معرض عمان الدولي للكتاب 2024 يواصل فعالياته لليوم الخامس بعدد من الندوات..

32

.
المرفأ…عمان-واصل معرض عمان الدولي للكتاب 2024 الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، فعالياته لليوم الخامس على التوالي في المركز الأردني للمعارض الدولية-مكة مول.
وأقيمت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، مساء أمس الاثنين، ندوة بعنوان “الإبادة الثقافية في غزة.. الأرشيف والمكتبات”، بمشاركة رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، عيسى قراقع، وأدارها الدكتور رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، يونس الشوابكة ، وندوة ” تجربة الترجمة والترجمة البينية”، بمشاركة لميس سعيدي من الجزائر، والدكتور زياد الزعبي، وأدراها الدكتور مخلد بركات، وندوة بعنوان “سينما غزة” مع عروض أفلام بمشاركة يوسف الشايب من فلسطين، كما قدم فريق فريق “موهبة التطوعي” فقرة تجارب إبداعية، بمشاركة عمر الجهني، وفاطمة الغامدي، وصبحاء البلوي، وفاطمة مدخلي، وموضي العمراني، وترف العمراني.
وفي ندوة بعنوان “الإبادة الثقافية في غزة.. الأرشيف والمكتبات”، بمشاركة رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، عيسى قراقع، أشار إلى أن غزة حرقت وتحولت إلى كومة رماد على قوات الاحتلال الصهيوني، مبينا أن ما يحدث في غزة الآن هو إبادة الهوية والذاكرة الفلسطينية، كما أن 80 بالمئة من بيوت ومنازل غزة قد دمرت.
وقال إن الحرب التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني هي حرب على الوعي وعلى الرواية الفلسطينية وعلى الذاكرة الفلسطينية، مضيفا أن منذ عام 1948 تم تهجير الفلسطينيين وأيضا تم الاستيلاء على الكتب واتلافها وتعرض البعض منها إلى تزوير وذلك بهدف إنتاج رواية صهيونية بديلة عن الرواية الفلسطينية.
وأشار قراع إلى أن ما يحدث في غزة يعد الأكثر بشاعة مما جرى سابقا في مدن وبلدات فلسطينية، وهذه الحرب على القطاع مختلفة عن غيرها، موضحا ان المحور الثقافي وشطب التاريخ الفلسطيني يعتبر ركيزة في السياسة الاحتلالية الإسرائيلية، وهناك 207 مواقع تاريخي تم هدمها، وإضافة إلى مواقع أثرية ذات قيمة كبيرة للتاريخ البشري والإنساني وحتى التاريخي العالمي.
وبين ان القصف طال المكتبات العامة والخاصة والمدراس والمقامات والبيوت العتيقة والمتاحف، بما تحتويه من آثار، وكذلك المراكز الثقافية، كاشفا أن الاحتلال الصهيوني أزهق أرواح 130 خبير وعالم واكاديمي وحملة الجوائز العالمية.

وفي ندوة ” تجربة الترجمة والترجمة البينية”، تحدثت لميس سعيدي من الجزائر عن تجربتها في الترجمة، وقالت إنها ترى أن الترجمة نشاط ثقافي وتواصل مع الأخر بهدف التعرف على الثقافات الأخرى ومعارف الثقافات الأصلية، والتعرف أيضا على ثقافتنا وذواتنا.
وأشارت إلى أن تجربتها مع الترجمة ساعدت على اكتشاف اللغة العربية، إضافة إلى أن الترجمة وسيلة لإعادة اكتشاف اللغة، مضيفة انها تركز جهودها في الترجمة في السنوات الأخيرة على نقل الأدب الجزائري الى اللغة العربية وخاصة منه المكتوب بلغات أخرى غير العربية.
من جهته، عرض الدكتور زياد الزعبي إلى مراحل الترجمة وفق للسياق التاريخي وبدا من تاريخ الثقافة العربية التي تميز بنقل العلوم والثقافات الأخرى إلى اللغة العربية، مشيرا إلى جهود الكندي في الترجمة، ولاحقا علاقة بالجاحظ.
ورأى أن بيت الحكمة الذي تأسس زمن أبو جعفر المنصور الذي ترجمت له كثيرا من الكتب، كما تحدث عن أعمال “السطو” التي قامت في الاندلس على التراث الثقافي العربي.
في ندوة بعنوان “سينما غزة” مع عروض أفلام بمشاركة يوسف الشايب من فلسطين، تحدث عن مشاريع أفلام خرجت من غزة وصل عددها 22 فيلم بين روائي وقصير، وأنيمشن، باشراف وإنتاج المخرج رشيد مشهراوي ، وقد سجلت هذه الأفلام حياة الفلسطيني في غزة، وكيف يعيش الجوع والعطش، ويحيط بهم الموت في حرب الإبادة التي تقوم بها قوات الاحتلال.
وقال إن هذه الأفلام تم كتابتها وتحريرها وإخراجها في ظل ظرف غزة الراهنة، كما أنها واجهت ظروف إنتاجية تم التغلب عليها في بعض الأحيان، ولكن البعض من هذه الأفلام تم تدميرها بفعل استهداف وتدمير منازل صانعيها، وهناك بعض الأفلام لم تكتمل بسبب استشهاد أقارب لهم.
وفي فقرة تجارب إبداعية، قدم أعضاء فريق “موهبة التطوعي”، عمر الجهني، وفاطمة الغامدي، وصبحاء البلوي، وفاطمة مدخلي، وموضي العمراني، وترف العمراني، لتجاربهم مع الكتابة، وآخر كتاباتهم.

قد يعجبك ايضا