قائد حوثي: طورنا أسلحتنا وسنكثف ضرباتنا الصاروخية

83

المرفا

قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله “الحوثي”، نصر الدين عامر إن ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتراض صاروخ أطلقته القوات المسلّحة اليمنية هو محض كذب، لأن الصاروخ الذي أطلق هو صاروخ باليستي فرط صوتي، ولا يمكن اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية باعتباره أسرع منها بكثيرة.

جاء ذلك تعقيبًا على ما أعلنته جماعة أنصار الله من تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا تابعًا للاحتلال في منطقة “يافا المحتلة – تل أبيب” في وقت متأخر من مساء أمس، والتي حققت هدفها بنجاح وفق ما جاء في بيان ألقاه الناطق باسم القوات المسّلحة اليمنية، يحيى سريع ظهر اليوم الجمعة.

وأضاف عامر في تصريحات لـموقع “شبكة قدس” الفلسطيني : “سنستمر في استهداف كيان العدو الإسرائيلي، طالما أن العدوان على غزّة مستمر، وعلى لبنان، ولن نتوقف عن توجيه الضربات للكيان والعمق الإسرائيلي”.

وعن مسألة توسيع كثافة الضربات الصاروخية، أجاب عامر: “في البداية كنا نجرّب هذه الصواريخ بعد أن طوّرناها حديثًا، ونريد أن تكون دقيقة وسريعة ووفق الأمور التقنية الأخرى، وبعد أن نجحت هذه التجارب، بكل تأكيد سنكثف الضربات الصاروخية في قادم الأيام، وستشهد العمليات زخمًا أكبر وأوسع”.

وما إن كانت جماعة أنصار الله مستعدّة للمشاركة حال توسّعت الحرب إقليميًا، اعتبر عامر أن الجماعة تواجه تحالفًا “أمريكيًا – بريطانيًا” يشنّ غاراته وعدوانه بشكل مستمر، بهدف دفع أنصار الله إلى وقف عملياتهم نصرة لقطاع غزة، لكن ذلك لم ينجح في تحقيق هدف التحالف الأمريكي البريطاني. مضيفًا: “نحن لا نخشى من توسع الحرب، وسابقًا وجهت مقاتلات العدو الإسرائيلي غارات على منشأت وخزانات الوقود في ميناء  الحديدة في 20 يوليو/تموز الماضي، ورغم ذلك حافظت جماعة أنصار الله على التزامها بالردّ على هذه الضربات، ولذا فإن أي عدوان سيقابل بالرّد، ونعتبر أننا في حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي، ومستعدون لكل الاحتمالات والسيناريوهات”.

وأشار عامر إلى أن موقف أنصار الله من العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا يختلف عن موقفهم من قطاع غزّة، وأن هذا موقف مبدئي تجاه أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لعدوان غاشم وفق تعبيره.

وتابع: “سنقف بذات الموقف مع أي دولة تتعرض لعدوان إسرائيلي، ومنذ بداية الحرب على غزة نطوّر أسلحتنا ونوسع من كثافة النيران، وفيما يخصّ جبهة لبنان، أوضح عامر أن لدى جماعة أنصار الله آفاقًا أوسع وأكبر للتعاون في وقف الجرائم ضد لبنان، كون لبنان غير محاصر كما قطاع غزة، مع إدراك الجماعة واطلاعها وثقتها الكاملة بأن حزب الله قادر على إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي، ورغم ذلك فإن اليمن مستعد لأي طارئ، ولإسناد حزب الله إلى أبعد حدود.

وتخوض جماعة أنصار الله منذ 22 يوليو/تموز الماضي مرحلة التصعيد الخامسة التي أعلن عنها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي إسنادًا لقطاع غزة، وعن أبرز معالم المرحلة، أشار عامر أنها ركّزت على استهداف الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي، خاصّة عبر استهداف ما يسميها العاصمة “تل أبيب” وضربها بالمسيرات والصواريخ، التي تم تستطع الدفاعات الجوية التصدي لها، ولذا فإن ملامح المرحلة القادمة هي توسيع كثافة ضرب تل أبيب.

وكشف عامر أن جماعته تمتلك ترسانة صاروخية متنوعة ومتطورة وليس بالضرورة أن تصل فقط إلى فلسطين بل لديهم صواريخ أكثر تدميرًا وتختلف حسب الغرض منها بالإضافة إلى مسيّرات، ومجنّحات، وصواريخ فرط صوتية، ومعدات قتالية بحرية متنوعة ومختلفة وفق الغرض والهدف والمهمة العسكرية. مبينًا: أن الجماعة لا تتوقف عن تطوير وتصنيع السلاح، من طلقة البندقية إلى ما يلزم الصواريخ والطيران، وفق ما لدينا من خطوط إنتاج ضخمة تعمل بناءً على معطيات مراكز دراسات وأبحاث وزارة الدفاع والتصنيع الحربي في صنعاء.

وبناءّ على ما ذكر، أكد عامر أن التنسيق بين جماعة أنصار الله ومقاومة قطاع غزة ومقاومة لبنان مستمر، وأن لديهم غرف عمليات مشتركة لتنسيق العمليات. مستدركًا: “لكل منا قراره وخياراته، ونحن في معركة واحدة ولدينا تنسيق عالٍ، ولن نسمح بأن تنكسر المقاومة في غزّة أو لبنان، ومستعدون للقتال إلى آخر نفس دون توقف، ولا نقلق على المقاومة المستمرة منذ نحو عام دون توقف”.

وعن سؤال شبكة قدس حول تقييم مواقف الدولة العربية في ظل العدوان على غزّة ولبنان، أجاب عامر: “الموقف العربي مخزي للأسف، وهو في الغالب أما متخاذل أو متآمر، والبعض لديه موقف إيجابية كلامية، لكن الغالبية لا يرقى موقفهم إلى حجم التحدي والجريمة المرتكبة بحقّ الشعب الفلسطيني، ولذا فإن هذه المواقف منتقدة بالنسبة لنا، ونطالب الدول العربية بالتحرك العاجل لإنقاذ أنفسهم قبل فلسطين، لأن الخطر داهم، ولا يقتصر على فلسطين وحدها، وإنما يمتد لكل الدول العربية، ولذا تحركنا قبل أن يصلنا العدوان من منطلق وطني وأخلاقي وإنساني”.

قد يعجبك ايضا