خبير عسكري: استهداف حزب الله لمصنع متفجرات بحيفا يدحض مزاعم “إسرائيل”
المرفأ…أعلن حزب الله اللبناني في بيان، أن مقاتليه قصفوا صباح اليوم السبت قاعدة “7200” العسكرية جنوب مدينة حيفا شمالي إسرائيل، مستهدفين مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن دلالات وصول صواريخ حزب الله إلى قاعدة “7200” يؤكد استمرار القدرة الصاروخية لحزب الله، وعجز الأجهزة الدفاع والمراقبة والرصد الإسرائيلية عن حماية سماء حيفا والنقاط الحيوية فيها.
وذكر أن إسرائيل زعمت أنها دمرت القدرة الصاروخية لحزب الله، لكن صواريخ الحزب ما زالت موجودة وقادرة على الوصول إلى الهدف.
ووصف العميد جوني استهداف قاعدة “7200” العسكرية بأنه عمل جريء من حزب الله، من ناحية أن الهدف هو مصنع للمتفجرات، وقال إن ذلك يدخل ضمن خانة “تعديل أو تطوير معادلة الردع”، باعتبار أن هناك صراع معادلات ردع.
ويريد حزب الله أن يؤكد على أن حيفا هي مقابل الضاحية الجنوبية وليس مقابل بيروت، بينما تريد إسرائيل أن تطور المعادلة، بحيث يكون استهداف حيفا مقابل استهداف بيروت.
وعن طبيعة الصواريخ التي استخدمها حزب الله في استهداف القاعدة العسكرية الإسرائيلية، أوضح العميد جوني أنه لا يمكن تحديدها، مذكّرا بوجود العديد من الأنواع التي تحمل أسماء رمزية، وهي صواريخ إستراتيجية وتعتبر دقيقة في إصابة الهدف.
ويذكر أن حزب الله في بيانه -السبت- قال إنه استهداف مصنع متفجرات في مدينة حيفا برشقة من الصواريخ النوعية.
ورجح العميد جوني أن يكون حزب الله قد امتنع عن تحديد طبيعة الصواريخ التي ضرب بها قاعدة “7200” من أجل إبقاء حالة الغموض في استخدام صواريخه، أو لأنه يعتمد على المناورة في استخدامها، من حيث مدياتها وتأثيرها ودقة إصابتها.
ويذكر أن حزب الله قال وفي وقت سابق، إنه نفذ 24 هجوما على حيفا وصفد وبلدات في الجليل، وتجمعات لجنود، ومواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل.
كما حذر أمس الجمعة المستوطنين الإسرائيليين من الاقتراب من التجمعات والقواعد العسكرية داخل الأحياء الاستيطانية في المدن الكبرى، قائلا إنها أهداف للقوة الصاروخية للحزب.