افتتاح معرض لفنانين تشكيليين من غزة في عمان يحاكي في ثيمته جرائم الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين
المرفأ… افتتح تشكيليون ومهتمون الثلاثاء، في دارة الفنون (مؤسسة خالد شومان)، معرضا فنيا لتشكيليين من قطاع غزة، يحاكي في ثيمته جرائم الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
والمعرض الذي شاركت فيه لوحات وأعمال فنية للتشكيليين الغزيين؛ باسل المقوسي، وماجد شلا، ورائد عيسى، وسهيل سالم الذين غابوا عن حفل افتتاحه لتواجدهم في القطاع، اشتمل على 79 لوحة مختلفة الأحجام، و3 أعمال “فيديو آرت” ورسومات على دفاتر مدرسية.
وتوزعت أعمال شلا وعيسى والمقوسي، على الـ79 لوحة وأعمال “الفيديو آرت” بينما جاءت رسومات سالم على ستة دفاتر مدرسية مقدمة لأطفال غزة الذين حرموا من التعليم بسبب قصف المدارس ودمارها بشكل كلي.
وعبرت الأعمال الفنية في المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي يوميا، عن المعاناة الإنسانية التي يشهدها الأهل في قطاع غزة، وأدت منذ اجتياح غزة في الـ7 من تشرين الأول الماضي، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني منهم نحو 17 ألف طفل، و12 ألفا من النساء.
وقال نائب مدير دارة الفنون محمد شقديح، إن الأعمال الفنية المعروضة تميزت باستخدام مواد بسيطة مثل أقلام الحبر الجاف على دفاتر مدرسية، وعبوات أدوية، وأوراق قديمة، إضافة إلى استخدام أصباغ طبيعية كالرمّان والكركديه والشاي.
وأضاف أن الرسومات تعكس القتل والدمار والتهجير القسري الذي يعيشه أهل غزة وفنانوها جراء القصف اليومي، في ظل ظروف حياتية صعبة تحرمهم من أبسط مقومات الحياة كالماء والكهرباء والوقود والطعام والأدوية.
ولفت إلى أن هذه الأعمال شهادات حية على واقع الحرب المستمرة على غزة، وهي ليست رسومات فقط بل أحاسيس ومشاعر تلامس القلب بالأسى والألم، ولم تستهدف فقط البشر، بل طالت كذلك التراث الثقافي للقطاع بكل تفاصيله