الأمم المتحدة تندد بتوقيف إسرائيل تحت تهديد السلاح قافلة أممية في غزة
المرفأ…ندّد متحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء، بتوقيف إسرائيل تحت تهديد السلاح قافلة تابعة للمنظمة في غزة الاثنين، لساعات طويلة عند نقطة تفتيش لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنّ أعيرة نارية أطلقت كما صدمت جرافة مركبات تابعة للقافلة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، إن “سلوك قوات إسرائيلية على الأرض يعرّض أرواح طواقمنا للخطر”، منددا بواقعة تشكل “أحدث مثال على المخاطر والعقبات غير المقبولة” التي تواجه العمليات الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأوضح أنّ القافلة كانت تُقِلّ 12 موظفا من الأمم المتحدة في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، لافتا إلى أنه “تم تنسيق تحركاتها بالكامل مع القوات الإسرائيلية، مع تقديم جميع التفاصيل مسبقا”.
وقال إنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش الرشيد، أُبلِغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب.
وتابع “تصاعد الموقف بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين الأمميين في القافلة”.
وقال دوجاريك إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة، وأُطلقت أعيرة نارية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “ثم اقتربت من القافلة دبابات وجرافة بدأت تصدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام”.
ولفت إلى أن جرافة “أسقطت حطاما على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين، مما جعل من المستحيل عليهم الخروج بأمان من مركباتهم”.
وأضاف “ظلت القافلة تحت تهديد السلاح، بينما انخرط مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف، وتم استجواب الموظفَين ثم أطلق سراحهما”.
وقال المكتب إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية.
وشدّد دوجاريك على وجوب “أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية”.
وبعد رصد أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاما، بدأت حملة تلقيح واسعة في الأول من أيلول/سبتمبر بفضل “هدنة إنسانية” شملت 640 ألف طفل دون العاشرة.لكن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يسارفيتش قال إنه “تمت اعاقة تحرك بعثة من منظمة الصحة العالمية تحمل الوقود للمستشفيات ومركبات حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بالإضافة إلى خبراء مسؤولين عن الاشراف عليها”.
وأوضح أن البعثة انتظرت 3 ساعات للحصول على الضوء الأخضر الإسرائيلي “ثم خمس ساعات في نقطة الانتظار وبعدها اضطررنا لإلغاء المهمة”.