*في يومنا الوطني.. تتجلى مكانة بلادنا السياحية*
المرفأ…الدمام
أهلََ اليوم الوطني الرابع والتسعون، وقد شهدت بلادنا جهوداً عظيمة في مختلف المجالات، ومنها مجال القطاع السياحي.
ونحن إذ نعيش هذه المناسبة الوطنية لابد أن نستذكر ما تم في عهد حكامنا من عهد المؤسس رحمه الله، ومِن بعده ملوك هذه البلاد غفر الله لهم جميعاً، وأطال الله في عمر الملك سلمان وولي عهد الأمين، حفظهما الله.
والمراقب للمشهد يرى جهودا عظيمة في مختلف المجالات والتطورات على المستوى الإداري والتنموي حتى أصبحت بلادنا تحتل مكانة مميزة بين دول العالم.
ومما لا شك فيه أن السياحة أصبحت من أكثر القطاعات النامية التي شكلت تطورًا واهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة،
وضمن الرؤية الوطنية 2030، صوبت المملكة العربية السعودية اتجاهها للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية، وعزمت على التغلب على المعوقات، وتغيير مفهوم السياحة الداخلية التقليدية، وجعلها منافسة للسياحة الخارجية، لتحقق صناعة سياحية عالمية تصبّ في تنمية الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط”.
وأضحت السياحة الوطنية الآن قطاعاً منظماً مدعوماً باللوائح والأنظمة والمشاريع والبرامج، وتعززت الصورة الإيجابية عن السياحة السعودية بعد إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية، وإضافة الكثير من خطوات تسهيل إجراءات الزيارة وفتح أبوابها للعالم، لاكتشاف عوامل الجذب والمقومات السياحية الهائلة التي تتمتع بها المملكة في استقطاب السياح، ومعرفة المزايا التنافسية القيّمة التي تتمتع بها بلادنا، والتي تجلت عبر تأهيل المواقع الأثرية والتاريخية والقرى والبلدات التراثية، من خلال المشاريع الكبرى مثل مشروع نيوم وجزر البحر الأحمر ومشروع القدية وبوابة الدرعية”.
وقد شمل تطوير قطاع السياحة تقليل المدة الزمنية وجودة الأنظمة وتطوير الطاقات البشرية، وتطورت المنتجات وتنوعت، وتم تسويق الوجهات والمواقع والباقات السياحية محلياً ودولياً، وشهدت الحملات التسويقية والترويجية للوجهات السياحية في المملكة تطوراً مثمراً يواكب الجهود التي تبذل.
و تسعى وزارة السياحة لتحقيق أهداف تنموية أهمها رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي من 3 في المائة إلى 10 في المائة، وبناء بيئة استثمارية جاذبة، وصناعة باقات متنوعة من الخدمات والعروض السياحية، وتطوير الوجهات والمواقع السياحية، وتوفير مليون فرصة عمل في قطاع السياحة، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي”.
وتعتبر المملكة أولى الوجهات العربية تفضيلًا من قِبل السياح المسلمين، والثالثة عالميًّا ضمن قائمة الوجهات العشر الأولى الأكثر زيارة من السياح المسلمين، من بين 138 بلدًا بحسب تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لسنة 2023م.
وهذه المؤشرات تعطي قناعة بأن السياحة والاستثمار فيها تسير في الاتجاه السليم مع الأخذ بعين الاعتبار قناعة المجتمع السعودي بها، واهتمامه بأن يكون عنصرًا مستفيدًا.
خالد آل دغيم
رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي