قطاع صالات الأفراح.. حالة مخيبة للآمال وسط تراجع الإقبال.

62

المرفا

 بينما يشارف موسم الصيف على الانتهاء يؤكد عاملون في قطاع صالات الأفراح، أنه ثمة حالة مخيبة للآمال سادت خلال الفترة الماضية وسط تراجع الإقبال.

وقدر العاملون تراجع حركة الإقبال على قطاع صالات الأفراح خلال موسم الصيف الحالي بنحو 65 % مقارنة مع موسم الصيف الماضي، رغم انخفاض تكلفة الحجوزات للموسم الحالي بحوالي 40 % عن مستويات تكلفة موسم صيف العام الماضي، بحسب الغد.

أرجع العاملون تراجع حركة الإقبال على قطاع صالات الأفراح والمناسبات إلى مجموعة من العوامل، ومنها الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والتي انعكست على تراجع حالات الزواج أو اكتفاء المتزوجين بإقامة حفلات زفاف في مراسم عائلية محدودة، إضافة إلى التداعيات الاجتماعية التي تركها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، علاوة على استمرار مشكلة ممارسة بعض المزارع الخاصة لنشاط القطاع.

وقال نقيب نقابة أصحاب صالات الأفراح والمناسبات (تحت التأسيس) مأمون المناصير: “إن قطاع صالات الأفراح في السوق المحلية، شهد خلال فصل الصيف الحالي تراجعا واضحا في حجم نشاطه بتسجيله تراجعا بنسبة تترواح ما بين 60-70 %، قياسا مع موسم الصيف الماضي”.

ولفت المناصير إلى أن القطاع تعرض لنكسة حقيقية في موسم الصيف الذي يعد الموسم الفعلي للقطاع، إذ كانت التوقعات تشير إلى تحسنه ووصوله إلى أفضل مستوى منذ جائجة “كورونا”.

وعزا المناصير تراجع نشاط القطاع إلى الظروف الاقتصادية الصعبة والتي انعكست على تراجع حالات الزواج أو اكتفاء المتزوجين بإقامة حفلات زفاف في مراسم عائلية محدودة، إضافة إلى تأثر المواطنين معنويا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وتخلي كثير من العائلات عن إقامة الأفراح لأبنائها تضامنا مع الأشقاء في غزة، إلى جانب استمرار مشكلة ممارسة بعض المزارع الخاصة لنشاط القطاع.

وأشار المناصير إلى أن أغلب الصالات وقاعات الأفراح خفضت تكاليف حجوزات المناسبات لديها خلال موسم الصيف، على الرغم من ارتفاع الكلف التشغيلية عليها بهدف تحسين الإقبال، إلا أن تأثير ذلك بقي محدودا.

وأمام تردي نشاط القطاع طالب المناصير الحكومة بضرورة مساندة القطاع وتوفير الدعم اللازم له، وتخفيض الكلف التشغيلية والرسوم المختلفة المترتبة عليه، فضلا عن ضبط حالة التعدي على نشاطه التي تمارسها بعض المزارع الخاصة.

من جانبه، أكد المستثمر في القطاع رياض الصعيدي أن حركة الإقبال على قاعات وصالات الأفراح لموسم الصيف الحالي، جاءت أقل من المأمول ولم ترق إلى مستوى تطلعات العاملين بالقطاع، مقدرا حجم انخفاض الإقبال بحوالي 60 % مقارنة مع صيف الموسم الماضي.

وأوضح الصعيدي أن متوسط عدد الحجوزات الشهرية للصالة الواحدة في العام الحالي، انخفضت إلى ما يترواح ما بين 6-7 حجوزات شهريا مقارنة مع الموسم الماضي، التي بلغ متوسط الحجوزات الشهرية فيها لفصل الصيف والمتمثل بأشهر (حزيران، تموز، آب وأيلول) بنحو 15 حجز شهريا.

وبين الصعيدي أن تراجع حركة الإقبال دفعت الكثير من الصالات إلى خفض تكلفة الحجوزات لديها بحوالي 40 %، إلا أن ذلك لم يغير من حالة ضعف الإقبال التي استمرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن القطاع انتعش بشكل محدود خلال أسبوع بعد نتائج الثانوية العامة.

وأعاد الصعيدي انخفاض حركة الإقبال على قاعات الأفراح من قبل المواطنين بصورة رئيسية، إلى التداعيات الاجتماعية التي تركها  العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فضلا عن تغيير الظروف الاقتصادية والانماط الاستهلاكية والإنفاقية للمواطنين والميل نحو ترشيد نفقاتهم.

واتفق المستثمر في القطاع عيسى أبو هديب مع سابقيه، حول سلبية نشاط قطاع صالات الأفراح والمناسبات خلال فصل الصيف الحالي، مبينا أن حجم الحجوزات في القطاع تراجع خلال الصيف الحالي بأكثر من 50 %، مقارنة بالصيف الماضي.

وبين أبو هديب أن ضعف الحركة التجارية دفع العديد من الصالات إلى تنظيم عروض كبيرة بما فيها يوم الذروة الأسبوعي للقطاع وهو الجمعة، والذي عادة ما تزيد خلاله الأسعار عن بقية أيام الأسبوع، حيث انخفضت كلفة الحجز ليوم الجمعة في الموسم الحالي، من 2500 دينار في الموسم الماضي إلى 1700 دينار.

ودعا أبو هديب الحكومة  إلى ضرورة الالتفات إلى قطاع الصالات الذي ما يزال يعاني منذ فترة جائحة “كورونا” وتقديم الدعم له، لافتا إلى أن نشاط صالات الأفراح يحرك أيضا قطاعات أخرى رديفة كقطاع الحلويات والمطاعم وقطاع خدمات الضيافة،علاوة على أنه يشغل عددا كبيرا من العمالة ومعظمهم من الأردنيين.

ويقدر عدد قاعات وصالات الأفراح في المملكة بنحو ألف صالة، ويبلغ عدد العاملين فيها بحوالي 30 ألف عامل معظمهم من الأردنيين.

قد يعجبك ايضا