رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يدلي بصوته في الانتخابات النِّيابيَّة لمجلس النوَّاب العشرين
الخصاونة: إجراء الانتخابات النِّيابيَّة في موعدها الدِّستوري، رغم الأوضاع الإقليميَّة غير المستقرَّة، دليلٌ على صلابة الأردن وثقته بنفسه ومؤسَّساته وشعبه ووضوح المسار الذي رسمه جلالة الملك لمسيرة التَّحديث الشَّامل
الخصاونة: نحثُّ المواطنين، خصوصاً فئة الشَّباب، للإقبال على صناديق الاقتراع بشكل واسع؛ باعتبارها المدخل للمشاركة في صنع القرار السِّياسي والاقتصادي وتحسين الأداء الإداري
المرفأ…أدلى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بصوته في الانتخابات النيابية لمجلس النواب العشرين صباح اليوم الثلاثاء في مدرسة تيسير ظبيان الثانوية للبنين في منطقة أم أذينة بعمان الدائرة الثانية.
وقال رئيس الوزراء في تصريحات للصحفيين عقب الإدلاء بصوته “لقد تشرفت اليوم بتأدية حقي الدستوري واجبي الوطني كمواطن أردني بالإدلاء بصوتي في الدائره الثانية المحلية مكان سكني عمان والمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم الذي يشكل المحطه الأولى التنفيذية لعملية التحديث السياسي والتي انبثق عنها قانون جديد للأحزاب السياسية وقانون جديد للانتخاب أصبحت بمقتضاه قائمة وطنية حزبية وقائمة محلية”.
وأكد الخصاونة أن هذا يوم كبير ومسار واستحقاق دستوري أصر جلالة الملك على أن يجري في وقته وهذا دلالة على صلابة وقوة ومتانة المملكة الاردنية الهاشمية وعلى وضوح مسارها بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأعرب عن الأمل بأن يكون مستوى الإقبال على الاقتراع مرتفعاً ويليق بهذه المناسبة الوطنية ويليق بالمواطن الأردني وبالخطى الثابتة التي ندخل بها واثقين إلى المئوية الثانية من عمر الدولة والبناء على إنجاز كبير في المئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية.
وناشد المواطنين وخاصة فئة الشباب والشابات للإقبال على صناديق الاقتراع واختيار من يرونه الأفضل من القوائم العامة المخصصة للأحزاب الأردنية المعبرة عن الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المميزة للمجتمع الأردني والمرشح الأمثل على القوائم المحلية الذي يتوخون فيه القدرة على أن يمارس دوراً فاعلاً في التعبير عن طموحاتهم وتطلعاتهم وآرائهم وأن يساهم في عملية الرقابة والتشريع الفعال في إطار الفصل المرن والتعاون ما بين السلطات المكرس في الدستور الأردني.
وأكد رئيس الوزراء ثقته بأن هذه المحطة وهي المحطة الأولى من مسار التحديث السياسي المستمر لثلاث دورات انتخابية قادمة ستزيد بلدنا بإذن الله منعة وستسير جنباً إلى جنب وبالتوازي مع المسار الاقتصادي والمسار الإداري من عملية التحديث الشامل.
وأعاد الخصاونة التأكيد على ضرورة الإقبال على صناديق الاقتراع وخصوصاً من فئه الشباب والشابات باعتبارهم العمود الفقري للثروة الحقيقية الأردنية وهي الثروة البشرية ما يقربها إلى صنع القرار وإحداث التغيير المنشود والتغيير الإيجابي الذي ينشده جلالة الملك يعضده بذلك سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد.
وأكد أن الانتخابات هي المدخل للمشاركة الحقيقية للشباب في صنع القرار السياسي والاقتصادي وفي تحسين الأداء الإداري وفي المراقبة التشريعية وضرورة اختيار من يرونه يمتاز بالقدرة على التعبير عن هذه التطلعات التي نشترك فيها جميعا لتعزيز بلدنا والمضي به إلى آفاق أرحب وإلى المساحات والآفاق التي نستطيع أن نصل إليها بهمة مواطنينا والرؤية الثاقبة لقيادتنا.
ورداً على سؤال حول إجراء الانتخابات النيابية في ضوء الأوضاع الإقليمية، شدد الخصاونة أن هذا بلد راسخ البنيان وواثق من نفسه ومن قيادته وشعبه ومؤسساته مضيفا “هذا البلد انبرى بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد والمضي قدماً في مسارات تحديثية اخرى في خضم هذه الأوضاع الإقليمية الصعبة وهذا العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر على أهلنا في قطاع غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية”.
وقال يجب أن نتذكر بأنه في خضم هذه الأحداث وهذه التحديات وآثارها الاقتصادية فإن هذا البلد رفع تصنيفه الائتماني اقتصادياً من وكالتين للتصنيف الائتماني الدولية الرئيسة وهي وكاله موديز وكالة ستاندرد آند بورز في وقت خفضت فيه التصنيفات الائتمانية لأغلب دول المنطقة غير المنتجة للنفط.
وأكد الخصاونة أن الرسالة واضحة بأننا واثقون من أنفسنا ومؤسساتنا وبالقطع بأن المواطن الأردني على قدر عالٍ من المسؤولية ومن القدرة والمنعة والصلابة والثبات والرسوخ والثقة بالنفس التي تمكننا دائماً من أن نمضي قدماً في المحطات المفصلية وفي استحقاقاتنا الدستورية وفي أدائنا الاقتصادي وفي مسار الإصلاح الإداري دون أن نتأثر بالأحداث والتوترات الإقليمية التي يتسبب فيها غياب حل الدولتين ويتسبب فيها هذا العدوان الاسرائيلي المستمر والغاشم والتصعيد الاسرائيلي في الضفة الغربية وعنف المستوطنين وسلسلة الجرائم المقترفة والتي لها تداعيات إقليمية كبرى.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الأردن وبالرغم من موقعه وسط إقليم ملتهب، إلا أنه يسير دائماً بثبات وفي كل مرة كان يجرى الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها ما يؤكد ثقتنا بأنفسنا وبلدنا وإيماننا بمواطنينا وأضاف أن أداءنا الاقتصادي ومسار التحديث الاقتصادي يسير على طريقه رغم المصاعب والتحديات التي نواجهها وكذلك مسار التحديث الإداري في إطار عملية التحديث الشامل التي يقودها جلالة الملك.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن مسارات التحديث الشامل تتطلب الإسناد من شبابنا وشاباتنا من خلال الإقبال على الاقتراع لإحداث الفارق والتغيير الإيجابي المنشود في المسارات التحديثية جميعها.