افتتاح ناجح للمؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) في عمّان

130

 

المرفأ…عمان، الأردن – سبتمبر 2024: افتتحت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) اليوم مؤتمرها الإقليمي الثامن بنجاح، وذلك برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين، وبمشاركة نخبة من خبراء الصحة العامة من جميع أنحاء الإقليم والعالم. يعقد المؤتمر على مدار أربعة أيام حتى يوم الأربعاء الموافق 18 أيلول / سبتمبرفي فندق لاندمارك بالعاصمة الأردنية عمّان، تحت شعار “تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة: التحديات والفرص وسبل المضي قدما”، ويهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الأزمات الصحية.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت حرج تتزايد فيه التحديات الصحية على مستوى العالم، وهو يسلط الضوء على أهمية التأهب والاستجابة الفعالة للأوبئة والكوارث الصحية. وتؤكد استضافة الأردن لهذا الحدث على ريادته في مجال الصحة العامة، وحرصه على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لبناء أنظمة صحية أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية. كما يعكس هذا المؤتمر مكانة الأردن كمنارة حضارية وثقافية تستقطب الفعاليات والمبادرات التي تساهم في تطوير مجتمعاتنا.
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور مهند النسور، المدير التنفيذي لشبكة امفنت، على الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لبناء أنظمة صحية قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة. وقال: “إن التعقيد المتزايد للتحديات الصحية يستوجب منا العمل معا بروح واحدة، لنتمكن من حماية صحة مجتمعاتنا وتعزيزها.”
و أكد معالي الأستاذ الدكتور فراس الهواري، وزير الصحة الأردني، بكلمته نيابةً عن صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين، وأصالةً عن نفسه ، أن لأردن يضع الصحة العامة على رأس أولوياته، مشيرا إلى الاستراتيجيات المتبعة لمواجهة التحديات الصحية العالمية. وقال: “إننا نؤمن بأن تعزيز الأمن الصحي الإقليمي هو استثمار في مستقبلنا، ونعمل جاهدين لبناء شراكات دولية قوية لدعم هذا الهدف”.
من جانبه، قدم الدكتور هنري ووك، مدير مكتب الاستعداد والاستجابة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، رؤية شاملة حول الجهود الدولية المبذولة لمواجهة التهديدات الصحية الناشئة. وأكد على أهمية الاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتعزيز التعاون الدولي لضمان صحة وسلامة المجتمعات حول العالم.
وتم منح جائزة امفنت لهذه الدورة والتي تُمنح للشخصيات التي أسهمت بشكل فعال في مجال الصحة العامة هذا العام لمعالي الأستاذة الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان السابقة في جمهورية مصر العربية، والمديرة التنفيذية لمنتدى السياسات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأستاذة الصحة العامة بجامعة القاهرة والمبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط.

تأتي هذه الجائزة تقديرًا لجهودها الاستثنائية ومساهماتها المستمرة في تحسين الصحة العامة على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال قيادتها في مواجهة التحديات الصحية الكبيرة، ودعمها الدائم لسياسات الصحة العامة التي تعزز الوقاية والعلاج والرعاية الصحية الشاملة العامة، وأسهمت في بناء نظم صحية أكثر مرونة واستدامة في المنطقة.
يشمل مؤتمر امفنت الإقليمي الثامن برنامجا حافلا بالأنشطة المتنوعة التي تغطي جوانب واسعة من الصحة العامة، بدءا من ورشات العمل التفاعلية وصولا إلى العروض التقديمية المتخصصة. وتتناول هذه الفعاليات مجموعة واسعة من القضايا الصحية الملحة، بما فيها الأمراض السارية، ورصد الأمراض الناشئة والمتجددة، والتحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والتحقيقات في الأوبئة، وصحة الأم والطفل، والأمراض غير المعدية، وغيرها. ومن أبرز فعاليات هذا المؤتمر منتديان لمناقشة التحديات الصحية التي تواجه قطاع غزة والسودان، حيث سيتم مناقشة الأولويات والتحديات والحلول في هاتين المنطقتين الأكثر تضررا في الإقليم، ودراسة سبل تقديم الدعم اللازم لهما.
الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) هي الجهة المنظمة لهذا المؤتمر الإقليمي الرفيع المستوى، وهي شبكة إقليمية تعمل في بلدان إقليم شرق المتوسط، ومقرها الرئيسي بالأردن. تساهم امفنت في تطوير السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحسين الاستجابة للأزمات الصحية وتعزيز الجاهزية في مواجهة التحديات الطارئة. وبفضل شبكتها الواسعة وتعاونها مع الهيئات الدولية تؤدي امفنت دورا محوريا في تطوير السياسات والبرامج الصحية، وتوفير الدعم التقني للبلدان الأعضاء، وبناء قدرات الكوادر الصحية، مما يساهم في تحسين صحة المجتمعات في المنطقة

قد يعجبك ايضا