسسات الريادية.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي للإئتلاف الأردني لذوي الإعاقة عبد القادر سليمان، إلى وجود منصة إلكترونية سيطلقها قريبا التحالف الدولي للإعاقة، إضافة إلى إطلاق استبيان عبر عدة وسائل لمعرفة أولويات المنظمات والأشخاص ذوي الإعاقة لتحديد المحاور التي ترغب المنظمات والاشخاص ذوي الإعاقة بطرحها في منتدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذي سيتم عقده قبل يوم واحد من انعقاد القمة.
من جهته، تناول الاستشاري الدولي في دمج الإعاقة في المكتب الإقليمي العربي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الدكتور مصطفى عطية، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، العوائق التي تحول دون دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في استراتيجيات تقليل المخاطر الكارثية في المنطقة العربية، وخطوات اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لدمجهم على المستوى العملي قبل وأثناء وبعد المخاطر الكارثية.
يذكر أن القمة العالمية للإعاقة آلية عالمية، تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، في التنمية الدامجة للإعاقة.